محلل سياسي لـ “صوت الشعب”: الاحتلال يتعامل على أساس أن القدس عاصمته والضفة هي يهودا والسامرة
توقع عدوانًا قريبًا على نابلس

إذاعة صوت الشعب
أكد الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، مساء اليوم السبت، أن سلطات الاحتلال الصهيوني لها أهداف واضحة حيث تعمل على أساس أن القدس المحتلة عاصمتها الأبدية وأن الضفة الغربية هي يهودا والسامرة وبالتالي فهي تخوص حربًا يومية.
وقال عوكل في حديث لـ “إذاعة صوت الشعب”: “إن هذه الحرب لا تأخذ طابع الاعتداءات الواسعة على قطاع غزة لكنها تشمل كل مناطق وبؤر الاستيطان ومناطق الضفة الغربية من اقتحامات وانتهاكات وبالتالي كل يوم هناك مواجهات واشتباكات وشهداء”.
وفي قراءة لكواليس العدوان الصهيوني في جنين، أوضح أن المتابع للمستجدات الميدانية والإعلام يلاحظ بأن الكل كان يعلم بأن هناك عدوان واسع قادم على جنين، متوقعًا أن توسع سلطات الاحتلال عدوانها ليشمل مناطق فلسطينية أخرى هذه المرة في نابلس خلال أيام قليلة قادمة ويليه عدوان على طولكرم، ومخيم عقبة جبر في أريحا.
وتابع: “الأهم في تجربة جنين أنها في حاجة إلى دراسة ورؤية عميقة، فما قبل عام من الآن كان هناك كتيبة بأعداد مقاتلين قليل وتجربة محدودة، أما هذا العام فنحن أمام انتشار لكثير من الكتائب والمجموعات المقاوِمة في أكثر من مكان، وهذا نتيجة لتغول قوات الاحتلال والمستوطنين بحق الفلسطينيين، وهذا التوسع لا يمكن إيقافه، إضافة إلى أن جيش الاحتلال عجز عن تجاوز جنين وتحقيق الأهداف بالقضاء على المقاومة في المدينة ومخيمها”.
وتطرق الكاتب والمحلل السياسي إلى الساحة السياسية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الأرض صامدة، لكن المشهد السياسي الفلسطيني غير جاهز لخوض مثل هذه الحروب؛ فما يزال هناك خطاب سياسي يُراهن على أن الاحتلال سيعطي شيئًا للفلسطينيين رغم القناعة بأن سلطات الاحتلال لن تقدم شيئًا.
وفي الذكرى الـ 51 لاستشهاد المثقف المشتبك غسان كنفاني، شدد عوكل على أن الشهيد غسان كنفاني دفع فاتورة كبيرة لشكل من أشكال المقاومة، واغتياله كان بمثابة رسالة صهيونية قوية بأن الاحتلال يخشى الرواية والثقافة الفلسطينية”.
وأوضح أن المطلوب اليوم هو إعادة بلورة الرواية الفلسطينية وتعزيزها في وجه الرواية الصهيونية.