أحدث الأخباررئيسيةشؤون فلسطينية

بالصور .. الجبهة الشعبية تنظم حفلات تأبين لشهداء كتائب أبو علي مصطفى

استشهدوا في معركة "ثأر الأحرار"

إذاعة صوت الشعب

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، حفلات تأبين لشهداء كتائب أبو علي مصطفى الذين ارتقوا خلال أداء واجبهم الوطني في معركة ثأر الأحرار، في ثلاث محافظات بقطاع غزة.

وفي محافظة خان يونس، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومسؤول فرعها في غزة محمود الراس خلال حفل تأبين الشهيدين المقاتلين الرفيقين علاء بركة “أبو طعيمة” ويوسف أبو طعيمة، أن: “قرارنا على الدوام بأن لا نسمح للعدو بأن يتفرد بأي من قوى شعبنا المقاوم، ولا بأي مدينة أو مخيم أو قرية أو ساحة؛ فعدونا واحد ودمنا واحد”.

وقال الراس: “رسالتنا للأشقاء بكل قوى المقاومة معكم في كل معركة ومواجهة مع هذا العدو من أمامكم ومن خلفكم عن يمينكم وعن يساركم أشلائنا متراس وخندق لكل ثائر”، مُضيفًا: “أسرانا البواسل أنتم لستم وحدكم وشعبكم من خلفكم، كرامتكم كرامتنا، وسلامتكم من سلاماتنا،وسيعلم فتى التلال المجرم الفاشي بن غفير بأن غضب الأسرى سيفتح عليه، وعلى كيانه وأدوات إرهابه أبواب جهنم”.

ووجه رسالة لأهلنا بالقدس قائلاً: “لكم في كل قرية ومدينة ومخيم جيش من الثوار يخوض معكم كل المعارك جيش جعل من أجسادهم عبوات للغضب ورصاصات للثأر ومن عيونهم قلاع تتحصنون بها من كل إرهابي مارق”.

وأضاف الراس: “للعدو ومصلحة الإرهاب مصلحة السجون أن عزل القائد الأمين احمد سعدات ورفيقيه عاهد ووليد، لن يضعف أو يكسر عزيمة المقاومين؛ بل سيزيدهم إصراراً على تعجيل خطواتهم ومراكمة بنيانهم وضرباتهم لانتزاع موعد الحرية لقياداتهم”.

وأوضح: “شعبنا ومقاومته ومع استشهاد القائد والأسير خضر عدنان قالت كلمتها لن نقبل باستقبال أسرانا شهداء، وأن استمرار احتجاز الأسير المريض القائد والمفكر وليد دقة هو استمرار لسياسة الإعدام الممنهج بحق الأسرى المرضى؛ العدو وحده من سيتّحمل تبعاتها، وسيجني غضباً لن يستطيع الوسطاء احتوائه أو وقفه”.

وفي رسالته لعوائل الشهداء، قال: “أنتم كرامتنا وعز وفخر كل الوطن رايات نصرنا القادم؛ لن نترك السلاح وستكون بوصلة الدم ووصايا الشهداء طريقنا لفلسطين كل فلسطين لا نقايض هذا الحق الثابت ولا نساوم عليه”.

أما في المحافظة الوسطى، أشار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، خلال كلمةٍ له في حفل تأبين الشهيد المقاتل عدي رياض اللوح، إلى أن العدوان الأخير على غزة لم يكن إلا جزءً من الحرب المستمرة على شعبنا، وهي محاولة فاشلة من حكومة “نتنياهو” التي تسعى من خلاله الخروج من أزمتها الداخلية وترميم صورة الردع المتآكلة لجيش الاحتلال.

وقال الغول: “يجب العمل على تطوير الوحدة الميدانية التي تجسدت في معركة “ثأر الأحرار”، وتطوير صيغة وآليات عمل الغرفة المشتركة، وإخضاع قراراتها لقرار سياسي مشترك، حيث أن العدو الصهيوني يدعي أنّه يستهدف فصيل بعينه، لكنّ الجوهر من ذلك أنّه يريد إشاعة مناخات تمكنه من استهداف الجميع، لكننّا موحدون في مواجهته”.

وأكد على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية على أساس برنامج وطني ينطلق من أنّ من كون صراعنا مع الاحتلال صراع تاريخي وشامل معه، مشيرًا إلى أن “القوة والوحدة الميدانية هي التي توقع الخسائر الكبيرة في صفوف العدو الصهيوني، كما يجب تحقيق الأهداف وهي تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها”.

وأضاف: “يجب العمل على استراتيجية تستثمر طاقات شعبنا بالتوازي مع طاقات حلفائنا على الصعيد العربي والدولي، مع إصرار الاحتلال على أنّ فلسطين هي أرض لليهود فقط وأنّ الفلسطينيين يعتبرهم مجرد رعايا لديه”.

وشدد الغول على أنّه لا تعايش ولا التفاوض مع العدو الصهيوني إلا بالقوة، مبرهنًا: “الاحتلال يتحكم بشكل كبير في قرارات المجتمع الدولي، لذلك لم يتمكن من فرض قراراته على هذا الكيان الصهيوني”.

ودعا منظمة التحرير إلى مغادرة مربع الوهم وإنهاء علاقته مع هذا الكيان، والعودة للوحدة الوطنية وفق استراتيجية وطنية تؤمن بالنضال ضد الاحتلال الصهيوني.

وفي محافظة رفح، قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إياد عوض الله في حفل تأبين الشهيدين من أبطال كتائب أبو علي مصطفى علم عبد العزيز وأيمن صيدم: “كل الفخر والاعتزاز برفيقينا المقاتلين الشهيدين علم سمير عبد العزيز وأيمن كرم صيدم، وكل أبطال المقاومة الذين لقنوا العدو الصهيوني درساً لن ينسوه خلال هذه المعركة”.

وشدد عوض الله على الوفاء لدماء علم وأيمن وكل الشهداء بالاستمرار في طريق المقاومة، فهو الطريق الذي أثبت نجاعته والوحيد القادر على تحقيق أهدافنا المنشودة.

وأكد على افتخار الجبهة الشعبية بعوائل الشهداء الذين تعاملوا مع فقدان فلذات أكبادهم بمسؤولية وشجاعة منقطعة النظير، قائلاً: “نؤكد وفائنا لعوائل الشهداء، ودعمنا اللا محدود لهم، والتزامنا بتوفير ما يلزم لهم من أجل حياة كريمة لهم”.

وأشار إلى أن الاستفادة من الوحدة الميدانية التي تشكلت في ميدان معركة ثأر الأحرار، ودماء المقاتلين من مختلف الأذرع العسكرية، موضحًا: “يجب أنّ تتحول هذه الوحدة الميدانية إلى وحدة سياسية نتفق خلالها على استراتيجية وطنية قائمة على التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية وبخيار المقاومة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى