أحدث الأخبارتقاريررئيسية 1

الذكرى الـ14 لعدوان 2008-2009 على قطاع غزة

إذاعة صوت الشعب

في مثل هذا اليوم قبل 14 عامًا بدأت قوات الاحتلال ، أولى حروبها الحديثة على قطاع غزة، بعد عامين عجاف من حصار خانق؛ لتجابه بصمود وبسالة استثنائية.

ففي تمام الساعة الحادية عشرة وسبع وعشرين دقيقة، صباح السبت 27 ديسمبر/كانون الأول 2008، حامت غربان الاحتلال في سماء قطاع غزة، لتلقي 80 طائرة حربية حممها وصواريخها القاتلة على عشرات الأماكن المدنية والأمنية في مختلف مناطق قطاع غزة، موقعةً خلال الضربة الأولى أكثر من مئتي شهيد غالبيتهم من أفراد الأجهزة الأمنية والشرطية.

وفي حين أطلق الاحتلال اسم “الرصاص المصبوب” على عدوانه، أطلقت المقاومة على عملية التصدي لهذا العدوان اسم “معركة الفرقان”.

وجاء العدوان بعد انتهاء تهدئة دامت ستة أشهر توصلت لها الفصائل الفلسطينية والاحتلال برعاية مصرية، لكنه خرقها أكثر من مرة، ولم يلتزم ببنودها؛ ما دفع المقاومة لعدم تمديدها.

وعمل الاحتلال حينها على تضليل المقاومة من خلال إعلانه عن مهلة مدتها 48 ساعة لوقف إطلاق الصواريخ من غزة، ليبدأ عدوانه بعدها بـ 24 ساعة فقط.

كما أبلغ مكتب رئيس وزراء الاحتلال حينه أيهود أولمرت الصحفيين، أن حكومته ستجتمع الأحد لبحث احتمال القيام بعملية مكثفة ضد قطاع غزة، لكن الحرب بدأت قبل موعد الاجتماع المفترض بيوم.

وضع الاحتلال الصهيوني لنفسه عدداً من الأهداف تريد تحقيقها من خلال حربها المسعورة، ومن أهمها التخلص من حركة حماس، وإنهاء حكمها في قطاع غزة، ووقف إطلاق الصواريخ، واستعادة الجندي الأسير آنذاك لدى المقاومة جلعاد شاليط، إلّا أنها فشلت في تحقيقها.

في الثالث من يناير عام 2009، بعد 8 أيام من بدء الحرب، شرعت قوات الاحتلال في عملية برية، حيث توغلت آليات الاحتلال على تخوم القطاع في محاولة فصل قطاع غزة لأجزاء عدّة، الأمر الذي لم ينجح تمامًا بسبب المقاومة الشديدة التي كانت تدور على جبهات القتال المختلفة.

ولجأ الاحتلال خلال عدوانه لاستخدام أسلحة غير تقليدية ضد المدنيين كان أبرزها الفسفور الأبيض واليورانيوم المخفف الذي ظهر على أجساد بعض الشهداء، وفق تقارير صادرة عن خبراء ومؤسسات أوروبية.

مرت 23 يومًا بعد بدء العدوان، صمد خلالها الشعب الفلسطيني، وبقي خلف مقاومته يأبى الاستسلام رغم هول المجازر وفجور الإجرام الصهيوني، فاندحر الاحتلال من أمامه مهزوما رغم الفرق الهائل في موازين القوى.

وأعلن الاحتلال عن “إيقاف إطلاق النار” من جانب واحد، ولاحقته الصواريخ أثناء انسحابه، وقبل لحظات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، سقط هدف الحرب الأول بإيقاف إطلاق الصواريخ، وبقيت حماس رغم قسوة الهجمات “الإسرائيلية” تمسك بزمام الأمور في قطاع غزة، فسقط الهدف الثاني، وبقيت المقاومة محتفظة بالجندي الأسير جلعاد شاليط فسقط الهدف الثالث لحرب الاحتلال.

وأسفر العدوان على غزة عن استشهاد نحو 1436 منهم نحو 410 أطفال و104 نساء ونحو 100 مسنّ، وإصابة أكثر من 5400 آخرين نصفهم من الأطفال.

أما الاحتلال فاعترف بمقتل 13 إسرائيليًّا منهم 10 جنود وإصابة 300 آخرين، إلا أن المقاومة أكدت أنها قتلت أكثر من 100 جندي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى