أحدث الأخبارشؤون عربية ودولية

وفد من حزب الوحدة الشعبية يضع أكاليل من الورد على ضريح القائد الوطني جورج حبش

إذاعة صوت الشعب

قام وفد من حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، اليوم السبت، بزيارة ضريح القائد المؤسس جورج حبش “الحكيم”، في الذكرى الخامسة عشر لرحيله.
 
وتقدم الوفد الزائر أعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية، وشبيبة الحزب، ورابطة المرأة الأردنية، حيث قاموا بوضع أكاليل من الورود على الضريح.
 
وفي كلمةٍ له خلال الزيارة، قال نائب الأمين العام للحزب الرفيق د. عصام الخواجا: “في الذكرى الخامسة عشر لرحيل القائد المؤسس الرفيق جورج حبش “الحكيم”، نزور ضريحه لنستذكر معاً ما مثله من قامة نضالية كبيرة؛ قائداً فلسطينياً وطنياً، وقائداً عربياً قومياً، وقائداً أممياً ثورياً، تميز بصفات وضعته في مكان الفرادة الخاصة”.
 
وأضاف الخواجا: “للأمانة التاريخية، أقول بأن كتابة السيرة الذاتية والتجربة الغنية التي تُنصف الحكيم وتحفظ للأجيال القادمة حقها في التعلم من إرثه الكفاحي العظيم، لم تُنجز بعد. وهي مهمة تستدعي جهوداً مشتركة، لجمع وتوثيق كل ما قاله وكتبه وقام به منذ بدايات وارهاصات ما قبل تأسيس حركة القوميين العرب، وتاسيسه ورفاق آخرين وقيادته للحركة وللجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لاحقاً، وتبوأه دوراً استثنائيا في تجربة قيادة المقاومة الفلسطينية”.
 
وتابع: “لقد لعب في تبلور شخصية الحكيم الفذة جملة عوامل، جمعت بين الصدفة والضرورة، فابن العائلة الفلسطينية الميسورة التي كانت تسكن مدينة يافا وكانت مركزاً لعملها ونشاطها الاقتصادي، هُجرت عنها بعد احتلالها في شهر نيسان من عام 1948 على يد عصابات الهاجاناه الصهيونية، وانتقلت إلى مدينة اللد. وفي هذه الأثناء غادر الحكيم مقاعد الدراسة في كلية الطب في بيروت إثر العدوان الاحتلالي الصهيوني عام 1948، والتحق بمشفى اللد متطوعاً لإسعاف ومداواة الجرحى، لكن العصابات الصهيونية المدعومة من قوات الانتداب البريطاني احتلت مدينة اللد في شهر تموز من نفس العام، ما تسبب في تهجير آلاف العائلات الفلسطينية من مدينة اللد ومن بينها عائلة الحكيم، التي لجأت إلى مدينة القدس سيراً على الأقدام. ولعل لهذه التجربة الحسية المعاشة من قبل الحكيم أبلغ الأثر، فحفرت في وعيه وقناعاته ووجدانه عن حقيقة هذا العدو الاحتلالي الاقتلاعي الاستيطاني، الذي لا يمكن التعامل معه بوسط الحلول، أو الإلتقاء معه في منتصف الطريق، بل لا بد من اجتثاثه من أرض فلسطين برمتها، من نهرها إلى بحرها”.
 
وأشار الخواجا إلى أنّ “تجربة الحكيم تميزت لاحقاً بحالة من التنقل الدائم لتنظيم وقيادة حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لاحقاً بين دول الطوق، قريباً من فلسطين دائماً، يعمل ويحلم باستمرار بالعودة إليها محررة من نهرها إلى بحرها. كان متمسكاً بالثوابت الوطنية، ولا يقبل الحياد عنها، وكان يقول إنه لن يعود إلى فلسطين إلا عودة مظفرة مع جموع اللاجئين إلى أرضهم وبيوتهم”.
 
وقال الخواجا وفي ختام كلمته: “نستذكر الحكيم في ذكرى رحيله جسداً هذه الأيام، في أجواءٍ أمعن الاحتلال الصهيوني فيها بارتكاب جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني، وآخرها مخيم جنين، لكن روح وفكر وإرادة الحكيم، جسدها كما غيره من شهداء جيل الشباب المقاوم، الشهيد الفلسطيني البطل خيري علقم، برده المباشر والمزلزل على جريمة جنين، ومن قلب القدس، والذي قد لا تتقنه كتيبة من المحترفين، ليثبت مقولة الحكيم مجدداً، بأن هذا العدو مهما فعل وقتل، لن يستطيع قتل إرادة القتال فينا وفي شعب فلسطين”.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى