تفاصيل صادمة.. هذه نتائج التحقيق في حريق جباليا المروّع ومأساة عائلة أبوريا
إذاعة صوت الشعب
أعلن النائب العام الفلسطيني في قطاع غزة، المستشار محمد النحال، اليوم الأحد، عن نتائج التحقيق في الحادث الأليم الذي شهده مخيم جباليا الخميس الماضي وأدى إلى وفاة 22 مواطنا من عائلة أبوريا.
وقال النائب العام، إن الحريق نشب في العمارة السكنية الخاصة بالمواطن فرج أبو ريال في الساعة 6:25 دقيقة، بجوار مسجد حيفا.
وأضاف: “هبَ الأهالي لنجدة سكان المنزل، فكان باب العمارة الخارجي مغلقا، حيث اعلى عدد من المواطنين السور الخارجي وقفزوا للطابق الأول ثم فتح بعضهم الباب الخارجي للعمارة”.
وأوضح: “وصل المواطنون إلى الطابق الثالث وقاموا بفتح باب الشقة ولم يستطيعوا دخولها لشدة الدخان وانتشار ألسنة اللهب فيها.
وتابع: “وصلت طواقم الدفاع المدني وسيطرت على الحريق ومنعت وصوله للمنازل المجاورة، ويسكن الشقة المواطن نادر أبو رية وعائلته، وبمجرد وصول الإشارة للحدث توجه النائب العام وطاقم النيابة للمكان”.
واستكمل: “تمت مباشرة التحقيقات فور الحادثة للوقوف على تفاصيلها وملابساتها، وتم تدوين أقوال الشهود بشكل مفصل، وجميع من وصل الحدث في اللحظات الأولى وجيران المنزل وذوي الضحايا وأقاربهم”.
وتبين من خلال المعاينة احتراق معظم مكونات الشقة ووفاة جميع من كانوا في داخلها وعددهم 22 مواطنا.
وأظهرت نتائج التحقيق، أن اجتماع جميع الضحايا داخل منزل المواطن نادر بسبب حفل دعاهم إليه في منزله بسبب عودة شقيقه ماهر من السفر، حييث أحضر مادة البنزين لاستخدامه في احتفالات نارية وقام باستخدامه على باب الغرفة التي تواجدت فيها أسرته، حيث فقد السيطرة على النيران التي وصلت إلى جالون البنزين الذي كان يجاوره، فقد اشتعلت النيران واقتربت من الوصول إلى أسرته، فحاول منع النار من الوصول إليهم عبر إغلاق الباب؛ إلا أن البنزين تسرب إلى داخل الغرفة.
وقال: “ساعد على سرعة اشتعال النار داخل الغرفة عدة عوامل، منها السجاد الأرضي والخشب وإطارارات سيارات كانت معلقة في سقف الغرفة على شكل نجف، مع كثرة الأثاث والديكورات الخشبية وورق الفوم”.
وذكر النائب العام، أن المواطن نادر أبو ريا وفق إحدى الشاهدات من الأقارب، كان يهوى ترتيب وإعداد ديكور منزله بنفسه ويحترف عمل الألعاب النارية والشموع وأعدّ بنفسه معظم أجزاء الديكور الخاص بمنزله باحترافية كبيرة، مستبعدا في الوقت ذاته وجود شبهة جنائية بناء على إفادات الشهود والقرائن والدلائل المرتبطة بالحادثة.
