تقارير

فتاة غزية تتحدى الواقع والظروف لصنع حياة تليق بأحلامها

إذاعة صوت الشعب – مها علي 

يلجأ بعض الخريجين في قطاع غزة لخلق عمل بأنفسهم من خلال تعلم حرفة يدوية بجانب التخصص الجامعي ، في مجتمع بلغت نسبة البطالة فيه 44% من القوى العاملة حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فبذلك يحاولون التغلب على الواقع وصعوبات الحياة، ويقاتلوا من أجل صنع حياة تليق بأحلامهم.

شغفها لخلق الجمال من الخرز دفعها لكي تتخذها مهنة .. الفتاة روز خريجة من كلية الصيدلة تبلغ من العمر 24 عاماً ، دفعتها الظروف الاقتصادية وشُح فرص العمل وشغفها أولاَ وأخيرًا ، لتشق طريقها بعد التخرج وتبدأ بمشروعها المميز واللامع ،الذي يعتبر المتجر الأول المختص في تصميم الشنط الكريستالية اليدوية بأشكال هندسية جميلة وألوان جذابة.

حيث قالت روز إنها بدأت أعمال الخرز منذ صغرها من عائلتها ، واحترفتها بالتجارب والممارسة، واستغلت منصة ” انستغرام” لتسويق أعمالها داخل قطاع غزة والضفة والداخل المحتل .

وتحدثت، عن الصعوبات التي تواجهها منها صعوبة الحصول على المواد الخام، وتأخر وصولها عند الطلب من خارج القطاع، وأيضًا ارتفاع أسعار المواد بسبب احتجاز البضائع من قبل الاحتلال، مشيرةً إلى أنها لا تستطيع ايصال بعض الطلبات التي تأتيها من خارج قطاع غزة بسبب غلاء مصاريف التوصيل و سوء أوضاع المعابر.

وتابعت، غلاء المعيشة والظروف الاقتصادية الصعبة كانت عائق و سبب في عدم اقبال المواطنين على شراء المنتج، لأن الغالبية يبحثون عن تأمين قوت يومهم، قائلةً : إن أكثر ما يؤلمني هو رؤية بعض الفتيات اللواتي يقمن بتشجيعي ولكن ليس لديهن القدرة على شراء الشنط وهذا يزعجني كثيرا ويشعرني بالحزن بذات الوقت لعدم قدرتي على إرضاء جميع طبقات المجتمع.

وأضافت روز من أكبر أحلامي أن يصبح لدي متجر يحمل ماركة خاصة بي ، و يستوعب أيدي عاملة وأن أستطيع ايصال مشغولاتي لخارج فلسطين.

ووجهت رسالة للخريجين : ” ثابروا حتى تصبحوا ما تريدون ، ولا تجعلوا الأوضاع الصعبة عقبة أمامكم ، ولا تتقيدوا بالشهادة الجامعية .

واختتمت روز حديثها قائلة :” لا تنتظر أن تأتيك فرصة جميلة، عليك أن تصنعها بنفسك ” .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى