أحدث الأخبارشؤون عربية ودولية

الحركة التقدمية الكويتية تنتقد الخطاب الانتخابي السطحي وتدعو الناخبين لمحاسبة الفاسدين

إذاعة صوت الشعب

وجّه أمين عام الحركة التقدمية الكويت ية د. حمد الأنصاري رسالةً إلى الناخبين الذين ينوون المشاركة في الانتخابات النيابيّة، منتقدًا الخطاب الانتخابي السطحي والشخصاني البعيد عن متطلبات الانفراج والإصلاح.
 
وقال الانصاري في رسالته: “أنتم اليوم أمام انتخابات استثنائية، وجاءت في ظروف معينة وخلال اعتصام نواب البرلمان رفضًا لتعطيل الدستور وجلسات البرلمان ووقوف الشارع الكويتي خلفهم، وتداعى أبناء الشعب إلى مقرات النواب لإسنادهم في مطالبهم برحيل هذا المجلس بمن فيه ليعود الكل إلى الإرادة الشعبيّة لاختيار نواب يمثلون الشعب ورغبته وطموحاته”.
 
وتابع الأنصاري: “للأسف خطاب معظم المرشحين هو خطاب سطحي، وذهب هذا الخطاب نحو التفرقة بين مكونات المجتمع، بدلاً من خطاب انتخابي سياسي يمثل تطلعات الشعب وآماله، لكن الخطاب الانتخابي لهذه الانتخابات الحالية كان منحدرًا، وذات نعرات قبلية، وتصفية حسابات بين نواب معينين، وللأسف كل هذا يحدث ونحن في مرحلة مفصلية، لذلك علينا أن نثبت وجودنا كشعب لأننا بحاجة إلى إصلاح سياسي والتخلّص من الممارسات الفردية، لأنّه لا مجال للمجاملة، ويجب أن يعمل مجلس الأمة بطريقة صحيحة وبنظام برلماني بعيدًا عن الأهواء الشخصيّة والزعامات”.
 
ولفت الأنصاري خلال رسالته: “كان من المفترض أن يتم الحديث عن قانون انتخاب جديد من خلال انتخاب قوائم وتمثيل نسبي حتى نستطيع أن نعرف غالبية الشعب الكويتي إلى أين يتجه، وكان من المفترض أن نتحدث عن مفوضية عليا للانتخابات، وأن نتحدث عن الأزمة السياسيّة والإرادة السياسية المطلوبة، والعفو عن المهجرين بسبب آرائهم، ومن سُحبت جنسياتهم بسبب هذه الآراء، لكن الخطاب الحالي هو خطاب تصفية حسابات سياسية وهذا مرفوض تمامًا، والمفترض أن نضغط كشعب على جميع المرشحين في هذه الانتخابات لتبني القضايا المهمة والرئيسية، ونحن اليوم أمام مجلس أمة قادم لديه فرصة تاريخيّة لتصويب كل هذه الإشكاليات، ونريد تعديل لقانون الانتخابات ومفوضية عليا تشرف على هذه الانتخابات لضمان نزاهتها، وحل لكل الملفات العالقة وحلحلة للأزمة السياسيّة القائمة منذ سنوات، لأنّه لم يعد هناك مجالاً للتأجيل، وثقتنا كبيرة بأبناء شعبنا من جميع المشارب والمكونات الاجتماعيّة لأنّنا جميعًا في مركب واحد ولدينا مصلحة واحدة وهي رفعة هذا البلد، وهذا لن يتم دون إصلاحٍ سياسي حقيقي والبعد عن التعصّب الطائفي والقبلي”.
 
ومن جهته، طالب عضو المكتب السياسي للحركة التقدمية الكويتية مشعان البراق في رسالةٍ أخرى وجهها للناخبين، بضرورة “إقصاء المرشحين الذين تجاهلوا قضايا الناس وتجاهلوا قضايا المهمشين وكان خطابهم عنصريًا أو قبليًا أو طائفيًا”.
 
وأوضح البراق، أنّ “هذه المرحلة المفصلية في تاريخ الكويت تتطلّب توحيد الصفوف والجهود وتشكيل جبهة وطنية تدفع بمرشحين يحملون خطابًا سياسيًا يتضمن تحليلاً موضوعيًا لمشاكل البلد ويحمل برنامجهم الانتخابي القضايا الرئيسية التي ناضل شعبنا من أجلها، ولكن للأسف نجد الأشخاص الذين اختارهم شعبنا لقيادة هذه المرحلة يهربون من هذه المسؤولية من خلال خطاب مليء بالعنصرية ولا يلامس هموم الناس وانحدروا لمستوى لا يليق بهذا الشعب”.
 
وأكمل البراق: “اليوم أقصينا أقطابًا فاسدة كانت حاجزًا أمامنا ولا نقبل بأن يتصدّر من يجعل معارك الشعب معارك شخصية وخاصة ولا يقودها إلا أقطاب فاسدة تريد العودة إلى المشهد السياسي من جديد، لذلك يجب علينا في هذه الانتخابات التي ستشكّل المرحلة القادمة ونتائجها سيكون شعبنا أمام مرحلة مفصلية لنزيح من همّش معاناة الشعب الكويتي ومن أهمل معاناة المرأة، لذلك نطمح إلى مشروعٍ سياسي يحمل في طياته آمال وطموحات وآمال شعبنا، لذلك المسؤولية وطنية يجب أن تدفع صوتنا باتجاه الإصلاح والتغيير ونبني بلدنا بعيدًا عمن يجرنا إلى معارك لا يستفيد منها إلا الأقطاب التي مصّت دماء شعبنا ودمرت مؤسساته بنفس الخطاب والأساليب السابقة”.
 
ودعا البراق إلى ضرورة “بلورة مشروع وطني يحمله حراك شعبي لا يقف حتى بعد الانتخابات ونزيد الضغط عليهم لأن خطابهم لا يرقى لطموحات شعبنا بعد كل هذه التضحيات، ولأنّ شعبنا يستحق نظامًا عادلاً اجتماعيًا ديمقراطيًا حديثًا تقدميًا، لذلك ندعو جموع الشعب لزيادة الضغط واستمرار الحراك في هذه الأيام. لنحاسب الفاسدين ونسترجع أموال الدولة وندفع باتجاه الإصلاحات السياسيّة، فمستقبلنا ومستقبل أجيالنا بين أيدينا يوم الخميس القادم، فلنحسن الاختيار”.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى