صحة

مواد كيميائية ضارة فى كبرى منتجات التجميل

إذاعة صوت الشعب

توصّل تحقيق لبي بي سي نيوز إلى أن علامات تجارية كبرى لمستحضرات التجميل مثل أوربان ديكاي، وريفولوشن، وإنغلوت تبيع منتجات في المملكة المتحدة تحتوي على ما يعرف بـ”المواد الكيميائية الأبدية”.

وتم ربط هذه الملوثات – المعروفة باسم PFAS (وهي من المواد الكيميائية المستخدمة لجعل المنتجات مقاومة للشحوم، والماء، والالتصاق) – بمخاوف صحية خطيرة بما في ذلك السرطان.

وهذه المواد ليست غير قانونية في المملكة المتحدة، ولكن من المتوقع أن تقترح خمس دول أوروبية حظرها على مستوى الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة.

وتعد مواد “بي إف أيه أس” PFAS التي تعني مواد “البولي والبيرفلوروألكيل “، مقاومة للزيت والماء، ما يجعلها ذات قيمة عالية لصناعة المكياج.

وقالت شركة “أوربان ديكاي ” التي تملك لوريال وريفولوشن وإنغلوت لبي بي سي إنهم يتخلصون تدريجياً من المواد الكيميائية.

وتاريخياً، أضيفت إلى المنتجات لجعلها تدوم لفترة أطول، ومن أجل تحسين اللمسة النهائية والحفاظ على لون ظلال العيون وأحمر الشفاه لفترات أطول.

وأصبحت العديد من العلامات التجارية الآن “خالية من PFAS” بسبب الأدلة المتزايدة على الآثار البيئية والصحية السلبية لهذه المركبات.

لكن تحقيقاً أجرته بي بي سي نيوز في سوق مستحضرات التجميل في المملكة المتحدة حدد عشرات المنتجات التي تباع في المملكة المتحدة والتي لا تزال تحتوي على هذه المواد الكيميائية السامة.

وارتبطت المستويات العالية من التعرض إلى هذه المواد بالسرطان والعيوب الخلقية ومشاكل الغدة الدرقية.

ولا تزال الأبحاث جارية لتحديد الآثار الناجمة عن التعرض لمستويات أكثر انخفاضاً – كما هو الحال في المكياج – لكن علماء وسياسيين قلقون حتى من هذه المستويات لأنهذه المواد يمكن أن تتراكم في البيئة.

وتحتوي مواد “بي إف أيه أس”على روابط قوية لا يمكن تفكيكها بشكل طبيعي، لذلك مع استخدام المزيد من المنتجات والتخلص منها ، على سبيل المثال عن طريق غسل المكياج، تبدأ PFAS في التراكم في الأنهار والتربة، حتى أنها رُصدت في دم الإنسان.

ووجدت الدراسات التي تعرض الحيوانات في المختبرات إلى الـPFAS أنها تسببت في عيوب خلقية وتلف الكبد ووفيات الحيوانات حديثي الولادة. واختبرت معظم هذه الدراسات حتى الآن جرعات بمستويات أعلى من تلك الموجودة عادة في البيئة.

وقالت البروفيسورة ميريام دايموند، عالمة الكيمياء البيئية في جامعة تورنتو، التي سبق أن بحث مختبرها في التلوث في مستحضرات التجميل الأمريكية، لبي بي سي إن المستهلكين يجب أن يشعروا بالقلق إزاء التلوث المنخفض المستوى في المنتجات بسبب المعلومات المحدودة عن الآثار السامة على المدى الطويل.

ويوم الجمعة، ستقدم ألمانيا، إلى جانب أربع دول أوروبية أخرى، اقتراحاً إلى الاتحاد الأوروبي لحظر تصنيع واستخدام مواد “بي إف أيه أس”PFAS بسبب مخاوف بشأن تراكمها وتعرض البشر إليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى