أحدث الأخبارتقارير

أنا رهف.. “إيدي و رجليا سبقوني على الجنة”

إذاعة صوت الشعب

لم تكن تعلم الطفلة رهف، ذات ال 11 عاماً أن ذهابها لمناداة شقيقها كي يتناول طعام العشاء، هو المشوار الأخير الذي ستذهبه سيراً على قدميها، قبل أن تقوم طائرات الحقد الصهيونية بمباغتتها بصاروخ لم يميز بين طفل و شاب و امرأة، ليأخذ ساقيها الاثنتين و يدها اليمنى.

رهف خليل سلمان، كانت تنتظر أن تذهب الى الصف السادس الابتدائي بعد بضعة أيام، حيث من المقرر أن تبدأ عاماً دراسياً جديداً كما اعتادت أن تذهب الى مدرستها سيراً على الأقدام، لكن طائرات الاحتلال كانت أقرب إليها من حلمها و فرحتها بعام دراسي جديد.

تقول رهف: “رجلي و يدي سبقوني الى الجنة، أنا تصاوبت من الحرب، من الاحتلال الصهيوني، كنت رايحة أنادي أخويا عشان نتعشى بالليل، انا اكنت باشوف الصاروخ نازل و أجا فيا..”.

رهف لم تكن الوحيدة من ضحايا آلة الحرب الصهيونية على قطاع غزة، بل طالت الصواريخ و حمم اللهب التي قذفتها طائرات الاحتلال عشرات الأطفال، و الذين سقطوا بين شهيد و جريح، حيث بلغ عدد الشهداء الأطفال جراء العدوان الذي شنه الاحتلال على قطاع غزة مساء الجمعة الماضي، 15 طفلا، فيما ارتقت 4 نساء، خلال الاستهداف المتعمد لمنازل المواطنين الآمنين في قطاع غزة، ليصل مجمل الشهداء إلى 44 شهيدا و360 مصابا.

وبينما كانت رهف تحلم بمستقبل مشرق قبل إصابتها، اصبح كل ما تحلم به الآن هو أن تسافر للعلاج في المستشفيات التركية، و تركيب أطراف صناعية.. هذا ما قالته رهف بعد أن فاقت من عملية البتر التي تعرضت لها و فقدت فيها كلتا ساقيها و يدها اليمنى.

و تقول رهف: “أنا اكتب بيدي اليمين، لا أعرف اكتب بيدي اليسار، نفسي اسافر تركيا و اركب ايد و رجلين صناعيات تساعدني على المشي و الكتابة”.

وأصيبت الطفلة سلمان جراء المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا مساء السبت، وراح ضحيتها ٩ شهداء وعشرات الإصابات غالبيتهم من الأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى