أحدث الأخباررئيسيةشؤون فلسطينية

بالصور.. وزارة الثقافة وجامعة الأزهر ينظمان مؤتمر إحياءً لذكرى كنفاني الـ50 ويوم الثقافة الوطنية

بعنوان "غسّان كنفاني للسردية الفلسطينيّة.. الأثر والتأثير"

إذاعة صوت الشعب

نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية وجامعة الأزهر بغزة، اليوم السبت، مؤتمر لإحياء الذكرى الخمسين لاستشهاد الأديب المناضل غسّان كنفاني ويوم الثقافة الوطنيّة، بعنوان “غسّان كنفاني للسردية الفلسطينيّة.. الأثر والتأثير”، بمشاركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وحضر المؤتمر الذي عُقد بمقر جامعة الأزهر بغزة، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق كايد الغول، رفقة عدد من ممثلي القوى والفصائل، حيث تخلّل المؤتمر سلسلة من الكلمات لكل من: وزير الثقافة عاطف أبو سيف، ورئيس جامعة الأزهر الدكتور عمر ميلاد، وكلمة القوى الوطنية ألقاها الرفيق كايد الغول. 

وشارك في المؤتمر الذي بدأت أعماله اليوم السبت وسيستمر ليوم غدٍ الأحد، حشد واسع من الأدباء والمثقفين والكتّاب، وذلك في قاعة هاني الشوا.

من جهته قال الغول، خلال كلمة القوى الوطنية:”تزدادُ الحاجةُ إلى مشروعٍ ثقافيٍّ أدبيّ، يشكّلُ رافدًا لنضالِ شعبِنا وسلاحًا مضادًّا في وجهِ البروبوغاندا الصّهيونيّةِ والروايةِ الزائفة، مشيرًا إلى أن غسان كنفاني طوالَ الوقتِ إلى حين اغتيالِه؛ يعملُ على بناءِ قاعدةِ المشروعِ الثقافيّ الوطنيّ الفلسطينيّ، الذي من غيرِهِ يصعبُ الحديثُ عن مشروعٍ سياسيٍّ وطنيٍّ تحرّري”.

وشدد كايد الغول على أن غسان كنفاني الأبَ الروحيَّ للثقافةِ الوطنيّةِ الفلسطينيّة، والمؤسّسَ الفعليَّ لأدبِ المقاومة.

وأضاف الغول: الظروفَ الموضوعيّةَ الراهنةَ التي تتعرّضُ لها قضيّتُنا الوطنيّة، في ظلِّ العدوانِ الصهيونيّ الشامل، تعكسُ طبيعةَ العقيدةِ الصهيونيّةِ الثابتةِ وجوهرَها القائمَ على الاقتلاعِ والإلغاءِ والتصفية.

وأكد على أهميّةُ الحفاظِ على الإرثِ الأدبيّ والثقافيّ للأدباءِ والمفكّرين والشّعراءِ الفلسطينيّين، خصوصًا من لديهم تَجرِبةٌ نضاليّةٌ غنيّة، كالشهيدِ الأديبِ غسّان كنفاني.

ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة، للاهتمامُ بتَجرِبةِ أدبِ المقاومةِ والإنتاجاتِ الأدبيّةِ والفكريّةِ لهذا الأدب، وضمانِ نشرِها على أوسعِ نطاقٍ بلغاتٍ متنوّعةٍ مختلفة.

وطالب الغول المؤسّساتِ الوطنيّةِ والرسميّةِ المعنيّة، وعلى رأسِها وزارةُ الثقافةِ والقوى والأحزابُ، مسؤوليّةُ رعايةِ كلِّ المبدعينَ الشباب، والاهتمامُ بإنتاجِهم الأدبيّ والفكري، وتشجيعُهم على ذلك.

ولفت إلى أن: “تطوّرَ أيِّ مجتمعٍ ونهضتَهُ يُقاسُ بمدى ما يُقدّمُهُ من إنتاجٍ أدبيٍّ وثقافيٍّ وفكريّ، وبحجمِ الاهتمامِ بالثقافةِ والأدب، وتقديمِ عددٍ كبيرٍ من الأدباءِ والمفكّرين والشّعراءِ وتسخيرِهم في خدمةِ تطوّرِ هذا المجتمع”.

وأردف: “هذا المؤتمرِ يؤكّدُ على المكانةِ التي يحظى بها الشهيدُ الأديبُ والسياسيُّ والمفكّرُ الفلسطينيُّ غسّان كنفاني، في ترسيخِ ثقافةِ الأدبِ المقاوِم؛ سفيرًا للحقيقةِ ولثقافةِ المقاومة”.

وأشار إلى أن المؤتمر فرصةٌ لإطلالةِ النخبِ الشبابيّةِ المثقّفة، وإبحارِهم في هذهِ التِّجرِبةِ الأدبيّةِ والنضاليّةِ، التي كانت من أوائلِ التَّجارِبِ الأدبيّةِ التي استعرضت التفاصيلَ الدقيقةَ لعذاباتِ اللجوءِ أثناءَ النكبةِ وخلالَها وبعدَها، ومرارةِ الهزيمةِ بعد النكسةِ وأسبابِها، مرورًا بالتبشيرِ بالمقاومة.

واختتم الغول مؤكدًا أن أدبُ غسّان شَكّلَ إسهامًا مهمًّا في تأصيلِ ثقافةِ المقاومةِ في السرديّةِ الفلسطينيّة، ومصدرَ إلهامٍ لكلِّ المفكّرين والأدباء والمقاتلين في الدفاع عن ثقافتِنا وهُويّتِنا، ودفاعًا عن الروايةِ الفلسطينيّةِ في مواجهةِ الرّوايةِ الصهيونيّة، والارتقاءِ بمستوى المسؤوليّةِ الوطنيّةِ في مواجهةِ ثقافةِ الهزيمةِ والتقاليدِ والعاداتِ الباليةِ التي أسهمتْ في إضعافِ المجتمع.

تصوير مراسلنا: أسامة الدريني
تصوير مراسلنا: أسامة الدريني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى