أحدث الأخبارتقاريررئيسيةشؤون فلسطينية

21 عامًا على استشهاد القائد الرمز أبو علي مصطفى

شهيد القيم لا يموت ..

إذاعة صوت الشعب

توافق اليوم السبت 27 آب/أغسطس، الذكرى الحادية والعشرين، لاستشهاد المناضل الفلسطيني، الذي سطر إرثا كفاحيا وطنيا وآمن بأفكاره ومبادئه وقضى لأجلها،

القائد الرمز أبو علي مصطفى، الأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والذي كان استشهد في مثل هذا اليوم من عام 2001، بعد استهدافه باستخدام صواريخ من طائرة مروحية صهيونية خلال تواجده في مكتبه بمحافظة البيرة.

وكانت عملية اغتيال أبو مصطفى، أول عملية اغتيال تنفذ باستخدام طائرة مروحية لقائد فلسطيني من الصف الأول في بداية انتفاضة الأقصى التي اندلعت في أيلول 2000.

“أبو علي مصطفى” اسم حركي، لفلسطيني اسمه مصطفى علي العلي الزبري، حيث وُلد في 15 مايو 1938 في عرابة قضاء جنين، ودرس المرحلة الأولى في بلدته، ثم انتقل عام 1950 مع بعض أفراد اسرته إلى عمان، وبدأ حياته العملية وأكمل دراسته فيها، وانتسب لحركة القوميين العرب عام 1955، ومنذ ذلك الوقت شارك في العديد من النشاطات واعتقل في الأردن على خلفيات سياسية.

في أعقاب حرب حزيران عام 1967 قام وعدد من رفاقه في الحركة بالاتصال مع المناضل الفلسطيني جورج حبش لاستعادة العمل والبدء بالتأسيس لمرحلة الكفاح المسلح، وكان هو أحد المؤسسين لهذه المرحلة وأحد الشخصيات التي شاركت في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقاد الدوريات الأولى نحو الوطن عبر نهر الأردن، لإعادة بناء التنظيم ونشر الخلايا العسكرية، وتنسيق النشاطات ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان ملاحقًا من قوات الاحتلال واختفى لعدة شهور في الضفة في بدايات التأسيس.

تولى مسؤولية الداخل في قيادة الجبهة الشعبية، ثم المسؤول العسكري لقوات الجبهة في الأردن إلى عام 1971، وكان قائدها أثناء معارك المقاومة في سنواتها الأولى ضد الاحتلال، كما كان قائدها في أحداث أيلول الأسود 1970 وحرب جرش – عجلون في تموز عام 1971، وغادر الأردن سرًا إلى لبنان إثر انتهاء ظاهرة وجود المقاومة المسلحة في أعقاب حرب تموز 1971. وفي المؤتمر الوطني الثالث عام 1972 انتخب نائبًا للأمين العام.

عاد للوطن في نهاية أيلول عام 1999، تولى مسؤولياته كاملة كنائب للأمين العام حتى عام 2000، وانتخب في المؤتمر الوطني السادس أمينًا عامًا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى أن اغتيل في مكتبه بالبيرة في مثل هذا اليوم.

لقد كان الرفيق الشهيد نموذجاً ومثالاً في البساطة متقشفاً في حياته، غير مستعرض، وحدوياً وغيورًا على مصالح الفقراء، ومدافعاً عن حقوقهم، صلباً في مواجهة العدو، حازمًا ومبدئيًا في التعبير عن قناعاته. باحثاً عن خطوط التجميع للجهد الوطني، ديمقراطياً ومصغ لآراء الآخرين، غير مكابر عند ارتكاب الخطأ. فقد فقدنا قائدًا، ورمزًا، وأمثولة، لكن قوة المثال التي أعطاها في حياته واستشهاده ستبقى قصة تحكيها وتتشربها الأجيال.

وردت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على اغتياله، باغتيال لوزير السياحة الصهيوني الأسبق رحعبام زئيفي داخل فندق بالقدس المحتلة في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين أول 2001، ومنذ ذلك الحين أطلق على اسم الجناح العسكري للجبهة، كتائب الشهيد أبو علي مصطفى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى