أحدث الأخبارتقاريررئيسية 1

بالسواطير والرصاص.. عملية “دير ياسين” هزت أركان الاحتلال الصهيوني

إذاعة صوت الشعب 

تُصادف اليوم ذكرى لاستشهاد البطليْن الفلسطينييْن غسان (27 عامًا) وعدي (22 عامًا) أبو جمل، وهما ابنا عمومة، ومُنفّذا عملية “دير ياسين” البطولية باستخدام “السواطير” والأسلحة، في الكنيس الصهيوني بمدينة القدس المحتلة، يوم 18 نوفمبر 2014. والتي أسفرت عن مقتل 5 صهاينة وإصابة 8 آخرين، قبل أن يرتقي الشهيدان بعد اشتباكهما مع قوات شرطة الاحتلال.

ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشكل رسمي، رفاقها المقاومين عدي عبد أبوجمل وغسان محمد أبوجمل من جبل المكبر، والذين استشهدا إثر “عملية دير ياسين البطولية” في القدس المحتلة أمس الثلاثاء وفقًا لبيان صادر عن الجبهة.

وأشادت الجبهة، “بكل فخر بالعملية واعتبرتها ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال”، مؤكدة، على “استمرار المقاومة وأن الانتفاضة قادمة لا محالة”.

وأضاف بيان الجبهة، “أنتم صناع المجد.. يا من عبدّتم بدمائكم طريق النصر ودحر الاحتلال… وعلى أيديكم وسلاحكم البسيط ولكنه المفعم بالإيمان بعدالة القضية وبحقنا تهاوت مخططات ومؤامرات ذبح عاصمتنا القدس من الوريد للوريد”.

وتابع، “وأمام عظمة بطولتكم وعمليتاكم البطولية انتقمتم لشهداء مجزرة دير ياسين عام 1948 وأعدتم القرية لأصلها ونضارتها وطبيعتها وعروبتها الخالصة، حين اقتحمم وكر الصهاينة وقطعان المستوطنين الذي يخرّج القتلة.. انتقمتم لدماء الرموني وأبو خضير.. ولشهداء غزة الجريحة والمحاصرة.. وخير حمدان في مناطق الـ 48. عليكِ يا قدس أن تفخري بأبنائك فهم فرسان النار والانتقام”.

معاوية، شقيق غسان:

“كان غسان وعدي يعملان معي، كانا شديدا الحرص على التفاني والإخلاص بالعمل وانجاز المهمات الموكلة قبل الوقت المحدد… ودومًا كانت السياسة تطغى على أحاديثهما، سيّما في أوقات التصعيد الصهيوني ضدّ غزّة وارتقاء شهداء فيها. كما كانا يُشاركان في مواجهات القدس باستمرار”

“في أحد أماكن العمل حاصر غسان وعدي مستوطنًا شتمَ الفلسطينيين، فما كان منهما إلّا ورفعا عليه (مجراد- أداة تُستخدم في الدهان)، ما استدعى منّي التدخّل ،و بعدها نقلتهما لمكان عمل آخر، إلّا أنّهما ردّا في الوقت والمكان المناسبيْن”.

“كنت دائم الدعوة لعديّ ليجدَ الفتاة المناسبة للزواج منها، وأنا أتكفّل بالمصاريف، إلّا أنّ جوابه المُعتاد كان: لسّة بدري”.

يوم العملية “حتى اللحظة الأخيرة لم يكن هناك أي ملامح أو تصرفات غريبة منهما، أفقتُ من نومي وشاهدت العملية على التلفاز، وبعد دقائق سمعت أصوات مختلفة في محيط المنزل، نزلت إلى فناء البيت، وعلمت من عيون الناس ونظراتهم أن المنفذيْن غسان وعدي”.

والدة غسّان “نيالهم الشهداء، هم حماة القدس”.

والد عُديّ:

“عقب العملية، هدم الاحتلال 6 منازل للعائلة، حوّلها لركامٍ، تماماً كالذي لحِق بمنازل مخيّم الشجاعية بغزّة في العدوان الأخير.. يستطيع الاحتلال تدمير كل شيء إلّا إرادة الحياة والبقاء والمقاومة فينا”.

والدة عُديّ “إغلاق أو هدم المنازل لا قيمة لهما أمام استشهاد ابني.. نحن نستمد قوّتنا من عظمة وقوة البطليْن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى