أحدث الأخباررئيسيةشؤون فلسطينية

جبهة العمل الطلابي تُنظم وقفة احتجاجية رفضًا لسياسة وإجراءات جامعة القدس المفتوحة

بالصور والفيديو

إذاعة صوت الشعب

نظمت جبهة العمل الطلابي التقدمية، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية بمدينة غزة، بمشاركة أعضاء اللجنة المركزية العامة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضًا لسياسة وإجراءات جامعة القدس المفتوحة بحق الطلبة.

وقال سكرتير عام جبهة العمل الطلابي الرفيق محمد الشرافي خلال الوقفة الاحتجاجية أمام جامعة القدس المفتوحة بغزة: “صرختنا اليوم هي بداية الطريق لانتزاع حقوقنا، حقوق الطالبات والطلاب بالتعليم المجاني”.

وأكد الشرافي أن: “هذا الحق الذي لا نبادله بحقنا في التصدي لسياسات تسليع التعليم، وتحويله من حق كفلته كل الشرائع على اختلاف مشاربها الفكرية والإنسانية لسلعةِ يمارِسُ بها الحكام والاغنياء مضارباتهم السوقية لتكريس التعليم حق لمن يملك على حساب من يستحق”

وأوضح: “يُدفعُ الفقراء لجيش البطالة اللا متناهي ويدفع هذا الجيش أثمانًا من رسومٍ وثوابتٍ لا متناهية، في مسيرة تعليمية قصرية بفعل تحالف رأس المال المتوحش خصخصةً وإفسادًا واستحواذًا وإفراغًا للتعليم من محتواه ورسالته الإنسانية والوطنية، بدلاً من دراسة السوق واحتياجاته وحاجاتنا الوطنية التحررية، وجعل مفاتيح التنسيق والقبول طريقًا ضابطًا وموجهًا لهذه الاحتياجات، تلجأ الجامعات للتنافس الكمي السلعي”.

وأشار إلى أن هذا التنافس لا يجد بغير المقدرة المالية طريقًا لتحديد مسارات التعليم لأبناء الفقراء والمهمشين والمسحوقين، ليتوارثوا الفقر والبطالة مهما بلغت مقدرتهم وكفاءتهم التعليمية، منوهاً: “كل ذلك يتم من خلال رفع الرسوم تلاعبًا في أسعار الساعة الدراسية أو بتحديد سعر صرف العملة المقرة لتسديد الرسوم واستبدالها بعملات أخرى، تعظيمًا للجباية اللاشرعية دون مراعاةٍ لظروف الناس وأحوالهم المعيشية”.

وقال: “إنّ سياسة التمييز الطبقي التي باتت تمارسها إدارات الجامعات والإمعان في حرمان أبناء الفقراء والمسحوقين هي أقسى أشكال الفساد والإفساد للمجتمع الفلسطيني، وبتلك السياسات والاجراءات إنما هي سياسات مخالفة حتى لمبادئ اقتصاديات السوق الرأسمالي المتوحّش سيئة الصيت”.

وتابع الشرافي: “في الآونة الأخيرة اتخذت رئاسة وإدارة جامعة القدس المفتوحة مجموعة من الإجراءات التي صدّرت من خلالها ما تسميه أزماتها الداخلية على الطلبة وأسرهم، من خلال رفع رسوم حجز المقعد الجامعي لـ350 شيكلاً وتثبيت سعر صرف الدينار بـ 5,5 شيكل وإجبار الطلبة على دفع رسومهم بالشيكل كما ومجموعة واسعة من الإجراءات الا إنسانية”.

ونوه إلى أنه كان الأجدر بجامعة وطنية أن تحارب وتقاوم أحد أدوات الهيمنة والاستيطان الصهيوني الإرهابي لا أن تجعله أحد أدواتها لتعظيم الجباية وممارسة السطو على جيوب الفقراء، لافتًا: “كان على جامعة أسسها شعبنا بأمواله وغطاء مؤسسته الوطنية منظمة التحرير الفلسطينية أن تتمسك بواجباتها الوطنية التي انطلقت لأجلها، وأن تسخّر عقولها لخدمة متطلبات وحاجات المجتمع الفلسطيني في مسيرة الصمود والتحرير، لا أن تتمادى في حرمان طلبة شعبنا من حقهم في التعليم”.

ووجه سكرتير عام جبهة العمل الطلابي رسالة لرئاسة الجامعة مبطالب الطلبة وأهاليهم حيث لخصها بالتراجع عن القرارات الأخيرة والعودة إلى ما قبل ديسمبر 2018 كمدخل وحيد لحل الأزمة وخطوة أولى للعودة إلى نضالنا نحو مجانية التعليم بشكلٍ كامل في كافة المؤسسات التعليمية في فلسطين.

ودعا إلى العودة لاعتماد الدينار كعملة الدفع الأساسية للرسوم الجامعية واعتماد سعر الصرف اليومي له، لا لتثبيت سعر الصرف ولا للدفع بالشيكل كعملة بديلة، وكذلك يجب العودة إلى سعر الساعة الجامعية 15 دينارًا للساعة كسعر موحّد لكافة التخصصات ولكافة المستويات الدراسية، فلا تمييز بين طالب جديد وطالب قديم، ولا بين تخصص وآخر.

كما ودعا للعودة إلى العمل بمنحة الأخوة بالنسبة التي كان معمول بها سابقًا 50%، وتوحيد سعر كافة المعاملات الجامعية وتقييدها بدينار واحد كحد أقصى (ومن الأمثلة على ذلك شهادة القيد وغيرها..).

 وطالب باعتماد رسوم التسجيل للطالب الجديد أي حجز المقعد (20 دينار) أسوةً بباقي الجامعات بديلاً عن (350 شيكل)، داعيًا لإلغاء كل من رسوم الالتحاق (200 شيكل) ورسوم التسجيل الفصلي (40 دينار) لاعتبارها رسوم غير قانونية يدفعها الطالب فصلياً.

وأكد على ضرورة إلغاء رسوم الخدمات الالكترونية (10 دنانير) فصلياً لعدم استفادة الطالب منها بالشكل الفعلي كما ورسوم البطاقة الجامعية (10 دنانير) لأنه من المفترض أن الطالب يدفع كل منها ضمن الثوابت والخدمات الطلابية، مطالبًا بتخفيض سعر الكتاب الجامعي إلى دينار واحد بدلاً من اجبار الطلبة على دفع (3 دنانير) أو تحرير إلزام الطالب دفع تكلفة الكتب بالشكل الاجباري.

ودعا إلى تحرير أرصدة صندوق الطالب وإعطاء الحق للأطر الطلابية بالاطلاع على كافة الحركات المالية داخله بصفتها أموالاً تُجنى من عموم الطلبة.. للطلبة المحتاجين بالأساس، والعمل بجدية لتفعيل البحث الاجتماعي بالشكل العلمي كأداة لتحديد فئات الطلبة الأكثر احتياجًا وافادتهم من هذا الصندوق.

وأشار إلى ضرورة إعادة الحياة الديمقراطية بين أوساط الطلبة في الجامعة عبر تحديد موعد فعلي وليكن بداية الفصل الدراسي الثاني أي بداية العام القادم كموعد لإجراء انتخابات لمجلس الطلبة، وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل، والعمل الجاد مع الأُطر على إنجاز كافة البرامج والأجندات العملية لذلك.

وبيّن الشرافي أن: “تغييب الحياة الديمقراطية وحظر الأنشطة الطلابية داخل الجامعات، شكل مرورًا آمنًا لقوى رأس المال المتوحّش لتسليع التعليم وجعل الطالب منصة لتعظيم الجباية وتكديس الثروة، ووضع سياسات وتنفيذ إجراءات لا تأخذ بالحسبان سوى كيفية نهب وسلب جيوب الفقراء”.

وأوضح أن المتضرر الرئيسي في هذه الحالة المتردية هي أُسر الطلبة من الفئات الفقيرة والمهمشة التي يمارس بحقها أبشع طرق التمييز الطبقي، وهي بالأساس باتت تُشكل السواد الأعظم من أبناء شعبنا، مؤكدًا: “علينا جميعًا أن نقف بجدية أمام مسئولياتنا ومهامنا الوجودية كأطر وممثلين للطلبة”.

وشدد: “إننا موحدون في مواجهة هذه القرارات الجائرة وغيرها من القرارات ليس في جامعة القدس وحدها وإنما في كافة الجامعات، وعلينا جميعًا استنفار كافة طاقاتنا في مواجهة هذه القرارات الظالمة وهذه الممارسات التي إن كُتب لها أن تمر أو مرت بسلام ستفتح شهية ممارسيها للمزيد من الإجراءات التي ستوسع من دوائر المحرومين من التعليم”.

ولفت إلى أن هذه الاجراءات ستكون نموذجًا جذابًا لكافة الجامعات لممارسة إجراءات شبيهة على أساس طبقي يحرم الفقراء حقوقهم حتى من الالتحاق بالمقاعد الدراسية أو من التخصصات التي فرضتها الرسوم بديلاً عن الكفاءة والمقدرة العلمية التي باتت تدفع الشباب للهجرة القسرية بحثًا عن حقهم بالتعليم كما العمل.

وأكد سكرتير عام جبهة العمل الطلابي: “أنّنا مستمرون موحدون طلاب وأولياء أمور وأُطر طلابية مع كل الوطنيين المخلصين حتى إسقاط قرار استنزاف جيوب الفقراء، ومستمرون في فعالياتنا في الشارع والحرم الجامعي”.

ودعا للمشاركة بالاعتصام داخل الحرم الجامعي بالقدس فرع الشمال، وذلك يوم السبت الموافق 17/9/2022، حيث ستمتد الفعاليات إلى كل أفرع الجامعة بالقطاع، والاستمرار بمقاطعة التسجيل وفروعها حتى إسقاط القرار، قائلاً: “ننظر إلى أن اللحظة التاريخية التي نمر بها تتيح لنا الفرصة الحقيقية للاستشفاء واستعادة الدور والحضور للحركة الطلابية”.

وأضاف: “صندوق الطالب حق للفقراء، وتجميده اعتداء صارخ على حقوقهم وأموالهم، واستيلاء على المال العام لتقديمه المنح والهبات والهدايا للأغنياء لشراء الذمم تموله جيوب الفقراء”، مردفاً: “يجب أن نعمل موحدين وبحدية إلى إعادة الحياة الديمقراطية داخل أسوار الجامعة وهي الضامن الرئيسي لحماية الطلبة من سياسات النهب بكافة وسائله وأشكاله”.

واختتم الشرافي مؤكدًا: “سنظل في جبهة العمل الطلابي التقدمية الدرع الحامي والمدافع الشرس عن الطلبة وحقوقهم، وسنظل السند لكافة الفقراء من طلبة شعبنا العظيم، وسنظل نناضل معًا وسويًا وصولاً إلى شعبية الجامعات والمؤسّسات التعليميّة التي تكفل التعليم لكافة الطبقات والفئات المهمشة”.

خلال وقفة جبهة العمل الطلابية/ نصوير : أسامة الدريني
خلال وقفة جبهة العمل الطلابية/ نصوير : أسامة الدريني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى