بوتين يصل ماريوبول بأوكرانيا في زيارة مفاجئة

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح اليوم الأحد، إلى مدينة ماريوبول الأوكرانية التي تسيطر عليها قوات الجيش الروسي، في زيارة مفاجئة، هي الأولى من نوعها له منذ اندلاع الحرب مع كييف.

وقالت وكالة “تاس” الروسية، إن بوتين وصل إلى ماريوبول، التي سيطرت عليها روسيا منذ بداية حرب أوكرانيا العام الماضي في إطار “رحلة عمل“.

وأضافت أن الرئيس الروسي وصل إلى المدينة التي تقع ضمن منطقة دونيتسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا عبر مروحية، كما تحرك في عدة مناطق فيها وهو يقود سيارة. منوهة إلى أنه تفقد عددًا من المشاريع في المدينة وتحدث إلى السكان فيها.

استمع بوتين إلى تفاصيل من المسؤولين بشأن التقدم المُحرز في أعمال إعادة الإعمار والترميم في مدينة ماريوبول الساحلية. وخلال الزيارة، التقى قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا وعددا من القادة العسكريين.

وهذه أول زيارة يقوم بها بوتين إلى أراض أوكرانية تسيطر عليها قواته منذ بدء الحرب. وكان قد زار، السبت، شبه جزيرة القرم، في الذكرى التاسعة لضمها إلى روسيا.

وتعرضت مدينة ماريوبول لقصف روسي في اليوم الأول من الحرب؛ 24 فبراير 2022، ثم تعرضت لحصار مع بداية مارس، قبل أن تسقط في أيدي القوات الروسية في أواخر أبريل من ذلك العام.

توعد المدينة المطلة على بحر آزوف المتفرع من بحر الأسود، أحد أهم الأهداف الاستراتيجية لروسيا في الحرب.

واعتبرت روسيا أن ماريوبول أصبحت جزءا من أراضيها بعد أن ضمتها إليها إثر الاستفتاء الذي جرى في سبتمبر 2020، وشارك فيه سكان 4 مناطق أوكرانية تسيطر عليها روسيا منذ بدء الحرب.

وباتت ماريوبول روسية لكونها جزءا من منطقة دونيتسك، لكن أوكرانيا ومن خلفها الغرب رفضوا الاعتراف بهذا الضم.

وفي أبريل 2014، أصبحت المدينة جزءا من جمهورية دونيتسك الانفصالية (المعلنة من طرف واحد)، قبل أن تستعيدها السلطات الأوكرانية في يونيو من العام ذاته نتيجة عملية هجومية خاضتها قوات الجيش النظامي وأفراد كتيبة آزوف.

منذ ذلك الوقت، باتت ماريوبول مركزا عسكريا وسياسيا مهما للسلطات الأوكرانية على خط التماس بين طرفي النزاع المسلح في دونباس، لكنها سقطت في النهاية في أيدي الروس.