أحدث الأخباررئيسية 1شؤون فلسطينية

 د. مريم أبو دقة: الجبهة لن تكون شاهد زور على أي قرارات أو لقاءات تعزز الانقسام

إذاعة صوت الشعب 

قالت القياديّة في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين د. مريم أبو دقة، إنّ محاولات كثيرة وقعت لإنجاز المصالحة الفلسطينيّة، إلّا أنّها لم تتم، لكنّ المطلوب هو توفّر الإرادة السياسيّة، ودون وحدة وطنيّة حقيقيّة لن يكون هناك انتصار لا لأي طرفٍ من أطراف الانقسام الفلسطيني.

ورأت أبو دقّة خلال حوارٍ أجرته معها الصحفيّة آسيا العتروس لصحيفة “الصباح” التونسيّة، أنّ الانتخابات الشاملة من الممكن أن تشكّل عنصرًا من عناصر المصالحة على أرضية النِسب، فلا يسيطر أي طرف على المشهد وتكون هناك شراكة بين كل القوى لتعزيز الصمود والمنطلق وثيقة الشرف التي سيتعين على الجميع احترامها.

ولفتت أبو دقّة، إلى أنّ هناك مطلب شعبي بأن تكون الانتخابات لإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني على قاعدة الشراكة وتكون هي المرجعية، فنحن في مسار تحرر وطني ولابد من الالتزام بقرارات المجلس الوطني الأخيرة وإنهاء اتفاق “أوسلو” واتفاقية باريس التي تخنقنا، كما يجب إجراء انتخابات المجلس الوطني والتشريعي والرئاسي.

وأشارت أبو دقّة إلى الجبهة لا تقاطع جلسات المجلس المركزي لأجل المقاطعة، ولكن الاصرار على عقد هذه الاجتماعات دون مشاركة الجميع يعني أنها تهدف إلى تكريس الانقسام، مُؤكدةً أنّ الجبهة لن تكون شاهد زور على أي قرارات أو لقاءات تعزز الانقسام.

وبيّنت أبو دقّة، أنّ موقف الجبهة الشعبية من عدم المشاركة في اجتماعات المركزي ينسجم تمامًا مع مواقفها السابقة بضرورة وجود مجلس وطني توحيدي، ومجلس مركزي توحيدي، يضم القوى والفصائل كافة.

ولفتت إلى أنّ “منظمة التحرير فقدت بريقها ودورها الريادي في توحيد البيت الفلسطيني تحت مظلة واحدة منذ أعوام عدة، وفقدت بوصلتها الحقيقية لتحرير البلاد، ولكن المنظمة تبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ونحن نريد أن تكون منظمة التحرير ممثلة لكل القوى والفصائل كافة، لذلك وجب العودة للميثاق الأساسي الذي انطلقت منه لتحرير فلسطين، وبناء إستراتيجية وطنية مقاومة وموحدة فمعركتنا مع الاحتلال مفتوحة، وأي اجتماعات للمركزي دون توحيد الصفوف بمثابة تعزيز وتكريس للانقسام”.

وحول مشاركتها في مؤتمر “النساء القاعديات”، قالت أبو دقة: “من المهم أن تكون فلسطين حاضرة في هذا المؤتمر الذي يعقد على أرض تونس بمشاركة ممثلين عن المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم دفاعًا عن حقوق المرأة ومن أجل العدالة الاجتماعية ورفع الظلم وتكريس الوعي لدى المرأة كل في قطر ه ضد الاستغلال والحروب والمظالم”.

وأشارت أبو دقة: “قناعتنا أن على المرأة الفلسطينية أن تكون متواجدة في جميع المحافل الدولية لأن تراجعها يصب في مصلحة الاحتلال  الذي حاول منذ البداية إقصائها وتجهيلها، وممارسات الاحتلال لا تقف عند حد معين، فهو يصر على التضييق على المؤسسات الفلسطينية فيجفف منابعها ويحجب التمويل عن بعضها، ويصنف بعضها الآخر كمنظمات إرهابية كما حدث مع اتحاد لجان المرأة مؤخرًا، وبعض المؤسسات المعنية بالدفاع عن الطفل الفلسطيني وحقوقه”.

وشدّدت أبو دقة، على أنّ “المرأة الفلسطينية هي الوحيدة في العالم التي ما زالت تعيش تحت سيطرة احتلال فاشي عنصري استيطاني، وجسدت أقوى نماذج الصمود أمام جميع الانتهاكات، فالقوة تولد من الثورة في وطن يعاني من الاحتلال وليس بيننا أسرة واحدة لم يستهدفها ظلم الاحتلال ولا يوجد فيها شهيد أو أسير أو أب يستهدف أو زوج أو ابن أو أخ أو أخت أو زوجة، فهناك أكثر من 17 ألف فلسطينية اعتقلن، وأنا عرفت الاعتقال في سن مبكر، فقد كنت في الخامسة عشرة وكل رفيقاتي في السجن كن في هذا السن، فالاحتلال يستهدف النساء لأنه يعرف أن المرأة تبقى قضية حساسة في مجتمعنا، ولكن ردة فعل العائلات الفلسطينية صدمت الاحتلال، فالأسيرات أصبحن بطلات وأصبحن حافزًا لغيرهن والكل أصبح يريد أن يكون بطلاً، المرأة الفلسطينية تتحوّل إلى أسد عندما تعرف أن ابنها مهدد من الاحتلال الذي يقتحم البيوت في كل حين ويقتل الناس عمدًا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى