أحدث الأخباررئيسيةشؤون فلسطينية

بالصور..لجنة الأسرى تنظم وقفة إسنادية للأسرى الإداريين والمرضى في سجون الاحتلال

إذاعة صوت الشعب

 نظّمت لجنة الأسرى للقوى الوطنيّة والإسلامية في قطاع غزّة، اليوم الاثنين، وقفة داعمة للأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الصهيوني، وإسنادًا للأسرى المرضى وعلى رأسهم القائد ناصر أبو حميد، وذلك أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزّة.

وفي كلمة باسم لجنة الأسرى للقوى، قال الرفيق عوض السلطان مسؤول لجنة الأسرى في الجبهة الشعبيّة بالقطاع، إنّ “ثلاثون مناضلاً من الأسرى الإداريين يخوضون الأسبوع القادم معركة الإضراب المفتوح عن الطعام رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري، التي من خلالها يحتجز الاحتلال أكثر من 760 أسيراً إدارياً في ظروف إنسانية صعبة، خاصة أن عدد كبير منهم من كبار السن والمرضى. فيما وصلت الحالة الصحية للأسير القائد ناصر أبو حميد الذي يعاني من مرض عضال إلى حالة ميؤوس منها بسبب تدهور وضعه الصحي جراء سياسة الإهمال الطبي وسياسة التنكيل التي تعرض لها على مدار سنوات اعتقاله، علماً أن الأسير أبو حميد ليس الحالة الوحيدة من الأسرى المرضى، فهناك عشرات المرضى الذين يعانون من أوضاع صحية خطيرة ومرض عضال، وتعمد الاحتلال انتهاج سياسة الإهمال الطبي بحقهم، يعرضهم لفقدان الحياة في أي لحظة، كما جرى مع العديد من الأسرى”.

ولفت السلطان إلى أنّ “ذلك يجري فيما يواصل الاحتلال حرب التنكيل والقمع بحق الحركة الأسيرة في مختلف السجون، واستمرار سياسة العزل، واحتجاز الأسيرات في ظروف اعتقالية صعبة، واعتقال الأطفال القصر، واستمرار اقتحام غرف المعتقلين بوحدات القمع، وتقليص متواصل في المواد الأساسية. إن أبطالنا الأسرى في قلاع الأسر يحتجزون في سجون تفتقد للمقومات الإنسانية الأساسية، وفي إطار هذه المعركة المفتوحة التي تخوضها الحركة الأسيرة، ضد ما يُسمى إدارة مصلحة السجون، وفي ظل انتهاج سياسة الاعتقال الإداري التي طالت عشرات المناضلين والذي يعاني منهم أمراضاً خطيرةً مزمنة، وإسناداً للأسير القائد ناصر أبو حميد، يعلن ثلاثون أسيراً إدارياً تصعيد رفضهم لسياسة الاعتقال الإداري التي تتناقض مع أحكام القانون الدولي والإنساني بخوض معركة الاضراب المفتوح، والتي سبقتها مقاطعة محاكم الاحتلال بمختلف مستوياتها”.

وشدّد السلطان على أنّ “سياسة الاعتقال الإداري التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى، والتي استندت إلى القانون العسكري الاحتلالي المبني على قانون الطوارئ البريطاني، هي سياسة إجرامية فاشية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأصبحت سيفاً مسلطاً على رقاب عشرات المناضلين خاصة كبار السن، والذين يقضون سنوات طويلة في غياهب السجون بسبب هذه السياسة، يتم خلالها احتجاز حياته داخل معتقلات وزنازين عزل بدون تهمة أو محاكمة، بعيداً عن عائلته، وأبنائه، وزوجته، وأشقائه وأصدقائه”.

وأكَّد السلطان أنّ لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية تعبّر عن “دعمها وإسنادها للأسرى الإداريين الذين أعلنوا خوضهم اضراباً مفتوحاً عن الطعام الأسبوع القادم، وكل الالتفاف والتضامن والإسناد مع الأسير المريض ناصر أبو حميد. فمن العار أن نبقى صامتين أمام ما يتعرض له أسرانا من قهر وإذلال، في وقت يتصدرون فيه معركة الدفاع عن كرامتنا وحقوقنا”.

ودعا السلطان “جماهير شعبنا بكل أطيافه وفصائله للنزول إلى الشارع، ومواصلة دعم واسناد الأسرى ونصرتهم في معركتهم البطولية التي يخوضوها، والمشاركة الفاعلة في برنامج دعم وإسناد الأسرى المضربين، واعتبار أيام الاضراب أياماً للتصعيد ضد الاحتلال من خلال الاشتباك المفتوح مع الاحتلال على مواقع التماس”، مُؤكدًا على “أهمية المذكرة والحملة الدولية التي أصدرها مركز حنظلة للأسرى والمحررين اسناداً للأسرى الإداريين، والتي بموجبها وقع أكثر من 550 مؤسسة حقوقية على هذه المذكرة حول سياسة الاعتقال الإداري، وأهمية التصدي لها”.

أضاف: “ندعو لاستمرار الفعاليات التضامنية الدولية والتحركات الداعمة لمعركة الأسرى الإداريين في مختلف بلدان العالم، وأمام مقرات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المختلفة لتوجيه رسائل للعدو الصهيوني ولحلفائه بأن قضية الاسرى حاضرة، والأسرى لهم حاضنة شعبية حقيقية على مستوى العالم أجمع،” بالإضافة إلى دعوة “وسائل الإعلام المختلفة والفضائيات والصحافيين إلى تسليط الضوء على قضية الأسرى في برامجهم المختلفة، وخاصة سياسة الاعتقال الإداري لفضح ممارسات الاحتلال أمام العالم أجمع”.

وقال السلطان: “كل الفخر والفخار بالروح الثورية المتجسدة في الحركة الطلابية التي تتعرض لحملة صهيونية مسعورة، وخاصة القطب الطلابي الديمقراطي الذي شن الاحتلال الصهيوني حملة اعتقالات يوم الجمعة الماضية، شملت أكثر من ثلاثة وعشرين طالباً. إن هذه الحملة المسعورة لم ولن تكسر إرادة وعزيمة الحركة الطلابية، ولن تستطيع أن تقتل روح الإصرار والمقاومة، أو إخماد نار المقاومة المشتعلة في الضفة”.

كما وجّه رسالة عاجلة للمجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان خاصة الصليب الأحمر وكل الاحرار في العالم ليأخذوا دورهم ومسؤولياتهم في الضغط على الاحتلال من أجل إنهاء معاناة الأسرى خاصة الإداريين والمرضى، وأهمية إعادة الاعتبار للمكانة القانونية والسياسية والإنسانية لأسيراتنا واسرانا الأبطال، قائلاً: “فسحقاً لهذا العالم ومنظومته الدولية التي تَنادي بالعدالة والحرية والكرامة وحقوق الإنسان، ولكنها تصم آذانها عما يحدث في فلسطين من جرائم يرتكبها كيان صهيوني استعماري إجرامي، زرعته هذه المنظومة الدولية في بلادنا وأرضنا”.

وجدّدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية دعمها وإسنادها الكاملين للأسرى الإداريين الذين يخوضون معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، ووقوفها إلى جانب الأسير القائد ناصر أبو حميد، داعيةً لتكثيف كل الجهود من أجل معاناتهم وآلامهم، فنحن على ثقة تامة بأن الإرادة والصلبة والعزيمة التي يتمتعون بها ستنتصر على الجلاد الصهيوني كما انتصر غيرهم من الأسرى في هذه المعارك البطولية.

تصوير: نادر جرغون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى