أحدث الأخباررئيسية 1شؤون فلسطينية

بالصور.. الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة تجتمع في مقر الشعبية بمخيم مار الياس

بمناسبة الذكرى الـ55 لانطلاقة الجبهة

إذاعة صوت الشعب

عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الدوري في مقر الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في مخيم مار الياس في قاعة الشهيد القائد أبو علي مصطفى ، وذلك بحضور منسق عام الحملة معن بشور، والقيادي في الجبهة سمير لوباني (أبو جابر)، ومقرّر الحملة الدكتور ناصر حيدر، وأعضاء الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة وعدد من الضيوف.

وجاء هذا الاجتماع في الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، وفي إطار مواكبة المواجهات البطولية لشعبنا العربي الفلسطيني في الأرض المحتلة، وتحيةً لفريق المغرب في مونديال 2022 ولوحدة الأمة العربية حول فلسطين.

وافتتح بشور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً لروح الشهيدة جنى مجدي زكارنة التي ارتقت برصاص الاحتلال الصهيوني ولأرواح شهداء فلسطين والأمة وفي مقدمتهم أمين عام الجبهة الشعبية أبو مصطفى والشهداء القادة في الجبهة وديع حداد، غيفارا غزة، غسان كنفاني ، وأبو ماهر اليماني ورفاقهم، كما حيّا الأمين العام الأسير القائد أحمد سعدات.

وأكَّد بشور على أنّ “اجتماعنا في مقر الجبهة الشعبية في ذكرى انطلاقتها هو تحية لنضال الجبهة الذي لم يبدأ في مثل هذه الأيام قبل خمسة وخمسين عامًا، بل بدأ منذ تأسيس حركة القوميين العرب التي أرادت تأكيد البعد الفلسطيني في النضال القومي العربي، كما تسعى الجبهة الشعبية لتأكيد البعد القومي العربي للنضال الفلسطيني”.

ولفت بشور إلى “أهمية احياء هذه الذكرى في أجواء ما يشهده العالم على هامش مونديال 2022 في قطر ، والتي أكدت وحدة الأمة العربية ومكانة فلسطين لدى أبنائها من المحيط إلى الخليج، ناهيك عما حملته رسائل الجماهير العربي من موقف معادٍ للتطبيع”، مُشيرًا أنّه “إذا كان التطبيع قرار حكومات مرتهنة لأعداء الأمة، فإن مناهضة التطبيع هو خيار الأمة بأكملها”.

ودعا بشور “كل القوى الحيّة في الأمة من أجل دراسة هذه الظاهرة وتحليل دلالاتها وآفاقها ووضع خطط للاستفادة منها من أجل تصعيد المواجهة مع العدو واسقاط التطبيع، ومن أجل تعميق التواصل بين قضية فلسطين والعمق الأممي”.

وبعد ذلك رحب مسؤول العلاقات السياسية للجبهة الشعبيّة في لبنان أبو جابر اللوباني باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالحملة الأهلية، موجهًا التحية لدورها وفعالياتها من أجل فلسطين وقضايا الأمة، فيما تحدّث عن بدايات انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتشكيل الخلايا الأولى للجبهة وتطرق في كلمته إلى شهداء الجبهة من خالد أبو عيشة الشهيد الأول للجبهة واليماني وكنفاني ووديع حداد والقافلة طويلة من الشهداء والأسرى والجرحى.

ووجّه اللوباني التحية للأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق القائد أحمد سعدات ورفاقه الأسرى في السجون الصهيونية، مُؤكدًا على الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء حالة الانقسام وترجمة مخرجات مؤتمر الجزائر على الأرض واصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، مُطالبًا “الأونروا” بزيادة خدماتها الصحية والتربوية والخدماتية.

كما أكَّد أبو جابر، على أنّ الجبهة الشعبية ستبقى وفية للشهداء والأسرى وللمسيرة التي انطلقت من أجلها الجبهة.

وبعد ذلك، تحدّث كل من الشيخ عطا الله حمود (حزب الله)، العقيد ناصر أسعد (حركة فتح)، فؤاد رمضان (اليسار المقاوم في لبنان)، محفوظ منور (حركة الجهاد الإسلامي)، قاسم صعب (المؤتمر الشعبي اللبناني)، مشهور عبد الحليم ( حركة حماس )، سماح مهدي (الحزب السوري القومي الاجتماعي)، موسى صبري (الجبهة الشعبية – القيادة العامة)، نبيل حلاق (منسق العلاقات الدولية في المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن)، مهدي مصطفى (الحزب العربي الديمقراطي، مقرر لقاء الأحزاب)، يحيى المعلم (منسق خميس الأسرى)، عباس قبلان (حركة أمل)، أحمد علوان (حزب الوفاء اللبناني)، صادق القضماني (اسير محرر من الجولان).

وحيّا المتحدثون الجبهة الشعبية في ذكرى انطلاقتها، وحيوا مؤسسيها وقادتها وأمنائها العامين حكيم الثورة جورج حبش ، والشهيد أبو علي مصطفى والأسير أحمد سعدات الذين جسدوا في حياتهم ونضالهم نماذج للقادة الثوريين الحقيقيين.

وأكَّد المجتمعون على نقاء الجبهة والتزامها بالثوابت الفلسطينية وحرصها على الوحدة الوطنية التي تمثل اليوم ضمانة احتضان الوحدة الميدانية للمقاومة بكل فصائلها وتشكيلاتها، كما أكدوا على ضرورة إزالة كل العوائق التي تحول دون انهاء الانقسام الحاصل.

وحيا المجتمعون النجاحات التي حققها المنتخب المغربي في بطولة كأس العالم حتى الآن والتي جعلت إمكانية فوزه بالكأس قريبة، وحيّوا تمسك لاعبي الفريق المغربي بفلسطين وأمتهم ولغتهم العربية ومن خلفهم عشرات الملايين من أبناء المغرب والوطن العربي الكبير الذين أكدوا على وحدة أمتنا رغم كل مشاريع التجزئة والتقسيم وطمس الهوية واثارة الفتن والانقسامات.

ورأى المجتمعون في التفاف الأمة حول فلسطين ورفع راياتها في كل مكان لا سيّما في ملاعب الدوحة أو في العواصم والمدن العربية رسالة قوية لكل حكّام التطبيع والمروجين له وتأكيدًا على رفض الأمة الشامل لكل اتفاقات التطبيع قديمها وجديدها، مؤكدين أنّ المقاومة بكل أشكالها في مقدمها المقاومة المسلحة هي طريقنا إلى تحرير أرضنا واستقلال أوطاننا من أشكال الهيمنة.

كما شدّد المجتمعون على أن المتغيرات الضخمة التي يشهدها العالم، بالإضافة إلى التصدع الهائل في بنيان الاحتلال وكيانه المؤقت وتصاعد الصراعات فيما بين مكوناته بما ينذر بحرب أهلية صهيونية – صهيونية، تجعلنا نشعر أن تحرير فلسطين بات أقرب، وإن زوال الاحتلال لم يعد بعيدًا لا سيّما إذا استمرت المقاومة الباسلة بشهدائها وأسراها ومقاتليها وجماهيرنا في تصاعدها الذي بات يربك العدو.

وتوقف المجتمعون أمام اغتيال الطفلة الشهيدة جنى مجدي زكارنة على سطح بيتها في رام الله، مُؤكدين أنّ هذا دليل آخر على وحشية العدو واجرامه، وعلى مدى التوتر والذعر اللذين ينتابانه، ودعوا كل المؤسسات الدولية لا سيّما ذات الصلة بحقوق الطفل والمرأة إلى التحرّك لعزل الكيان الصهيوني ومحاسبة القتلة المجرمين الممعنين في جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.

وجدد المجتمعون التأكيد على أن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقه الوطنية المشروعة يتطلب إجراءات ملموسة في التعامل مع فلسطيني الشتات في المخيمات لا سيّما في لبنان، حيث أنّ المطلوب تأمين الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية، المدنية والاجتماعية، لأبناء المخيمات لكي يعيشوا بكرامة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان بأسره.

كما توقف المجتمعون أمام الذكرى الواحدة والأربعين لقرار الكنيست الصهيوني في 14/1/1981 بضم الجولان العربي السوري إلى دولة الكيان فيما أبدى أهل الجولان، وما زالوا رفضهم لهذا القرار المنافي لأبسط حقوقهم ناهيك للقرارات الدولية ذات الصلة.

ودعا المجتمعون الأمة العربية، بأسرها، وبكافة مواقفها الرسمية والشعبية إلى إعطاء قضية الجولان ما تستحقه من اهتمام ودعم واحتضان باعتبارها جزء لا يتجزأ من الأرض العربية المحتل، كما أن الاحتلال الصهيوني لها لا يتجزأ عن الاحتلال الأميركي لشمال شرق سورية، والاحتلال التركي في الشمال السوري، مؤكدين على دعم سورية في مواجهة الحرب الكونية المتواصلة عليها منذ ربيع 2011.

وفي الختام، حيا المجتمعون انعقاد منتدى عبد الرحمن النعيمي الفكري السنوي الذي سينعقد هذا الأسبوع في بيروت تحت عنوان “في مواجهة التطبيع في البلدان العربية” وبالتعاون مع المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى