أحدث الأخبارتقاريررئيسية 1

عامان على معركة “سيف القدس” بالتزامن مع عدوان جديد

المقاومة تدير معركتها بكل حكمة واقتدار ..

إذاعة صوت الشعب 

يصادف اليوم 10/5/2021 الذكرى السنوية الثانية لمعركة ‎سيف القدس “شرارة التحرير” والتي جسدت الوحدة الفلسطينية في أبهى صورها، حيث تعانقت صواريخ غزة مع أصوات المرابطين بالقدس، والتئمت انتفاضة أبناء الداخل المحتل وأبناء الضفة الغربية مع حِراكات أبناء الشتات، حيث خاضتها المقاومة بغزة دفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى وأهالي حي الشيخ جراح، والتي بدأتها بضربة صاروخية تجاه القدس المحتلة ردًا على جرائم الاحتلال، واستمرت المعركة 11 يوميًا أذاقت فيها المقاومة الاحتلال الويلات.

وتأتي هذه الذكرى بعد يومٍ دامٍ بقطاع غزة، شهد ارتقاء 16 مواطنًا، منهم 4 أطفال و4 نساء، وإصابة 22 آخرين، بينهم 7 نساء و3 أطفال، في سلسلة غارات نفذتها قوات الاحتلال عبر طيرانها الحربي، و المقاومة تدير معركتها بكل حكمة واقتدار .

سيف القدس المعركة التي شكّلت نقلة نوعية في الصراع مع العدو الصهيوني، أثبتت خلالها كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية فشل نظرية الردع الصهيونية، وأظهرت إمكانيات وقدرات عالية لدى المقاومة، ونجحت في تهشيم صورة كيان العدو وجيشه، بعد أن مرغت أنفه في التراب، لتكتب صفحات جديدة في تاريخ العز والمجد وترسم طريقًا جديدًا نحو التحرير.

بعد تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال والمغتصبين في القدس والضفة المحتلة، في محاولة منه للاستفراد بالمسجد الأقصى وتهجير أهالي حي الشيخ جراح من بيوتهم، كانت المقاومة ترقب المشهد عن كثب.

و أطلقت الغرفة المشتركة تحذرها الأخير على لسان محمد الضيف “أبو خالد” القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” محمد الضيف، وجاء فيه: “إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح في الحال فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيدفع العدو الثمن غاليًا”.

بعد رفض الاحتلال الاستجابة لمهلة المقاومة، وفي تمام الساعة السادسة من مساء الإثنين (05/10)، وجهت الغرفة المشتركة بغزة رشقة صاروخية نوعية تجاه مواقع العدو في القدس المحتلة، إيذاناً ببدء معركة “سيف القدس”، الأمر الذي شكل مفاجأة صادمة لحكومة العدو، التي أخطأت تقدير موقف المقاومة وطريقة تفكيرها.

11يومًا، تمكنت خلالها المقاومة في غزة من فرض سيطرتها على مجريات المعركة، من خلال أوامرها للاحتلال، والتي كان أهمها فرض حظر التجول في مغتصبات العدو والمدن المحتلة على طول امتداد جغرافيا فلسطين المحتلة، حيث أمطرتها بمئات الرشقات الصاروخية، التي أذلت العدو أمام مرأى العالم أجمع ومرغت أنفه في التراب وكشفت تخبط وهشاشة “جبهته” الداخلية.

وفي اليوم الأول وجهت المقامة ضربة صاروخية لمواقع العدو في القدس المحتلة، لتؤكد أن المعركة اندلعت من أجل القدس، ولتوجه من خلالها رسالة للعدو مفادها إن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا، واستمرت الضربات الصاروخية المركزة والمكثفة، وتجبر المغتصبين الصهاينة على البقاء في الملاجئ طيلة المعركة.

واستطاعت المقاومة إدارة المعركة بحكمة واقتدار، وقد حققت تفوقاً على الاحتلال في كافة المجالات، وعملت خلال المعركة على ترسيخ معادلات جديدة، أهمها وحدة الأراضي الفلسطينية، فالاعتداء على أي بقعة من فلسطين سـتردُّ عليه المقاومة الفلسطينية حتمًا.

وأسفر العدوان الصهيوني عن استشهاد 264 فلسطينيًا، بينهم 66 طفلًا و39 سيدة و17 مسنًا، وإصابة (2205) مواطنين بجروح مختلفة، بالإضافة إلى دمار كبير في البنية التحتية والمنازل السكنية.

بعد 11 يومًا، وضعت معركة سيف القدس أوزارها وفي تمام الساعة الثانية فجر الجمعة (21/5)، أعلنت غزة انتصارها بقوة مقاومتها وبسالة شعبها، بعد أن لقّنت العدو درسًا قاسيًا، ووجهت له ضربة موجعة ستترك آثارها المؤلمة على مستقبله.

وأجمع محللون سياسيون وعسكريون صهاينة على فشل حكومة الاحتلال سياسيًا وعسكريًا في المعركة، ووجهوا انتقادات واسعة للجيش في ضوء نتائجها التي كشفت إخفاقات وهشاشة جبهته الداخلية، وقد أسفرت المعركة عن مقتل 14 صهيونيًا وإصابة المئات.

 واستطاعت المقاومة أن تلحق في العدو خسائر اقتصادية قدرت قيمتها بـ 7 مليارات شيكل، بالإضافة إلى خسائر عسكرية تجاوزت قيمتها 1.1 مليار شيقل، كما وتم التبليغ عن أكثر من 5300 ضرر من قبل المغتصبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى