أحدث الأخباررئيسية 1شؤون فلسطينية

بالصور| “الشعبية” في المحافظة الوسطى تنظّم حفل تأبين لشهيدها المقاتل عدي رياض اللوح

إذاعة صوت الشعب 

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة الوسطى وسط قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، حفل تأبين لشهيدها المقاتل عدي رياض اللوح، بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة الرفيق كايد الغول، وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي وليد القططي، وعضو اللجنة المركزية العامة ومسؤولها في المحافظة الوسطى نائل أبو سويرح وأعضاء من اللجنة المركزية وكوادر الجبهة والقوى الوطنية والإسلامية وعائلة وجيران الشهيد الراحل.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الرفيق كايد الغول، إنّنا “نؤبن اليوم الشهيد البطل عدي ورفاقه الأبطال في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الشهداء محمد أبو طعيمة، وعلاء بركة، وعلم الدين عبد العزيز، وأيمن صيدم، ومعهم الشهداء القادة الأبطال من سرايا القدس ، وجميع الشهداء”.

وأكّد الغول، خلال كلمةٍ له في الحفل، أنّ “العدوان الأخير على غزة هو جزء من الحرب المستمرة على شعبنا، وهي محاولة فاشلة من حكومة “نتنياهو” التي تسعى من خلاله الخروج من أزمتها الداخلية وترميم صورة الردع المتآكلة لجيش الاحتلال”.

وبين الغول، أنّ “الشهيد عدي لم يكن ليسلك طريق المقاومة والشهادة لولا البيئة الوطنية الحاضنة له” لافتًا إلى أنّنا “أمام عائلة ترفع رأسها بالتاريخ النضالي المستمر ومع شهيد رفع رأسه به”.

وأشار الغول، أنّ “الحاضنة الوطنية هي من تنتج ذات النهج الثوري الذي غرسته الجبهة الشعبية وعيًا وممارسة في أوساط أعضائها وجماهير شعبنا”.

وشدد الغول، أنّ “العدو الصهيوني يدعي أنّه يستهدف فصيل بعينه، لكنّ الجوهر من ذلك أنّه يريد إشاعة مناخات تمكنه من استهداف الجميع، لكننًا موحدون في مواجهته”، مؤكدًا أنّه “يجب تحقيق الوحدة الوطنية على أساس برنامج وطني ينطلق من أنّ صراعنا مع الاحتلال صراع تاريخي وشامل معه”.

وطالب الغول، بالعمل على تطوير الوحدة الميدانية التي تجسدت في معركة “ثأر الأحرار”، وتطوير صيغة وآليات عمل الغرفة المشتركة، وإخضاع قراراتها لقرار سياسي مشترك، داعيًا العمل على استراتيجية تستثمر طاقات شعبنا بالتوازي مع حلفائنا على الصعيد العربي والدولي.

كما دعا الغول، “منظمة التحرير إلى مغادرة مربع وهم التسوية والمسارعة بالخلاص من الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، وإنهاء العلاقة مع هذا الكيان، وسحب الاعتراف به، والعودة للوحدة الوطنية وفق استراتيجية وطنية تؤمن بالنضال ضد الاحتلال الصهيوني”، مبينًا أنّ “الاحتلال يصر على أنّ فلسطين هي أرض لليهود فقط وأنّ الفلسطينيين مجرد رعايا لديه”.

وأكّد الغول، أنّه “لا تعايش ولا تفاوض مع العدو الصهيوني إلا بالقوة التي نفرض من خلالها شروطنا”، مشيرًا إلى أنّ “القوى التي أنشأت الكيان وتوفر الدعم له هي التي تتحكم بشكل كبير في تنفيذ أو عدم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومؤسساتها، لذلك لم تتمكن الأخيرة من فرض قراراته على الكيان الصهيوني”.

ووجه الغول، التحية للأسرى والرفيق الأمين العام أحمد سعدات والرفيقين عاهد أبو غلمي ووليد حناتشة الذين يتعرضون لإجراءات العزل عقابًا على دورهم في نضالات الحركة الأسيرة ومواجهة قرارات وإجراءات مصلحة السجون.

 

وفي كلمة لها، قالت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى إنّ “هذه العائلة المناضلة، فلسطينية الهوية وجبهاوية الانتماء، قدمت الكثير من التضحيات، وها هي تقدم اليوم شهيدها البطل الرفيق عدي فداء للوطن”.

وأضافت الكتائب، “جئنا اليوم لنكرم معاً رفيقنا وشهيدنا المقاتل العنيد عدي رياض اللوح، أحب الابتسامة الدائمة الذي تميز بالعطاء والبسالة والتضحية، فكان نداً للأعداء، كيف لا وهو من تربى في كنف عائلته المناضلة وأخواله الشهداء وأبيه المناضل”، مشيرًا إلى أنّ “هذا الرفيق المقدام الذي خاض العديد من الدورات العسكرية ليغدو مقاتلاً صلباً مقداماً، لم يتوانى عن أية مهمة كلف بها متقدماً الصفوف الأولى في مواجهة المحتلين موجهاً صواريخه صوب مواقع ومدن العدو”.

وفي هذا السياق، تابعت: “منذ اللحظات الأولى لمعركة ثأر الأحرار انطلق رفيقنا عدي كغيره من رفاقنا ومقاومينا البواسل نحو مدافع الهاون ليجهزوها منتظرين إشارة البدء، ليطلقا بكل شجاعة قذائف العز والثأر لدماء الشهداء التي أوجعت المحتلين، وبعد تنفيذه مهمته باغتته طائرات الحقد الأسود لتستهدفه بصواريخها ويمضي شهيداً ليلتحق بركب من سبقوه من الشهداء”.

وبينت الكتائب: “لقد حملت العهد للشهداء وكنت وفياً لهم وها أنت في صفوفهم، وتركت خلفك رفاقاً اقسموا على إكمال المسيرة وصون الأمانة وهم الذين ثأروا لدمائك برشقاتهم الصاروخية”.

ووجهت الكتائب رسالتها إلى أبناء شعبنا، بالقول “كنتم خير سند لمقاومينا الأبطال الذين كانوا موحدين في ميدان المعركة وأرعبوا المحتلين بضرباتهم الموجعة، وسنبقى لكم درع وسيف مشرع في وجه المحتلين، وتعاهدكم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى بمواصلة المقاومة حتى نيل الحرية والانتصار ودحر المحتلين”.

وختمت الكتائب كلمتها بالقول: نحن أبنائكم مقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، سنبقى على العهد ونقسم أن نصون وصايا الشهداء، فدمائهم ووصاياهم دينٌ في أعناقنا، سنكمل الطريق الذي رسمه لنا الشهداء فإما النصر أو الشهادة، هذا عهدنا لكم ولكل شعبنا ولن نحل للعدو حبل المشنقة.

من جهته، أكّد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الاسلامي وليد القططي، أنّه “يجب التمسك بوحدة فلسطين من البحر للنهر ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش، ووحدة شعبنا في الداخل والخارج”.

وشدد القططي، على ضرورة “التمسك بالمقاومة الفلسطينية كخيار وحيد لتحرير فلسطين، ومن خلفها محور المقاومة، هذه الوحدة التي تجسدت في الغرفة المشتركة التي قادت معركة “ثأر الأحرار”.

ودعا القططي، “التمسك بوحدة الساحات على أساس وحدة القضية ووحدة المعركة ضد العدو الصهيوني رغم تعدد الجبهات، وهذه الوحدة أفشلت مشروع الاحتلال الصهيوني في التفرقة بين فصائل المقاومة”، داعيًا “للتمسك بقواعد الاشتباك ضد العدو الصهيوني التي بنيت بالدم وفرضت بالحديد والنار”.

كما طالب القططي “بضرورة التمسك باستراتيجية مشاغلة العدو الصهيوني كأفضل نهج لتحرير فلسطين، وأنسب طريق لمراكمة القوة ضد العدو الصهيوني”.

من جانبه، قال رياض اللوح والد الشهيد المقاتل عدي، إنّ “هذا الواقع يفرض علينا كشعب حر خلال معركة المواجهة أن ندفع الثمن، هذا الثمن من أرواحنا وحياتنا، لذا ليس غريباً أن نمضي السنوات خلف قضبان السجن، أو أن نصاب بجروح رصاصات غادرة، أو أن نستشهد أو أن نزف قطعة من أرواحنا كما أزف اليوم وإياكم روحي وحبيبي وطفلي وسندي ابني الغالي عدي”.

واَضاف اللوح، “الفلسطيني حين يدرك حقيقة هذا الصراع يدرك معها أن التضحية التي يقدمها هي لصناعة الحياة الأفضل بأبنائنا وأجيالنا القادمة، فلولا تضحيات الشهداء والمناضلين في ميدان البطولة والشرف لكانت حياة شعبنا أسوأ من حياة العبيد في ظل هذا الاحتلال الاستيطاني الإجرامي الذي ينتهز كل لحظة سكون أو تراجع لتوسيع استيطانه وتغوله على الإنسان الفلسطيني والأرض والممتلكات وعلى ما تبقى لنا من سبل للحياة، هذا ما آمنا به وهذا ما نرضعه لأولادنا، فالكرامة والعزة والحرية لن تكون بدون ألم وفقد للمحبين”.

ولفت اللوح، أنّ “عدي اختار العزة والكرامة فكان له المجد والفخار، ها هم أبطالنا وسيبقون كذلك مخلدين في ذاكرة شعبهم جيلاَ بعد جيل، فنم قرير العين يا ولدي، أحسنت الاختيار أكثر منا جميعاً وسيخلدك التاريخ مع كل الشهداء”.

وأشار اللوح، إلى أنّ “الاحتلال لن يزول الا إذا أصبح مشروعا خاسرا، ولن يتأتى ذلك الا بالمقاومة، وتكبيده أكبر الخسائر، وهو ما يستوجب ليس جهدًا لفصيل بعينه مهما كبر، بل بوحدة وتكامل المجموع، لهذا واجب علينا تطوير غرفة العمليات لتصبح إطار كفاحي وحدوي، فما احياؤنا اليوم لذكرى النكبة الخامسة والسبعون إلا دليل على أننا لم نوفق حتى الآن في اسقاط هذه المشروع الاستيطاني، وأننا لا زلنا بحاجة لوحدتنا وتعزيز مقدراتنا، ولا زلنا بحاجة للتغلب على حزبيتنا لننصهر جميعاً في جبهة موحدة في مواجهة الاحتلال”.

وفي ختام كلمته، وجه اللوح تحيتها للجبهة الشعبية، ولرفاق عدي في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى على ما يقدموه في طريق الكفاح، ولما بذلوه من جهد لإحياء عرس ابني وابنهم عدي، ولأهلنا وأحبتنا الذين شاركونا هذا العرس كل الشكر والتقدير، ولعائلتي العزيزة ومختارنا الكريم وكل الأحبة كل التحية والاحترام.

وفي ختام الحفل كرمت الجبهة الشعبية عوائل الشهداء وقدمت لهم دروعاً تذكارية تعبيرًا عن افتخارها بتضحيات الشهداء خلال معركة “ثأر الأحرار” التي أثبتوا فيها قدرة منقطعة النظير في التصدي للعدوان الغاشم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى