الجبهة الشعبيّة: استمرار التعتيم على الوضع الصحي للقائد وليد دقة بمثابة إعدام بطيء

إذاعة صوت الشعب
وقالت الجبهة إنّ الأسير القائد والمفكر وليد دقة يعاني من أوضاعٍ صحية خطيرة نتيجةً لسياسة الإهمال الطبي المتعمد، مشيرةً إلى أنّ تدهورٍ خطيرٍ طرأ في وضعه الصحي في الساعات الأخيرة استدعى نقله إلى المستشفى، في ظل حالة تعتيم صهيونية ممنهجة وخطيرة عن تفاصيل أوضاعه الصحية في ظل حالة من الصمت المريب من المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مؤسسة الصليب الأحمر على هذه الجريمة.
وشدّدت الجبهة على أنّ “الاحتلال الصهيوني حوّل السجون إلى ما يُشبه سجون “الجيستابو” النازية، فعشرات الأسرى المرضى ومنهم الأسير القائد والمفكر وليد دقة محرومون من العلاج، ويعانون من سياسة الإهمال الطبي، والعيادات التي من المفترض أن تكون مكاناً لهم للعلاج والتخفيف من آلامهم تحوّلت إلى مذابح للأحياء، وما إعلان الاحتلال عن عقد محكمة غداً للنظر في قضية المفكر القائد الأسير وليد دقة، هي محاولة صهيونية مكشوفة للتهرب من مسؤولياتها، ولشرعنة استمرار جريمتها في التعتيم على الوضع الصحي للرفيق الأسير وليد دقة”. وحمّلت الجبهة العدو الصهيوني المجرم وإدارة مصلحة سجونه المسؤولية الكاملة عن حياة الرفيق الأسير المفكر وليد دقة، مُعتبرةً أن استمرار التعتيم على أوضاعه الصحية، وإطلاق سراحه فوراً هو بمثابة إعدام بطيء.
كما أكّدت على أنّ تبعات استمرار معاناة الرفيق وليد دقة ستكون خطيرة، فهي عملية اغتيال مكتملة الأركان، لشعبنا الحق باتخاذ الإجراءات الميدانية للرد على هذه الجريمة، داعيةً جماهير شعبنا للاستمرار في حراكه الميداني وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال الصهيوني على مواقع التماس انتصاراً للرفيق وليد دقة؛ كرسالة غضب عارمة في وجه العدو الصهيوني، ودعوة مفتوحة للمشاركة في الحملة التي أطلقها مكتب الشهداء والأسرى في الجبهة الشعبية إسناداً للأسير القائد وليد دقة.
ووجّهت الجبهة في كلمتها رسالة عاجلة إلى أحرار العالم بأن يوسعوا من تضامنهم وإعلاء صوتهم إسناداً لقضية الرفيق وليد دقة، مطالبةً بتصعيد هذا الحراك ومحاصرة السفارات الصهيونية وجميع المؤسسات الدولية المتواطئة مع الاحتلال؛ للضغط من أجل إنهاء معاناة الرفيق وليد دقة وعشرات الأسيرات والأسرى المرضى.
وفي شمال القطاع، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي تامر الزعانين، في كلمة له نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية، نقف اليوم لمساندة هامة وقامة وطنية كبيرة وأسير بطل نهش مرض السرطان جسده لكنه ظل بعزيمة وإرادة صلبة على مدار 37 عامًا دون أن ينحني للسجان وظل يقاوم.
وأضاف: ما يزال الاحتلال الصهيوني يفتك بأسرانا الأبطال بتنفيذ سياسة الإهمال الطبي بحقهم، وهو عملية اغتيال ممنهج داخل السجون، وجريمة قتل عمد تتحمل مسؤوليتها حكومات الكيان الصهيوني منذ قيامه وحتى وصول الفاشي ايتمار بن غفير لحكومته.
وتابع: وليد دقة، أسير من 700 أسير فلسطيني مريض داخل سجون الاحتلال ومن بين 24 أسيرًا يعانون مرض السرطان، حيث يكتف الاحتلال فقط بصرف المسكنات الخفيفة لهم التي لا تتناسب مع حالتهم الصحيّة.
رفح:
وفي كلمة له نياية عن القوى الوطنية والإسلامية في في المحافظة الوسطى قال الأسير المحرر عمار عابد إنّ تصريحات ما يسمى وزير” الأمن القومي” الصهيوني الفاشي إيتمار بن غفير، بشأن قضية الأسير الفلسطيني المريض وليد دقة تؤكد وجود نيّات مبيّنة لدى الاحتلال في قتله وتصفيته، وتعكس فظاعة الجريمة التي يرتكبها الاحتلال عبر ممارسة الإهمال الطبي بحق الأسير دقة ومئات الأسرى المرضى.
وأشار إلى أنّ بن غفير وحكومته الفاشية يقودان حملة شرسة وغير مسبوقة ضدّ الأسرى، ويطبقان قانون الإعدام بحقهم، عبر سياسات ممنهجة وإجراءات عملية، تهدف إلى زرع الأمراض في أجسادهم، وتركهم يموتون بطريقة بطيئة.
وفي خان يونس، قال القيادى فى حزب الشعب الفلسطينى عاشور بنات في كلمةٍ له نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية، إنّ الأسير القائد المفكر وليد دقة استطع هزيمة السجان وعتمة السجن والقضبان أمام صبره العظيم، ونجن جئنا اليوم لنقول له شعبك كله خلفك هو ذات الشعب الذي آمنت بحريته، وحقه في تقرير المصير.
وأضاف أن هذه وقفة وفاء لك يا أبا ميلاد ولكل الأسرى خلف القضبان، ولنؤكد لكم أن قضبانكم ستنتزع بفعل صبركم العظيم، ونؤكد أنّ قضية الأسرى أولولية بالنسبة لشعبنا الفلسطيني وخاصة قضية الأسرى المرضى، وفي مقدمتهم الرفيق وليد دقة الذي انتزع من أنياب السجان حرية وكرامة.
وطالب منظمة التحرير الفلسطينية بوضع قضية الأسرى في أولوياتها وحمل قضية وليد ورفقاقه وإخوانه إلى العالم، داعيًا طرفي الانقسام إلى إنهاء الانقسام من أجل الحفاظ على تضحيات شعبنا ومساعدة الأسرى عمومًا والقائد وليد دقة لانتزاع حريته.