أحدث الأخباررئيسيةشؤون فلسطينية

عمر مراد لـ “صوت الشعب”: 3 عقبات في اجتماع الأمناء العامين جعلت من نتائجه إضافة للخيبات

إذاعة صوت الشعب

صرح عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤولها في الخارج الرفيق عمر مراد، اليوم الاثنين، بأن نتائج اجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي انعقد أمس الأحد، في العاصمة المصرية القاهرة، كانت إضافة للخيبات بشكل عام؛ فقد كانت دون المستوى المطلوب، معزيًا السبب في ذلك إلى أن “الجميع متفق على طبيعة الحال الفلسطيني وتحدي الاحتلال وحسم الصراع بضم الضفة لكن السؤال هو كيف نواجه؟ وهذا الأمر يتطلب الوحدة الوطنية”.

وقال مراد، في حديث لـ “إذاعة صوت الشعب”: “إن أول العقبات التي واجهتنا تتمثل في كون الرئيس محمود عباس مُصرًا على المقاومة السلمية، وهذا ما لامسناه في لقاءنا معه بطلب من سيادته، ولا يمكن قبول مصطلح المقاومة السلمية؛ فهو يعني خروج من يحمل السلاح في وجه الاحتلال عن الأنظمة والقوانين والاتفاقات”.

وأضاف أن “العقبة الثانية تمثلت في الشرعية الدولية؛ ففي حال الموافقة عليها نصبح محكومين بحيث نتعامل بما يُتاح لنا مما ينبثق عن الشرعية الدولية وما لا يُتاح لنا لا يمكننا التعامل به، ونحن لا يوجد لدينا إشكاليات في التعامل مع القوانين المنصفة لشعبنا ونضالنا، لكن لا يمكننا الانصياع لما يقيد حركة المقاومة في وجه الانتهاكات الصهيونية”.

وأوضح أن الاعتقالات السياسية مثلت العقبة الثالثة في وجه الاجتماع؛ فالسلطة الفلسطينية تقول بأن المعتقلين لديها أمنيين وليسوا سياسيين، مضيفًا: “نحن نرفض الاعتقالات على خلفية سياسية أو على خلفية المقاومة، وطالبنا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحماية المقاومين الذين يتصدوا لانتهاكات الاحتلال المختلفة، سياسيًا”.

وحول مشاركة ودور الجبهة الشعبية في الاجتماع، تابع مراد: “عندما اتخذت الجبهة الشعبية قرار المشاركة في اجتماع الأمناء العامين للفصائل كانت الآمال محدودة بتحقيق قفزة نوعية، ولكن حتى لا يُسجل على الجبهة الشعبية أنها ابتعدت عن فرصة حوار أو أنها مُعرقِلة لاحتمالية التوصل لنتائج إيجابية”.

وأشار إلى أن الجبهة قالت “إن هذه معركة سياسية ويجب الخوض فيها مع القيادة الرسمية والفصائل، لمعالجة الأوضاع والتحديات والأخطار”، موضحًا أن وفد الجبهة الشعبية تحدث إلى الحضور في الاجتماع بكل جدية وجرأة عالية، وتحدث مع كل المستويات بكل مصداقية”.

وذكر أن “الاجتماع انتهى الاجتماع ببيان رئاسي، لعبت الجبهة الشعبية دورًا بأن لا يمر هكذا بيان فيه مصطلحات أراد الرئيس تمريرها حرفيًا”. 

وتطرق عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية ومسؤولها في الخارج إلى ملف علاقة الجبهة بمنظمة التحرير الفلسطينية بالقول: “ناقشنا موضوع حقوق الجبهة الشعبية، والرئيس محمود عباس أجاب بأن تعود الجبهة لمنظمة التحرير الفلسطينية فأجبنا بأننا داخل المنظمة وليس خارجها ولكننا نقاطع بعض اللقاءات من باب الضغط بسبب الخلافات التنظيمية حول أوضاع مؤسسات المنظمة إضافة إلى بعض الخلافات السياسية في ظل الهجمة الصهيونية”.

واستطرد قائلًا: “الجبهة الشعبية تدافع عن منظمة التحرير الفلسطينية بقوة؛ “فمَن يطالب بإعادة بناء المنظمة ويتحدث عن مشاركة حقيقية ومراجعة سياسية فهو حريص على المنظمة كرائدة للمشروع الوطني الفلسطيني”.

وشدد على أن منظمة التحرير الفلسطينية “تكاد تكون من ثوابتنا الوطنية الأساسية ونريدها رائدة للمشروع الكفاحي الوطني الذي يليق بإنجاز مهام التحرر الوطني الفلسطيني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى