تقارير

إسلام الخالدي.. من عالم الصحافة إلى عالم الطهي

إذاعة صوت الشعب- طاعة محمد حرز

لكل منا لديه حلم بدراسة تخصص منذ الطفولة ,ليعمل به ويبني مستقبلاً مليئاً بالنجاح والتميز ، تاركًا بصمة خاصة به، لكن الشابة إسلام الخالدي لم تكن تدري بأن مهنة البحث عن المتاعب ستجعل المتاعب هي من تبحث عنها، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة عامة والتي كان لها تأثير على المؤسسات الإعلامية خاصة.

حققت إسلام البالغة من العمر 30 عامًا حلمها بدراسة الصحافة والإعلام ، وعملت لمدة خمس سنوات ونصف ، في مجال كتابة التقارير ومراسلة لعدة مواقع محلية ودولية إضافة لكاتبة محتوى إخباري سياسي اجتماعي .

 وتقول إسلام” لم اترك الاعلام نهائيا كونه حلمي الأول، لكن الازمات المالية مؤخراً التي عصفت بالمؤسسات الاعلامية وما تلاها من تسريح عدد كبير من الموظفين او إحالتهم للعمل بالقطعة، ووضع مثل هذا يدل على عدم الامان الوظيفي في اي مؤسسة لا تكفل حقوق العاملين بها سواء مثبت او فري لانسر, فقد توجهت للعمل في مجال الطهي اثناء جائحة كورونا كوني كنت متفرغة وليس لدي اعمال اخرى والطبخ هو الاقرب لقلبي وجاء ذلك بتشجيع كل المحيطين لذلك قررت فتح مشروع يحسن من ظرفي المعيشي” .

وأضافت “بداية الأمر لم اكن اتخذ فكرة المطبخ مشروع استثماري كبير او دائم لذلك لم اشغل نفسي بما يحقق او يخسر كونها التجربة الاولى لكن من بداية الافتتاح الاون لاين لاقيت اقبال كبير من عدد كبير من الاصدقاء ذلك ما ساعد على وصول فكرة مطبخي ومشروعي لعدد اكبر ذلك ما زاد من عدد الزبائن وكانت فرصتي جيدة في سوق العمل، وأن الظروف المحيطة من رواتب متدنية والحروب وانقطاع التيار سبب الكثير من المشاكل والخسائر الفادحة كونها سببت لي عدة اشكاليات متكررة بسبب الظروف”.

فقد شاركت بعدة معارض الهلال الاحمر وصانعات المجد اخرها معرض منتجات نسائنا التابع لمركز شؤون المرأة, فقد كان الداعم الاول زوجها وأهلها كانوا اول الداعمين لها في هذا المشروع رغم متاعبه بالإضافة لصديقاتها وزملاء العمل السابقين وأن الدعم النفسي ذو أهمية كبيرة قبل الدعم المادي في كافة المشاريع.

وأن السلبيات والمعيقات التي تواجه إسلام وأصحاب المشاريع الاستثمارية الصغيرة قليلة الدعم ونسبة الوصول ليست كافية خاصة أن مثل هذه المشاريع تستند استناد كلي على أصحابها, وضعف الإمكانيات المادية التي يعاني منها أصحاب المشاريع الصغيرة .

وأيضا من ضمن هذه انقطاع التيار الكهربائي الذي ينتج عنه فساد كميات كبيرة من المواد , التي تسبب خسائر مادية لأصحاب هذه المشارع في ظل عدم وجود تعويض من وزارة الأشغال أو الاقتصاد التي يمكن أن تعوض هذه الأضرار .

تابعت إسلام ” أن الحروب التي عصف على قطاع غزة سببت الكثير من الأضرار, خصوصاً في حرب 2021, فقد استهدفت سيارة أمام المنزل ، وأدى ذلك لخسائر مادية وصعوبة وصول الزبائن للمنزل بسبب كثرة الاستهدافات المحيطة بالمنزل” .

ووجهت الخالدي نداءً للجمعيات الداعمة والنسوية أن تركز على المشاريع الصغيرة وتدعم جميع المشاريع وليست فقط المشاريع التي تكون معروفة إعلامية، ومساندة أصحاب هذه المشاريع كونها تعيل أسر بأكملها ومصدر دخل لهم, والتقديم الدعم اللازم من أجل التوسيع والتطوير .

في الختام, كانت طموحات إسلام بأن بكبر مشروعها وأن يصبح لديها مطعم خاص بها بمطبخ فتفوته وزبائن فتفوته ، ويكون لديها عامليين من الشباب والشابات الخريجات العاطلين عن العمل.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى