أحدث الأخباررئيسية 1شؤون فلسطينية

اكتمال حمد: المرأة الفلسطينية واجهت بكل عنفوان وإصرارٍ أشكال العدوان والحصار الصهيوني

إذاعة صوت الشعب

توجّهت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيقة اكتمال حمد، اليوم الثلاثاء، بتحيّةِ “فخرٍ واعتزازٍ إلى قوافلِ الشهداءِ، التي تمضي لترويَ ثرى أرضِنا فلسطين، التي كان آخرُها شهيدَ الخليل البطل، ومن قبلِهِ شهداءُ نابلس جبلِ النار، وأبطالُ عرينِ الأسود، الذين تَحَوّلوا إلى أيقوناتٍ نضاليّةٍ نستلهمُ من مقاومتِهم وتضحياتِهم، لتكونَ نبراسًا يُعبّدُ لنا طريقَ الحريّة”.

كما وجّهت حمد خلال المهرجان النسوي الذي نظّمته دائرة العمل النسائي في حركة الأحرار الفلسطينيّة تحت عنوان (المرأة الفلسطينية أيقونة الصمود والمقاومة وتحدي الحصار) في قاعة منتجع الشاليهات الكبري بغزة، تحيّة “إلى الأسيراتِ والأسرى في سجونِ الاحتلالِ الذين يواصلون خوضَ ملحمةِ الصمودِ والتّحدّي، وفي مقدّمِتِم الأسيرةُ الجريحةُ إسراء الجعابيص، وكوكبةٌ من الأسيراتِ الثائرات، والقائدُ أحمد سعدات “أبو غسان”، والقائدُ مروان البرغوثي وحسن سلامة وعميد الأسرى كريم يونس، وبسام السعدي ووجدي جودة وباسم الخندقجي ، وناصر أبو حميد وكوكبةٌ من قادةِ الأسرى في الحركةِ الوطنيّةِ الأسيرة”.

وقالت حمد: “اليوم نُوجّهُ صرخةً نسويّةً فلسطينيّةً في وجهِ الاحتلالِ الصهيونيّ وأعوانِهِ في ذكرى وعدِ بلفور المشؤوم، وبسببِ استمرارِ الهجمةِ الصهيونيّةِ على أبناءِ شعبِنا؛ موجِّهِينَ في الحركةِ النسويّةِ رسائلَ عدّةً، منها: أنّ هذا العدوانَ الصهيونيَّ المتواصل والحصار وحرب الاغتيالاتِ والاقتحاماتِ للمدن والاستيطان والاعتقالات لن ترهبَ شعبَنا، ولن تنجحَ في كسرِ إرادتِه، ونؤكّدُ أيضًا التحامَنا وحضورَنا في ميادينَ النضالِ والاشتباكِ المفتوحِ مع الاحتلال، وفي ميدانِ الدّفاعِ عن كرامتِنا وحقوقِنا في المجتمعِ الفلسطينيّ”.

وتابعت حمد: “نستذكرُ المسيرةَ المضيئةَ للمرأةِ الفلسطينيّةِ على مدارِ تاريخِ النضالِ منذُ الانتدابِ البريطاني، مرورًا بالاحتلالِ الصهيونيّ، حتّى يومِنا هذا، حيث قدّمت خلالَها المرأةُ الفلسطينيّةُ على مذبحِ الحريّةِ والتضحياتِ آلافَ الشهيداتِ والأسيراتِ والجريحاتِ والمبعداتِ أُسوةً بالرجل، حيث قدّمت المرأة الفلسطينية مسيرةً فاعلةً ومشرقة، وأدّتْ دورَها البارز، والتاريخُ يزخرُ بآلافِ القصصِ والمآثرِ البطوليّةِ للمرأةِ الفلسطينيّة، وإسهامِها الفاعلِ والمشرّفِ مع مناضلي الثورة، وحضورِها في جبهاتِ القتالِ والميادين العسكريّةِ والسياسيّةِ والمجتمعيّة، واستطاعت المشاركةَ والمساهمةَ إيجابًا في بناءِ المجتمع، وغرسِ روحِ الانتماءِ والهُويّةِ له، فهي صانعةُ الرجال، وأمٌّ وشقيقةٌ وزوجةٌ للمناضلين، التي انخرطتْ دومًا ببسالةٍ منقطعةِ النظيرِ في المعركةِ البطوليّةِ المفتوحةِ مع العدوِّ الصهيوني”.

وأشارت حمد إلى أنّ المرأة الفلسطينيّة “واجهتْ بكلِّ عنفوانٍ وإصرارٍ أشكالَ العدوانِ والحصار، في ظروفٍ معقّدةٍ تقلّدتْ خلالَها المسؤوليّةَ الأولى عن عائلةٍ بأكملِها، بَنَتْ خلالَها أجيالًا وقدّمتْ مناضلين، كما تصدّتْ بكلِّ جدّيّةٍ ومسؤوليّةٍ لأوجهِ الحصارِ والأوضاعِ المعيشيّة، وناضلتْ من أجلِ نيلِ حقوقِها، وفي الوقتِ الذي تمرُّ فيهِ ذكرى وعد بلفور الأليمة؛ يتعرّضُ شعبُنا لعدوانٍ صهيونيٍّ واسعٍ، وما زال شعبُنا يتصدّى له متوشّحًا بحالةِ صمودٍ ومقاومةٍ أسطوريّة، يجسّدُها شعبُنا على امتدادِ أرضِنا”.

وشدّدت حمد على أنّ “وعد بلفور باطلٌ لعدمِ شرعيّتِه، وهو جريمةٌ بين قوى البغيِّ والعدوان، ممثّلةً ببريطانيا وأداتِها الصهيونيّة، وهو وعدٌ لم ولن يعترفَ بهِ شعبُنا، فهذا الوعدُ الذي أعطى حقًّا لمن لا يملك، ومَكّنهُ من سرقةِ أرضٍ واغتصابِها، وطردِ شعبٍ من وطنِه، وهذا باطلٌ وغيرُ شرعيّ، لن يعترفَ بهِ الشعبُ الفلسطينيّ، وسيظلُّ يقاومُ حتّى مسحِ آثارِهِ وتداعياتِهِ بتحريرِ فلسطين كلِّها من الصهاينة، وستبقى المرأةُ الفلسطينيّةُ وفيّةً لآمالِ جماهيرِ شعبِنا وتطلّعاتِه، وستواصلُ نضالَها الحثيثَ ومقاومتَها بكلِّ جهدٍ جنبًا إلى جنبٍ مع الرجل، على طريقِ كسرِ الحصار، وإنهاءِ الاحتلال، وتحريرِ الأرضِ والإنسان”.

كما رأت حمد أنّه “من حقِّ شعبِنا ممارسةُ أشكالِ المقاومةِ وأساليبِها كافةً، وعلى رأسِها المقاومةُ المُسلّحة، من أجلِ إنجازِ أهدافِهِ الوطنيّة، ومسحِ آثارِ وعد بلفور، ودحرِ العدوّ، وفي هذا السياقِ نحن فخورن بأبطالِ المقاومةِ الفلسطينيّة، مؤكّدينَ أنّ دماءَ الشهداءِ لن تذهبَ هدرًا، وستزيدُ شعبُنا إصرارًا على مواصلةِ طريقِهِ في التحرير”، مُؤكدةً أنّ “المرأةُ الفلسطينيّةُ ستظل في طليعةِ النضال، متقدّمةً الصفوفَ في مواجهةِ جرائمِ العدوّ، وعسفِ الأوضاعِ المجتمعيّةِ القاسية، وستكونُ كما عَهِدَها الوطنُ مدرسةَ العطاءِ لا تنضب”.

ولفتت حمد إلى أنّ “تصاعُدَ العدوانِ الصهيونيّ على شعبِنا يستوجبُ الاستجابةَ لنداءِ الوحدةِ والجهودِ الجزائريّة، كما يستدعي من القيادةِ الفلسطينيّةِ المتنفّذةِ التنفيذَ الجديَّ والعمليَّ لقراراتِ المجلسينِ المركزيّ والوطنيّ بإنهاءِ العملِ باتفاقيّاتِ أوسلو، وسحبِ الاعترافِ بالكيانِ الصهيونيّ، ووقفِ التنسيقِ الأمنيّ والتزاماتِهِ الأمنيّةِ والسياسيّةِ والاقتصاديّة، وأنْ تزجَّ السلطةُ كلَّ طاقاتِها في خدمةِ الدفاعِ عن أبناءِ شعبِنا والتصدّي للعدوان”.

كما دعت حمد في ختام كلمتها “لمواصلةِ النضالِ من أجلِ إنهاءِ معاناةِ الأسرى في سجونِ الاحتلال، وخاصّةً الأسيرات اللاتي يتعرّضن لظروفٍ اعتقاليّةٍ صعبة، وفي ظلِّ سياسةِ تنكيلٍ وقمعٍ متواصلة، وإهمالٍ طبيٍّ لعددٍ من الأسيرات، خاصةً إسراء الجعابيص، وأزهار عساف، والجرائمَ والفظائعَ التي يمارسُها العدوُّ والحصارَ والعدوانَ لن تنالَ من الشعبِ الفلسطينيّ وتصميمِهِ على مواصلةِ تشبّثِهِ بالأرضِ والمقاومة، وسيواصلُ شعبنا – وفي المقدّمةِ منه المرأةُ الفلسطينيّة – بدورِهِ الكفاحيّ حتّى تحقيقِ أهدافِهِ في التحريرِ والعودة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى