أحدث الأخباررئيسية 1شؤون فلسطينية

الجبهة الشعبيّة: استمرار التعتيم على الوضع الصحي للقائد وليد دقة بمثابة إعدام بطيء

إذاعة صوت الشعب

شارك حشدٌ واسعٌ من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة، مساء اليوم الثلاثاء، في وقفةٍ مساندةٍ للأسير القائد المفكّر وليد دقة، والذي يعاني وضعاً صحياً خطيراً في سجون الاحتلال، إثر إصابته بمرض السرطان.
 
وحضر الوقفات التي خرجت في كافة محافظات قطاع غزّة، بدعوةٍ من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أعضاء وكوادر الجبهة، وقيادات العمل الوطني، وحشد واسع من أبناء شعبنا، حيث رفع المشاركون صور الأسير القائد وليد دقة، وهتفوا بشعاراتٍ مساندةٍ ومناصرةٍ له.
 
وندّد المشاركون بسياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها السلطات الصهيونية بحق الأسرى الأبطال، والتي كان آخر نتائجها، جريمة اغتيال الشيخ خضر عدنان، بعد أن خاض إضراباً عن الطعام استمرّ 86 يوماً.
 
وألقى كلمة الشعبية في الوقفات المتزامنة في شمال القطاع عضو اللجنة المركزية العامة الرفيق سرحان سرحان، وفي محافظة غزة عضو اللجنة المركزية العامة الرفيق مروان أبو نصر، وفي خانيونس عضو اللجنة المركزية الرفيق صالح السيقلي، وفي رفح القيادي في الجبهة الرفيق عدنان ابو ضاحي.
 

وقالت الجبهة إنّ الأسير القائد والمفكر وليد دقة يعاني من أوضاعٍ صحية خطيرة نتيجةً لسياسة الإهمال الطبي المتعمد، مشيرةً إلى أنّ تدهورٍ خطيرٍ طرأ في وضعه الصحي في الساعات الأخيرة استدعى نقله إلى المستشفى، في ظل حالة تعتيم صهيونية ممنهجة وخطيرة عن تفاصيل أوضاعه الصحية في ظل حالة من الصمت المريب من المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مؤسسة الصليب الأحمر على هذه الجريمة. 

وشدّدت الجبهة على أنّ “الاحتلال الصهيوني حوّل السجون إلى ما يُشبه سجون “الجيستابو” النازية، فعشرات الأسرى المرضى ومنهم الأسير القائد والمفكر وليد دقة محرومون من العلاج، ويعانون من سياسة الإهمال الطبي، والعيادات التي من المفترض أن تكون مكاناً لهم للعلاج والتخفيف من آلامهم تحوّلت إلى مذابح للأحياء، وما إعلان الاحتلال عن عقد محكمة غداً للنظر في قضية المفكر القائد الأسير وليد دقة، هي محاولة صهيونية مكشوفة للتهرب من مسؤولياتها، ولشرعنة  استمرار جريمتها في التعتيم على الوضع الصحي للرفيق الأسير وليد دقة”. وحمّلت الجبهة العدو الصهيوني المجرم وإدارة مصلحة سجونه المسؤولية الكاملة عن حياة الرفيق الأسير المفكر وليد دقة، مُعتبرةً أن استمرار التعتيم على أوضاعه الصحية، وإطلاق سراحه فوراً هو بمثابة إعدام بطيء.

كما أكّدت على أنّ تبعات استمرار معاناة الرفيق وليد دقة ستكون خطيرة، فهي عملية اغتيال مكتملة الأركان، لشعبنا الحق باتخاذ الإجراءات الميدانية للرد على هذه الجريمة، داعيةً جماهير شعبنا للاستمرار في حراكه الميداني وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال الصهيوني على مواقع التماس انتصاراً للرفيق وليد دقة؛ كرسالة غضب عارمة في وجه العدو الصهيوني، ودعوة مفتوحة للمشاركة في الحملة التي أطلقها مكتب الشهداء والأسرى في الجبهة الشعبية إسناداً للأسير القائد وليد دقة. 

ووجّهت الجبهة في كلمتها رسالة عاجلة إلى أحرار العالم بأن يوسعوا من تضامنهم وإعلاء صوتهم إسناداً لقضية الرفيق وليد دقة، مطالبةً بتصعيد هذا الحراك ومحاصرة السفارات الصهيونية وجميع المؤسسات الدولية المتواطئة مع الاحتلال؛ للضغط من أجل إنهاء معاناة الرفيق وليد دقة وعشرات الأسيرات والأسرى المرضى. 

ورأت أنّ ما يتعرض له أسرانا البواسل وفي مقدمتهم الأسرى المرضى والأسير القائد وليد دقة على وجه الخصوص يستدعي وقفة وطنية جادة وصياغة برنامج عمل وطني جدي، يكون أولى مهامه هي تدويل قضية الأسرى وتوثيق الجرائم التي ترتكب بحق الأسيرات والأسرى وعرضها على المحاكم الدولية، وفي مقدمتها سياسة الإهمال الطبي والإعدام الطبي.
 
كذلك دعت الجبهة الشعبيّة في كلمتها لجنة المتابعة العربية بالداخل المحتل لأوسع حراك جماهيري مساند للأسير القائد وليد دقة في معركة انتزاع حياته من بين أنياب سياسة الإهمال الطبي والإعدام البطيء، مُشدّدةً على ضرورة أن تتحمّل الجهات الرسمية المعنية بقضية الأسرى مسئولياتها لرفع رسائل عاجلة إلى المؤسسات الدولية لوضعها أمام مسؤولياتها في إنقاذ حياة الرفيق وليد دقة.
 
وطالبت السلطة الفلسطينية بتحمل مسئولياتها ورفع قضية الأسير المريض القائد وليد دقة للمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان.
 
وختمت الجبهة الشعبية بالقول: “إن بشاعة ما يجري للقائد الأسير وليد دقة وعشرات الأسرى المرضى، يجب أن تكون دافعاً كبيراً لنا للنضال بكل الوسائل من أجل إنهاء معاناتهم، فالوقت من دم. والأسرى يستحقون الغالي والنفيس وإبقاء كل الخيارات المفتوحة من أجل إنقاذهم من براثن سياسة الإهمال الطبي والاعدام البطيء”.
 
وفي كلمة له نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية في محافظة غزة قال القيادي بحركة فتح الأسير المحرر جهاد أبو غبن إن تعبات استمرار معاناة الرفيق وليد دقة ستكون خطيرة وهي عملية اغتيال ممنهجة وندعو فصائل المقاومة إلى اتخاذ الإجراءات الميدانية للرد على هذه الجريمة.
 
ودعا جماهير شعبنا للاستمرار في حراكهم الميداني وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال الصهيوني انتصارًا للرفيق وليد، المشاركة في الحملة التي أطلقها مكتب الشهداء والأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .
 
ووجه رسالة عاجلة إلى أحرار العالم بتوسيع تضامنهم مع الأسرى وخاصة مع القائد وليد دقة، وتصعيد الحراك بالاشتراك مع المؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال لإنهاء معاناته وجميع الأسرى المرضى.
 
وختم بالقول إنّ ما يتعرض له الأسرى كافة والأسرى المرضى والأسير وليد دقة على وجه الخصوص يتطلب برنامج وطني يكون أولى مهامه إنقاذ حياة الأسرى وحملها إلى المؤسسات الدولية.
 

 

ec74dc42-03b1-4960-9279-99cf33dc1e75.jpg

1659ea23-dab3-4cf4-923a-8e9d258b526f.jpg
bc2131a6-f9d5-449f-be7c-8f637c7f01a9.jpg

95c3d225-c7e7-45a5-b2cb-aea91af9af67.jpg

وفي شمال القطاع، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي تامر الزعانين، في كلمة له نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية، نقف اليوم لمساندة هامة وقامة وطنية كبيرة وأسير بطل نهش مرض السرطان جسده لكنه ظل بعزيمة وإرادة صلبة على مدار 37 عامًا دون أن ينحني للسجان وظل يقاوم.

وأضاف: ما يزال الاحتلال الصهيوني يفتك بأسرانا الأبطال بتنفيذ سياسة الإهمال الطبي بحقهم، وهو عملية اغتيال ممنهج داخل السجون، وجريمة قتل عمد تتحمل مسؤوليتها حكومات الكيان الصهيوني منذ قيامه وحتى وصول الفاشي ايتمار بن غفير لحكومته.

وتابع: وليد دقة، أسير من 700 أسير فلسطيني مريض داخل سجون الاحتلال ومن بين 24 أسيرًا يعانون مرض السرطان، حيث يكتف الاحتلال فقط بصرف المسكنات الخفيفة لهم التي لا تتناسب مع حالتهم الصحيّة.

 

c1f18dfa-d468-484d-b12c-4e6f425bf02e.jpg
c1984756-3302-4ab7-b0c7-fb5f8e10b370.jpg
4a602273-d2b3-4c91-a91b-cbbe5c363b7f.jpg
3baf4ca6-64f8-4192-89cc-4319bf068b0d.jpg

وأشار إلى أنّ الاحتلال ينقل الأسرى إلى مستشفياته إلا أنه يتأخر في علاجهم ويمنع عنهم العلاج الذي تحتاجه حالتهم رغم توفره في المستشفيات؛ بهدف إعدامهم كما حدث أخيرًا مع القيادي الشهيد خضر عدنان، وقبله ناصر أبو حميد، وها هو يكرر الجريمة مع القائد وليد دقة.
 
وفي محافظة رفح، وفي كلمة نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية قال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إبراهيم أبو حميد إن قضية الأسرى تحتل مكانة هامة في وجدان شعبنا الفلسطيني كون معاناتهم تختصر معاناة الشعب الفلسطيني بأكمله حيث تُمعن سلطات الاحتلال في انتهاك حقوقهم وتصعد من جرائمها وهجمتها الشرسة ضدهم، وخاصة حكومة اليمين الفاشي التي يقودها بنيامين نتنياهو وايتمار بن غفير.
 
وأوضح: تنتهج سلطات الاحتلال الصهيوني سياسات لا انسانية بحق الأسرى الأبطال، تتمثل بالقمع والإذلال والقتل البطيء عبر الإهمال الطبي والتعذيب الممنهج وزرع الأمراض في أجسادهم ومنع علاجهم وأخيرًا سن قانون لإعدامهم بهدف النيل منهم وإضعاف عزيمتهم.
 
ودعا منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى لإحداث نقلة جديدة في التعامل مع ملف الأسرى ودفع المحكمة الجنائية الدولية للبدء في فتح تحقيق في الجرائم التي تقترفها سلطات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونها، كما دعا إلى أوسع حركة تضامن مع الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال بمشاركة المؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني.
 
وطالب قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير إلى اتخاذ مواقف تتجاوز مجرد الإدانة والاستنكار ونقل قضيتهم إلى المحافل الدولية من أجل إدانة الاحتلال على جرائمه التي كان آخرها اغتيال القائدين ناصر أبو حميد وخضر عدنان.
 

رفح:

779921ec-a1bb-48f4-9ad1-fb2168bf11ae.jpg
23c6edf5-d496-4f32-baf4-cfd161f42859.jpg
95c3d225-c7e7-45a5-b2cb-aea91af9af67.jpg

وفي كلمة له نياية عن القوى الوطنية والإسلامية في في المحافظة الوسطى قال الأسير المحرر عمار عابد إنّ تصريحات ما يسمى وزير” الأمن القومي” الصهيوني الفاشي إيتمار بن غفير، بشأن قضية الأسير الفلسطيني المريض وليد دقة تؤكد وجود نيّات مبيّنة لدى الاحتلال في قتله وتصفيته، وتعكس فظاعة الجريمة التي يرتكبها الاحتلال عبر ممارسة الإهمال الطبي بحق الأسير دقة ومئات الأسرى المرضى.

وأشار إلى أنّ بن غفير وحكومته الفاشية يقودان حملة شرسة وغير مسبوقة ضدّ الأسرى، ويطبقان قانون الإعدام بحقهم، عبر سياسات ممنهجة وإجراءات عملية، تهدف إلى زرع الأمراض في أجسادهم، وتركهم يموتون بطريقة بطيئة.

e726a62a-cc9e-42a5-97fb-4fe4341e45ff.jpg
56767186-2b73-4948-8535-b0e5fbc5ec69.jpg
46436823-765b-4f3a-9a51-84d80e22c69c.jpg
49ca9e1e-db85-43b7-ab5a-81689f00d5ea.jpg
806b1630-2a23-4e6d-811c-f731db2bdf60.jpg
 

وفي خان يونس،  قال القيادى فى حزب الشعب الفلسطينى عاشور بنات في كلمةٍ له نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية، إنّ الأسير القائد المفكر وليد دقة استطع هزيمة السجان وعتمة السجن والقضبان أمام صبره العظيم، ونجن جئنا اليوم لنقول له شعبك كله خلفك هو ذات الشعب الذي آمنت بحريته، وحقه في تقرير المصير. 

وأضاف أن هذه وقفة وفاء لك يا أبا ميلاد ولكل الأسرى خلف القضبان، ولنؤكد لكم أن قضبانكم ستنتزع بفعل صبركم العظيم، ونؤكد أنّ قضية الأسرى أولولية بالنسبة لشعبنا الفلسطيني وخاصة قضية الأسرى المرضى، وفي مقدمتهم الرفيق وليد دقة الذي انتزع من أنياب السجان حرية وكرامة.

وطالب منظمة التحرير الفلسطينية بوضع قضية الأسرى في أولوياتها وحمل قضية وليد ورفقاقه وإخوانه إلى العالم، داعيًا  طرفي الانقسام إلى إنهاء الانقسام من أجل الحفاظ على تضحيات شعبنا ومساعدة الأسرى عمومًا والقائد وليد دقة لانتزاع حريته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى