أحدث الأخباررئيسية 1شؤون فلسطينية

بالصور| الشعبية تؤبن رفيقيها المقاتلين محمد وعلاء أبو طعيمة في خان يونس

إذاعة صوت الشعب 

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، حفل تأبين لشهيديها في معركة “ثأر الأحرار” من أبطال كتائب الشهيد أبو علي مصطفى المقاتلين محمد يوسف أبو طعمية وعلاء ماهر بركة “أبو طعيمة” بمنطقة الطعيمات في عبسان الكبيرة شرق محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وفي كلمة له، نقل عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول فرعها في قطاع غزة الرفيق محمود الراس تبريكات القائد الأمين العام أحمد سعدات ورفيقه القائد جميل مزهر نائب الأمين العام والرفيقات والرفاق بالمكتب السياسي واللجنة المركزية خالص التحية والتبريكات بانتصار “ثأر الأحرار” مجددًا عهد الوفاء للشهداء قادة السرايا وفرسان كتائب ابو علي مصطفى وكل شهداء شعبنا الفلسطيني.

وأكد على أنّ نضالنا مستمر ومقاومتنا باقية متجذرة تتوارثها وتتناقل رايتها الأجيال جيلاً بعد جيل حتى زوال آخر بؤرة وآخر مستوطن إرهابي صهيوني على أرضنا؛ فقسمًا بدماء الشهداء وعذابات الأسرى وصرخات المهجرين في محارق اللجوء والشتات؛ أن لا نحيد وأن يبقى السلاح والرصاص والنار خياراً وطريقاً وحيداً للحوار مع هذا العدو؛ قسماً أن لا نفك للعدو حبل المشنقة.

وأضاف: اعتقد عدونا واهماً بأنه يستطيع أن يخرج من مأزق قلقه الوجودي وأزمته الداخلية وتآكل ما أسموه قوة الردع على هذه الجبهة أو تلك بالتوحش على الدم والمقدسات والأرض والوجود أو أن يتفرد بمدينة هنا أو مخيم هناك أو بأسير ينتمي لهذا الفصيل أو ذاك؛ أو أن يخطف نصراً سريعاً مجانياً، بالمسجد الأقصى أو في كنيسة القيامة حتى غرق بأوهامه معتقداً بأنه يمكن أن يتفرد بهذه القوة المقاومة وتحييد شقيقاتها من القوى الأخرى فأقدم على جريمة اغتيال ثلة من قادة المقاومة ليلة التاسع من الشهر الجاري في غزة.

وتابع: سبق خطوته الإجرامية بخطف الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد الأمين أبو غسان أحمد سعدات ورفيقيه القادة عاهد أبو غلمى مسؤول فرع السجون ونائبه الرفيق وليد حناتشة من غرفهم وتحويلهم لأقبية التحقيق في محاولة فاشلة وفاشية لكسر إرادة المقاومة لرفاقهم في الضفة وغزة باستهداف مباشر للأمين العام.

وأكد أنّ كل هذه الخطوات الإجرامية التي سعى من خلالها العدو لتفكيك الوحدة الميدانية للمقاومة التي باتت تؤرق أركان الاحتلال وتضرب بناه الأمنية في كل مكان من أرض فلسطين، وهذا دفع العدو للغرق أكثر في أوهامه في البحث عن ترميم قوة ردعه التي تساقطت مع ارتقاء أول شهيد من قيادة سرايا القدس، هذا الوهم الذي تبدد مع ثلاثين ساعة من الصمت دكت أركان العدو وأربكت حسابات أدوات عدوانه قبل أن تدكه المقاومة برشقات مرابض غضب صواريخها.

وفي هذا السياق، قال: سقط وهم تقسيم قوى المقاومة مع ارتقاء أول شهيد من فرسان كتائب الشهيد ابو علي مصطفى والذي نقف اليوم أمام بيته الشهيد الكادح المقاتل محمد يوسف أبو طعيمة ورفيقه علاء ماهر بركة (أبو طعيمة) ليسقط الهدف الأول للعدوان الذي سعى له العدو بتحييد قوى المقاومة عن المعركة والتفرد بشركاء الدم والخندق والميدان الأخوة الأبطال في سرايا القدس، ففي هذا المكان أسقطت المقاومة أولى أهداف العدوان والإرهاب عندما امتزجت الدماء وتوحدت الأشلاء فكانت الشهادة انتصار.

وشدد على أنّ معركة “ثأر الأحرار” واحدة من سلسلة معارك خاضها وسيخوضها شعبنا دفاعاً عن وجوده واستمرار لمسيرة التحرير والعودة أنه القتال نصر أو استشهاد طريقاً وجسرًا للتحرير والعودة خياراً تسابق له جمجوم والزير وحجازي على مشنقة المندوب السامي ورثة القسام وسار على دربه آلاف الشهداء والأسرى والجرحى.. عبد القادر الحسيني خياراً دائماً وموحداً لشعبنا في كل مكان.

وأشار إلى أنّ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كان قرارها على الدوام بأن لا تسمح للعدو بأن يتفرد بأي من قوى شعبنا المقاوم، ولا بأي مدينة أو مخيم أو قرية أو ساحة؛ فعدونا واحد ودمنا واحد.. وطننا واحد .. وراية وخندق المقاومة واحد. 

وأضاف: رسالتنا للأشقاء بكل قوى المقاومة معكم في كل معركة ومواجهة مع هذا العدو من أمامكم ومن خلفكم عن يمينكم وعن يساركم أشلائنا متراس وخندق لكل ثائر، دمائنا عبوات غضب ستطارد هذا العدو في كل مكان.

وللأسرى البواسل قال: أنتم لستم وحدكم وشعبكم من خلفكم، كرامتكم كرامتنا، وسلامتكم من سلاماتنا، وسيعلم فتى التلال المجرم الفاشي بن غفير بأن غضب الأسرى سيفتح عليه، وعلى كيانه وأدوات إرهابه أبواب جهنم.

وأضاف “لأهلنا في القدس : لكم في كل قرية ومدينة ومخيم جيش من الثوار يخوض معكم كل المعارك جيش جعل من أجسادهم عبوات للغضب ورصاصات للثأر ومن عيونهم قلاع تتحصنون بها من كل إرهابي مارق”.

ووجه رسالة للعدو الصهيوني قائلاً ” لهذا العدو ومصلحة سجونه الاجرامية نحذر من أن عزل القائد الأمين احمد سعدات ورفيقيه عاهد ووليد، لن يضعف أو يكسر عزيمة المقاومين؛ بل سيزيدهم إصراراً على تعجيل خطواتهم ومراكمة بنيانهم وضرباتهم لانتزاع موعد الحرية لقياداتهم”.

وأضاف: “شعبنا ومقاومته ومع استشهاد القائد والأسير خضر عدنان قال كلمته لن نقبل باستقبال أسرانا شهداء، وأن استمرار احتجاز الأسير المريض القائد والمفكر وليد دقة هو استمرار لسياسة الإعدام الممنهج بحق الأسرى المرضى؛ العدو وحده من سيتّحمل تبعاتها، وسيجني غضباً لن يستطيع الوسطاء احتوائه أو وقفه”.

وخاطب عوائل الشهداء قائلاً: “أنتم كرامتنا وعز وفخر كل الوطن رايات نصرنا القادم؛ لن نترك السلاح وستكون بوصلة الدم ووصايا الشهداء طريقنا لفلسطين كل فلسطين لا نقايض هذا الحق الثابت ولا نساوم عليه.”

وختم بالقول: “أن هذه التضحيات والدماء وهذا الشعب الطيب الوفي يستحق قيادة تكون على قدر التضحيات والآمال، تستحق وحدة عُمدت بشراكة الدم والمصير والخندق، تستحق أن نعمل مع كل المخلصين للخلاص من أوهام السلام والتزامات اتفاقات أوسلو التي سممت ولا تزال كل جهد مخلص لإنهاء الانقسام”.

وفي كلمة له نيابةً عن القوى الوطنية والإسلامية قال مسؤول ملف العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش “أنّ الجبهة الشعبية قدمت دليلًا آخراً على صدق الانتماء وصدق الوفاء لفلسطين بعدما قدمت أمينها العام أبو علي مصطفى شهيدًا والقائد أحمد سعدات أسيرًا.

وأضاف: قدمت الجبهة الشعبية شهدائها لتكون كلمة المقاومة موحدة في الرد على جرائم الاحتلال الذي اعتقد على مدار 75 أنّ الشعب الفلسطيني قد استسلم.

وتابع: في معركة “ثأر الأحرار”؛ تقدم الشهداء المقاتلون من كتائب أبو على مصطفى في محافظة خان يونس للثأر لرفاق الخندق من سرايا القدس واختلطت الدماء والتضحيات.

وأشار إلى أنّ العدو الصهيوني حاول تصدير أزمته الداخلية إلى الفصائل ومكونات شعبنا فكان الرد الفلسطيني المقاوم موحدًا فأعادت ضربات المقاومة الأزمة مرة أخرى إلى داخل كيان العدو.

وأشاد برجال المقاومة من كتائب أبو علي مصطفى وسرايا القدس والموقف الموحد للقوى جميعًا الذي قادته غرفة العمليات المشتركة، مؤكدًا أنّ هذا العدو لا يعرف إلا لغة القوة، وكان صوت الراجمات هي الصوت الأعلى في هذه الجولة. 

وأبرق بالتحية إلى الرفيق الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات ونائبه الرفيق جميل مزهر، وكل القوى الحرة والمقاومين الأبطال.

وفي كلمة لها قالت كتائب الشهيد أبو على مصطفى أنّ عائلة أبو طعمية عائلة مناضلة، فلسطينية الهوية وجبهاوية الإنتماء، قدمت الكثير من التضحيات، وها هي تقدم اليوم شهيدين على مذبح الحرية والاستقلال، الفارسين البطلين الرفيقين محمد وعلاء أبو طعيمه.

وأضافت الكتائب في كلمتها: جئنا اليوم نحن في كتائب الشهيد الخالد أبو علي مصطفى، لنكرم معاً رفيقينا وشهيدينا المقاتلين محمد وعلاء، أصحاب الأخلاق العالية والابتسامة الدائمة، حيث تميزًا بالعطاء والبسالة والتضحية ، فكانا نداً للأعداء بفعلهما اللامحدود؛ كيف لا وهما من تربيا في كنف عائلة مناضلة.

 وأشارت إلى أنّ الشهيدين خاضا معا العديد من الدورات العسكرية ليصبحا من المقاتلين الأشداء الذين مرغوا في مرات عديدة أنف العدو في التراب، لم يتوانا للحظة عن أية مهمة كلفا بها متقدمين الصفوف الأولى في مواجهة المحتلين موجهين صواريخهما صوب مواقع ومدن العدو. 

ولفتت إلى أنّ الشهيدين البطلين انطلقا منذ اللحظات الأولى لمعركة ثأر الأحرار كغيرهما من رفاقنا ومقاومينا البواسل نحو مرابض الصواريخ ليجهزوها منتظرين إشارة البدء، ليطلقا رشقات العز والثأر لدماء الشهداء التي أوجعت المحتلين، وبعد تنفيذهما مهمتهما بنجاح باغتتهما طائرات الحقد الأسود بصواريخها ويمضي الفارسان شهداء ويلتحقوا بركب من سبقوهم إلى علياء المجد والخلود.

وتوجهت الكتائب إلى أرواح الشهيدين بالقول: لقد حملتما العهد للشهداء وكنتما أوفياء لهم وها أنتما اليوم في صفوفهم ، تركتما خلفكما رفاقاً أقسموا على إكمال المسيرة وصون الأمانة وهم الذين ثأروا لدمائكما برشقاتهم الصاروخية.

وفي رسالتنا لأهل وعائلتي الشهيدين البطلين قالت الكتائب: نحن أبنائكم مقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى ، سنبقى على العهد ونقسم أن نصون وصايا الشهداء، فدمائهم ووصاياهم دينٌ في أعناقنا ، سنكمل الطريق الذي رسمه لنا الشهداء فإما النصر أو الشهادة ، هذا عهدنا لكم ولكل شعبنا ولن نحل للعدو حبل المشنقة.

وفي رسالة لجماهير شعبنا الصامد، قالت الكتائب: كنتم خير سند لمقاومينا الأبطال الذين كانوا موحدين في ميدان المعركة وأرعبوا المحتلين بضرباتهم الموجعة ، وسنبقى لكم درع وسيف مشرع في وجه المحتلين، معاهدةً جماهير شبعنا بمواصلة المقاومة حتى نيل الحرية والانتصار ودحر المحتلين.

وفي كلمة له أشاد والد الشهيد محمد أبو طعمية بتضحيات المقاومة مؤكدًا استعداد العائلة لتقديم المزيد من الشهداء من أجل فلسطين. 

ودعا والد الشهيد إلى المزيد من الاهتمام بقضية الأسرى معتبرًا أنها أولوية وطنية خاصة المرضى منهم الذين يعانون من الإهمال الطبي وأبرزهم القائد وليد دقة. 

وعبّر عن فخره بالتضحية من أجل فلسطين، مستذكرًا تضحيات العائلة، مشددًا على أنّ تحرير فلسطين يحتاج إلى هذه التضحيات.

وفي ختام الحفل كرمت الجبهة الشعبية عوائل الشهداء وقدمت لهم دروعاً تذكارية تعبيرًا عن افتخارها بتضحيات الشهداء خلال معركة “ثأر الأحرار” التي أثبتوا فيها قدرة منقطعة النظير في التصدي للعدوان الغاشم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى