أحدث الأخبارتقاريررئيسية 1

ذكرى عدوان تمّوز 2014 على غزة: قصة صمود دامت 51 يومًا

إذاعة صوت الشعب 

يوافق اليوم الجمعة السابع من يوليو/ تموز الذكرى التاسعة للعدوان الصهيوني على قطاع غزة صيف 2014، والذي استمر 51 يومًا وخلّف دمارًا كبيرًا وأوضاعًا إنسانية صعبة، لكنه شهد على نقلة نوعية في أداء المقاومة.

 وقد نفّذت طائرات الاحتلال في هذا اليوم عدة غارات على القطاع، إلى أن جرى الإعلان عن الهجوم العسكري رسميًا منتصف ليل اليوم التالي 8 تمّوز، عقب استهداف منزل المواطن الفلسطيني محمد العبادلة في بلدة القرارة جنوبي القطاع.

وتبع الهجوم إعلان جيش الاحتلال عن بدء حملة عسكرية أطلق عليها اسم “الجرف الصامد”.

أهداف وأسباب

وتبين منذ بداية الحرب أن هدف الاحتلال تدمير قدرات فصائل المقاومة الفلسطينية وبنية القطاع التحتية ومنازل المواطنين وممتلكاتهم لتحريضهم ضد تلك فصائل، لكن ذلك لم ينجح.

وجاء الهجوم على وقع قصف متبادل مع المقاومة الفلسطينية في القطاع، إثر تفجر الأوضاع في الضفة الغربية بعد خطف مستوطنين الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير في القدس المحتلة يوم 2 يوليو/تموز الماضي وتعذيبه وحرقه.

وازدادت الأوضاع سوءًا بعد إعادة قوات الاحتلال اعتقال عشرات من محرري صفقة “شاليط”، ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني.

ارتكاب مجازر

وأعقبت تلك الاعتقالات احتجاجاتٌ في القدس المحتلة، والأراضي المحتلة وأراضي عام 1948، اشتدت بعد دهس صهيوني عاملين فلسطينيين قرب حيفا داخل الأراضي المحتلة.

وتخلل التصعيدَ قصف متبادل بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

في اليوم الأول من الحرب استدعى جيش الاحتلال، 40 ألفا من قوات الاحتياط، وارتكب مجزرة في مدينة خان يونس بالقطاع راح ضحيتها 11 شهيدًا و28 جريحًا فلسطينيا، ثم توالت المجازر.

الرد الفلسطيني

الفصائل الفلسطينية التي أبدت مقاومة شرسة ونوعية على مدى أيام العدوان ، ردت بقصف مستوطنات صهيونية متاخمة للقطاع، قبل أن يتوسع قصفها ليطال عشرات المدن الرئيسية والقرى والمستوطنات داخل الخط الأخضر، مثل القدس وتل أبيب ومطار بن غوريون واللد والرملة وهرتزليا وريشون ليتسيون وأسدود وحيفا، وصولا إلى مناطق البحر الميت وحتى بئر السبع.

ولجأت دولة الاحتلال إلى ما تسميها “القبة الحديدية” في التصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية، وأعلنت عن تدمير عدد منها.

وأعلنت المقاومة الفلسطينية في يوليو 2014 أسر الجندي أورون شاؤول أثناء تصديها للاجتياح البري شرق مدينة غزة، فيما اختفت آثار الضابط هدار جولدن في الأول من أوغسطس 2014 شرق مدينة رفح بعد عملية للقسام.

ولا يقتصر المفقودون في غزة على “هدار وشاؤول”، فقد سمحت الرقابة الصهيونية في يوليو 2015 بنشر نبأ اختفاء الإسرائيليين “أبراهام منغستو” من ذوي الأصول الأثيوبية، وهشام السيد، بقطاع غزة، بعد تسللهما من السياج الأمني شمال القطاع.

خسائر العدوان

وأظهر التقرير استشهاد 1742 فلسطينيا 81% منهم من المدنيين، بينهم 530 طفلا و302 امرأة و64 لم يتم التعرف على جثثهم لما أصابها من حرق وتشويه، واستشهاد 340 مقاوما فلسطينيا، وجرح 8710 من مواطني القطاع.

كما استشهد 11 من العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” و23 من الطواقم الطبية العاملة في الإسعاف.

ودمر القصف الصهيوني للقطاع 62 مسجدا بالكامل و109 مساجد جزئيا، وكنيسة واحدة جزئيا، و10 مقابر إسلامية ومقبرة مسيحية واحدة، كما فقد نحو مائة ألف فلسطيني منازلهم وعددها 13217 منزلا، وأصبحوا بلا مأوى.

على صعيد خسائر الاحتلال، قُتل 64 جنديا و6 مدنيين بينهم امرأة. ومن بين الجنود القتلى من يحملون أيضا جنسيات أخرى كالأميركية والبلجيكية والفرنسية وغيرها، أما الجرحى فقد بلغ عددهم 720 جريحًا.

مبادرة وقف القتال

بادرت الحكومة المصرية بإعلان مبادرة لوقف اطلاق النار تم بموجبها توقف العدوان على القطاع بتاريخ 26 آب / أغسطس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى