أحدث الأخبارشؤون فلسطينية

ملتقى الفكر التقدمي يُنظم لقاءً حواريًا استضاف رئيس بلدية غزة يحيى السراج

إذاعة صوت الشعب

عقد ملتقى الفكر التقدمي في مدينة غزّة يوم أمس الأربعاء، لقاءً حواريًا ناقش فيه “مدى جهوزية بلدية غزة لاستقبال فصل الشتاء”، حيث استضاف اللقاء رئيس البلدية د. يحيى السراج، وأ. مصطفى قزعاط مسئول لجنة الطوارئ فيها.
 
ونُظّم اللقاء في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي (الملتقى الثقافي)، بمشاركةٍ شبابيةٍ ومجتمعية، حيث ضمّ مجموعةً من المهندسين والعديد من الشخصيات الاعتبارية من المهتمين والمثقفين من فئة الشباب والمرأة والمخاتير والوجهاء والأسر التي تضررت من فصل الشتاء.
 
وأدار اللقاء المهندس مجدي ياغي، الذي فتح الباب أمام مناقشة وتحليل عمق التحديات والمخاطر التي تواجهها بلدية غزة حول كيفية التعامل مع فصل الشتاء، وسبل حماية المواطنين والمدينة.
 
بدوره، قال مسؤول الملتقى في محافظة غزة خالد نصير، إنّ ما حصل عقب أوّل منخفض، والصورة التي ظهرت عليها الشوارع وبنيتها التحتية في مدينة غزة، دفع ملتقى الفكر التقدمي لتسليط الضوء على هذه القضية، حيث تم التوجه لرئيس البلدية الذي تجاوب لعقد اللقاء الحواري الذي تناول استعداديّة بلدية غزة لاستقبال فصل الشتاء الذي ما زلنا في بدايته.
 
وأشار نصير في حديثٍ لـ”بوابة الهدف الإخبارية”، إلى أنّ اللقاء كان ناجحًا، حيث حضره لفيف كبير من الجماهير، وتمّ تطعيم القضية بمبادراتٍ شبابية هندسية لحل هذه المشكلة، وبالفعل، قدَّم مهندسون من التجمع الهندسي الديمقراطي ورقات عمل ومقترحات تم تقديمها سابقًا للبلدية ولم تتبناها، مما فتح الباب لتوجيه اللوم على البلدية حينها.
 
وأضاف نصير، إنّ البلدية اعترفت بالتقصير والإهمال في هذه القضية، لكنها أكدت أنها دفعت باتجاه حل المشكلة والتجهيز للمرحلة السابقة، وأنها تستوعب كل النقد الموجّه إليها، الذي انبرى تحت الفساد واللامبالاة وقلة المسؤولية تجاه أبناء شعبنا.
 
ولفت مسؤول الملتقى إلى أنّ المهندسين تناولوا الخطر من جانبٍ مهنيٍ وهندسيٍ وقدّموا حلولهم ورؤيتهم تُجاه المشكلة، كذلك المخاتير استعرضوا المشكلة كل حسب منطقته، كما أنّ اللقاء تناول بوضوحٍ وشفافيةٍ كلّ قضايا البلدية، مع توجيه الملاحظة أنّ البلدية لا يقتصر عملها على المياه والصرف الصحي والنفايات.
 
وأكّد على أنّ البلدية عليها الانتقال من شكلها التقليدي القديم إلى الحداثة والتطوّر، بما معناه وجود مشاريع تطوير تتبناها البلدية، كذلك ضرورة امتلاكها أحدث البرامج والتطبيقات البرمجية، وصولاً للشفافية الكاملة في نشر المعلومات.
 
وتابع نصير: “خلال اللقاء، ذهبنا باتجاه تبنّي مبادراتٍ تطوعية للمرأة والشباب، وضرورة إنشاء مراكز ثقافية توعوية يُنشر من خلالها كلّ أنشطة البلدية”.
 
وحول مخرجات اللقاء، أشار خالد نصير إلى أنّ البلدية وعدت بتبنّي المبادرة الشبابيّة التي قُدّمت بخصوص حلّ مشكلة المصارف، وهذه المبادرة سيتم تقييمها من خلال لجان.
 
وبشأن بعض المناطق التي شهدت حالةً من الغرق التي أعقبت الأمطار، قال نصير إنّ “البلدية وعدت بحل المشاكل بحد أقصى لشهر مارس، وذلك ارتباطًا بالأزمة المالية، التي تربطها البلدية بوزارة الحكم المحلي التابعة للحكومة، كما أنّ رئيس البلدية وعد بأن يُعطي إعفاءً ضريبيًا لكل المشاريع الصغيرة للمرأة والشباب”.
 
وختم مسؤول الملتقى خالد نصير حديثه مع “الهدف” بالقول: إنّ حالة الثقة بين الجمهور وبلدية غزة شبه معدومة، وهذه المؤشرات هي من دفعت لعقد اللقاء؛ لأنّ المنطق المجتمعي يحتم أن تكون العلاقة تشاركيّة ووطنيّة.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى