أحدث الأخباررئيسيةشؤون فلسطينية

الجبهة الشعبيّة تنعي الأسير المناضل القائد ناصر أبو حميد

إذاعة صوت الشعب

بمزيدٍ من الحزن والألم والأسى، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وباسم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومنظمة فرع السجون الأسير المناضل القائد ناصر أبو حميد، والذي استشهد فجر اليوم الثلاثاء إثر معاناة من مرض السرطان أصيب به نتيجة سياسة الإهمال الطبي.
 
وتقدّمت الجبهة إلى والدة الأسير الشهيد أم الأبطال أم ناصر أبو حميد وأشقائه المناضلين ورفاقه واخوانه في الحركة الأسيرة بخالص العزاء والمواساة برحيل هذا الأسير المناضل، الذي سخّر حياته من أجل فلسطين والقضية، وشهدت له السجون أنه كان ندًا للعدو الصهيوني، متحديًا السجن والسجّان، وسنوات الاعتقال الطويلة.
 
وقالت الجبهة في بيان النعي إنّ “الأسير الشهيد خاض معركته الأخيرة من أجل الحياة بكل بسالة وإصرار، معاهدًا وطنه وشعبه وأصدقائه ورفاق دربه، أن يجسد في هذه المعركة ما جسده في حياته من مسيرة نضالية حافلة، مقدمًا روحه فداءً لفلسطين كما قَدمّ على مدار سنوات طويلة زهرة عمره في سجون الاحتلال”.
 
وحَملّت الجبهة العدو الصهيوني وما تُسمى إدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المناضل أبو حميد، مؤكدةً أنّ جريمة الإهمال الطبي التي يمارسها العدو الصهيوني أصبحت سيفًا مُسلطًا على رقاب مئات الأسرى المرضى، وهناك حالات مرضية شديدة الخطورة يمارس الاحتلال بحقها سياسة الاعدام البطيء.
 
وأضافت الجبهة أنّ “استشهاد الأسير المناضل ناصر أبو حميد وانضمامه إلى صفوف شهداء الحركة الأسيرة، واستمرار معاناة مئات الأسرى المرضى يجب أن تقابل برد شعبي ووطني عارم وغاضب يرتقي لمستوى الجريمة الصهيونية، ويستدعي أن تشتعل الأرض لهيبًا على الجنود الصهاينة والمستوطنين، وأن تَتحّول نقاط التماس ومواقع الاحتلال إلى أماكن للمواجهة انتصارًا لدماء الشهيد أبو حميد، وإسنادًا للأسرى”.
 
وأكدت الجبهة أنّ استشهاد الأسير المناضل أبو حميد يسلّط الضوء على جرحٍ نازف يتعرّض له الأسرى داخل سجون الاحتلال، في ظل ازدياد أعداد الأسرى المرضى، وحرمانهم المتعمد من أبسط حقوقهم التي كفلتها المواثيق الدولية، وحقهم في الحصول على العلاج الضروري واللازم، وهناك مئات الأسرى يعانون من أمراضٍ مزمنة وإصابات خطيرة وحروق وحالات إعاقة ومنهم أسرى مصابين بالسرطان، ويعانون من أمرض الفشل الكلوي والقلب والسكري.
 
وطالبت الجبهة المؤسّسات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان للتوقف عن سياسة الصمت والتواطؤ، وأن تَتحمّل مسؤولياتها المناطة بها للضغط على سلطات الاحتلال لتوفير العلاج الطبي اللازم لمئات الأسرى المرضى، وإجبارها على السماح دون قيدٍ أو شرط لاستقدام طواقم طبية خارجية إلى داخل السجون لمتابعة الأوضاع الطبيعة للأسرى المرضى، وصولاً لمواصلة الضغط من أجل إطلاق سراحهم خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى