صحة

أسباب وطرق علاج ارتجاف جفن العين

إذاعة صوت الشعب

ما أسباب ارتجاف العين، ومتى يتوجب عليك زيارة الطبيب، وكيف تخلص من هذه المشكلة؟ قد يكون ارتجاف جفن العين مزعجاً للغاية، خاصة إذا استمر لعدة أيام أو أسابيع، لكن ما أسباب ارتجاف جفن العين؟

ويعتبر السبب الأكثر شيوعاً لرجفة العين سلسلة من تقلصات العضلات تسمى التقلُّص العضلي الموجي، التي تنتج تقلصات لا إرادية ومتقطعة للجفن، وعادة ما تصيب الجفن السفلي.

إن هذا التقلص يصيب عيناً واحدة في كل مرة؛ لأنَّ الرجفة تنشأ في العضلة المحيطة بالعين، وليس العصب الذي يتحكم في منعكس طرفة العين، الذي يرسل نفس الرسالة إلى كلتا العينين في وقت واحد.

وقد تستمر التقلصات من ساعات إلى أيام أو أشهر.

لكن هل يعتبر ذلك مؤشر خطر؟ إذا استمرت الرفرفة لفترة طويلة من الزمن أو صاحبتها أعراض إضافية، فمن الأفضل الفحص لدى طبيب العيون، للتأكد من عدم وجود مرض آخر.

وإذا انتشرت الرجفة إلى عضلات أخرى في الوجه، أو إذا لاحظت ارتعاشاً في كلتا العينين في نفس الوقت فهذه مؤشرات على وجود مشكلة أخطر. وتشمل علامات الخطر الأخرى تدلي الجفن أو احمرار العين.

لكن إذا كان جفن واحد فقط هو المصاب برعشة متقطعة، فعادةً ما تكون حالة غير ضارة من التقلُّص العضلي الموجي.

لماذا يحدث التقلص العضلي الموجي؟

في واقع الأمر لا أحد يعلم سبب حدوث هذه التقلصات على وجه التحديد، وفقاً للدكتورة أليس لورتش، طبيبة العيون في المستشفى التعليمي Massachusetts Eye and Ear في بوسطن.

وأضافت أنه في بعض الأحيان تنجم التقلصات عن تهيج بسيط، على سبيل المثال احتكاك العدسات اللاصقة بالجفن.

ويمثل جفاف العين، وهو أحد الأمراض الشائعة بين أولئك الذين يحدقون في الشاشات معظم اليوم، سبباً آخر للرجفة. وأشارت الدراسات إلى أننا نرمش أقل عند النظر إلى الأجهزة الرقمية؛ ما يجعل أعيننا تشعر بجفاف.

قد تكون هناك أسباب أخرى لارتجاف جفن العين، تشمل:

التدخين

التعرض غالباً للضوء الساطع

تناول الكافيين

الإجهاد والتوتر

قلة النوم

تلوث الهواء أو وجود الرياح

علاج ارتجاف جفن العين

لا يوجد حل سريع لعلاج رجفة الجفن وفقاً لما ورد في صحيفة The New York Times الأمريكية، لكن من الممكن اللجوء إلى إحدى الطرق التالية للتخلص من هذه المشكلة:

الدموع الاصطناعية: وهي قطرات تعمل على تليين العين، يمكن أن تساعد في تخفيف الارتجاف.

ومن الأفضل اختيار النوع الخالي من المواد الحافظة؛ لأنَّ المواد الحافظة الكيميائية يمكن أن تكون مزعجة في بعض الأحيان.

تدليك العينين: وينصح الأطباء أيضاً بمحاولة تدليك العينين أثناء الاستحمام أو تغطية العينين بمنشفة مبللة ودافئة قبل النوم مباشرة؛ ما سيساعد على استرخاء عضلات العين وفتح الغدد في الجفون، وهذا يزيد من تدفق الزيت إلى العين ويبطئ تبخر الدموع.

الراحة: وتشمل الإجراءات الوقائية الأخرى الحصول على مزيد من الراحة وتقليل التوتر.

تقليل الكافيين: يمكن أن يساعد تقليل تناول الكافيين أيضاً في منع ارتعاش العين؛ لأنَّ الكميات الكبيرة من الكافيين تؤدي إلى توتر العضلات، وسيكون الاكتفاء بتناول فنجان أو فنجانين من القهوة كل يوم جيداً في هذه الحالة.

الترطيب والغذاء: من المهم أيضاً الحفاظ على الترطيب وتناول نظام غذائي متوازن يتضمن الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم (البطاطا والموز والعدس مصادر رائعة)، والمغنيسيوم (الموجود في الخضراوات الورقية، والحبوب الكاملة والفول والمكسرات والأسماك) والكالسيوم (جرّب منتجات الألبان)، السردين، والخضر الورقية الداكنة أو حبوب الإفطار المدعمة؛ لأنَّ الاختلالات في هذه المعادن قد تؤدي إلى الارتعاش.

البوتوكس: في حالات نادرة يستخدم أطباء العيون مادة البوتوكس لإيقاف الارتعاش عن طريق حقن كمية صغيرة في العضلة الدائرية المحيطة بالجفون، لكن لا يتبنون ذلك العلاج “إلا في الحالات الشديدة”.

قد لا تحتاج إلى علاج: يقول الخبراء إنَّ التقلُّص العضلي الموجي في الجفن عادةً ما يختفي من تلقاء نفسه دون تدخل طبي. وبالنسبة لمعظم المرضى الأمر يتعلق فحسب بالراحة واتخاذ خطوات لتقليل التوتر وترطيب العين وانتظار خروجها.

لكن ماذا عن ماء التونيك؟

يوصف “ماء التونيك” أحياناً بأنه علاج لارتعاش الجفن، لأنه يحتوي على كمية صغيرة من مادة الكينين. وهو دواء معتمد من إدارة الغذاء والدواء لعلاج الملاريا، يُستخَدم أيضاً في علاج تشنجات الساق الليلية، وهو ما تقول وكالة الغذاء والدواء الأمريكية إنه ليس آمناً ولا فعالاً. ولا يوجد دليل علمي على أنَّ ماء التونيك يمنع أو يخفف من ارتعاش الجفن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى