أحدث الأخباررئيسية 1شؤون فلسطينية

حسين منصور: الانقسام جوهره سياسي.. وحوارات المصالحة تدور في حلقة مفرغة

إذاعة صوت الشعب

عبّر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حسين منصور، اليوم الثلاثاء، عن أسفه الشديد لأن الحوار الفلسطيني الداخلي ما زال يدور في حلقةٍ مفرغةٍ منذ 15 عامًا.

ولفت منصور، خلال حديث إلى قناة “رؤيا” الأردنية، إلى أنّ “الاتهامات وتحميل المسؤوليات ما زال مستمرًا، وربما سنبقى ندور في هذه الحلقة سنوات أخرى مقبلة، واصفًا ما يجري بـ”المسلسل العبثي الضار” مؤكدًا أنه يضر بالمشروع الوطني الفلسطيني.

واعتبر أنّ “جوهر الانقسام الفلسطيني سياسي” مضيفًا: “إذا أردنا فعلًا أن نحقق المصالحة علينا أن نعود إلى جادة الصواب السياسي، ونحن نعتبر أنّ أحد الأسباب التي أدت إلى الانقسام هي المخرجات السياسية والاقتصادية والأمنية لاتفاق “أوسلو” التي أضرت بكل المشروع الوطني”. 

وأضاف: “أنهت المؤامرة الإسرائيلية عبر “أوسلو” مقومات مشروع الدولة الفلسطينية، واستطاع الاحتلال طوال سنوات المفاوضات العبثية أن يقوض المشروع الوطني؛ بمواصلة الاستيطان والتهويد، وعليه؛ إنّ المطلوب الكل الفلسطيني تصحيح هذا المسار العبثي والعودة إلى التوافق السياسي بتطبيق جميع قرارات المصالحة التي اتخذتها مؤسسات الشعب الفلسطيني” معتبرًا أنّ الصواب السياسي هو التحلل من التزامات “أوسلو” وملحقاته، وسحب الاعتراف بـ”إسرائيل”.

وتابع: “بينما نحن ننتظر الإدارات الأمريكية المتعاقبة لفتح طريق المفاوضات؛ فإنّ المشروع الصهيوني يتغوّل ويسيطر على الأرض، والنتيجة هي ما شهدناه خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة”. 

وأكد أن “إصلاح البيت الفلسطيني يتطلب بناء استراتيجية سياسية حقيقة وموحدة، وإعادة إصلاح وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بحيث لا تستثني أحدًا، وتنفيذ مخرجات اجتماع الأمناء العامين (بيروت-رام الله) التي نصّت بشكل واضح على أنّ الإطار القيادي للمنظمة هو الذي يقود المرحلة؛ بتشكيل القيادة الفلسطينية الموحدة لقيادة المقاومة الشعبية الحقيقة في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه”.

وشدد على أنّ الجبهة الشعبية تقف دائمًا ضد أي مشروع بديل عن منظمة التحرير، كما تقف ضد من يسعى إلى تهميش دور المنظمة والاستفراد في قراراتها.

وختم بالقول: “إن السلطة الفلسطينية صادرت كل صلاحيات منظمة التحرير وقلبت الصورة بدل أن تكون المنظمة هي المرجعية أصبحت السلطة هي التي تتحكم بالمنظمة؛ تستحضرها وتصرفها وقتما تريد، هذا خلل كارثي يجب معالجته”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى