أحدث الأخباررئيسية 1شؤون فلسطينية

اتحاد الشباب التقدّمي ينظّم أمسية وطنية على شرف ذكرى استشهاد غسّان كنفاني

إذاعة صوت الشعب

نظّم اتحاد الشباب التقدّمي في قطاع غزّة، مساء اليوم الخميس، أمسية وطنية على شرف الذكرى الـ50 لاستشهاد الأديب الفلسطيني غسّان كنفاني.

وفي بداية الأمسية، رحّب الرفيق ابراهيم أبو عيادة بعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين محمود الراس، وقيادة فرع غزّة، وذلك وسط حضورٍ لافتٍ من الأطر الشبابيّة والقوى الوطنية والاسلاميّة.

ووقف المشاركون دقيقة صمت تحيّة وإجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى مسؤول اتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني عنان عياش كلمة حيّا فيها كافة المشاركين في الأمسية التي تأتي إحياءً لذكرى الشهيد الخالد غسّان كنفاني.

وقال الرفيق عياش: “نجتمع اليوم في ذكرى اغتيال الأديب المقاوم والمفكر المشتبك غسان كنفاني أوّل من شبه الكلمة بالبندقية والرصاصة، وكان يعي أهمية الكلمة، ومن خلالها أوصل القضية إلى كل الأرجاء، وقد ترجمت أعماله إلى أربعين لغة، ولذلك كان يستحق القتل من نظر العدو لخطورته وقدرته على طرح الأسئلة الصحيحة في المكان الصحيح”.

وتابع عياش: “مرت 50 سنة على اغتيال الشهيد غسان ولميس، ويصعب التصديق أن خمسين عامًا مرت على ذلك اليوم، غسان كان يعرف أنه وجيله لن يروا فلسطين مجددًا، لأنه كان يعرف أن الصراع سيكون طويلاً ومكلفًا، ولكنه كان واثقًا من أن الأجيال الآتية سوف تصل اليها. غسان صاحب الرؤية والطليعة الذي يخطط للمستقبل، الذي كان يرى العالم والتاريخ ويفهمهما كما لم يفعل أحد، كان متقدمًا على عصره وما زال متقدمًا على عصرنا اليوم”.

وأردف بالقول: “نقف اليوم أمام سياسة سلطوية بامتياز تتقاسم بها الأدوار، الحكومة والحكام وأجهزة أمنية تكرس استلاب الحرية وكبح القدرات والطاقات الكامنة لدى الشباب واخضاعهم لحالة من اليأس وانتقاص الكرامة الانسانية التي يولدها الفقر والبطالة، وصولاً لإقناعهم بعدم الجدوى من البقاء بالوطن، ودفعهم للهجرة الجماعية بحثًا عن عقود العمل أو الأمن الاقتصادي والانساني، أو الارتداد عن المجتمع عبر مجموعات عدمية قد توفر الملاذ الروحي والمادي لهم”.

وأمام هذا الواقع العصيب، دعا عياش “الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد فورًا والوقوف أمام مسئولياته التي حددتها جولات الحوار في القاهرة وإلزام القيادة المتنفذة في اللجنة التنفيذية بالتطبيق الفوري لقرارات المجلس المركزي، وعلى حركتي فتح وحماس تجريد جماعات المصالح من سكين الوظيفة العمومية كعامل للتوتير وذبح كل اتفاق مصالحة يتوصل له الطرفيين، كما على الحركتين التوقف الفوري عن احتكار الوظيفة العمومية لصالح أجندة حزبية وفئوية ضيقة تحرم الطبقات الشعبية الكادحة خصوصًا الشباب من هذه الوظائف”.

كما دعا “الشباب باعتبارهم نواة التغيير بأخذ زمام المبادرة والضغط الفعلي والجاد على طرفي الانقسام والتصدي لكل السياسات الهادفة للانتقاص من الحريات العامة وحقوقهم الوطنية والآدمية”، فيما دعاهم “للمضي قدمًا في فعاليات التصدي وافشال المؤتمرات واللقاءات التطبيعيّة الهادفة للانقضاض على ثوابتنا الوطنية وثقافة المقاومة”.

وخلال حديثه، دعا عياش أيضًا “الأطر الطلابية لانتزاع حقوقها من بين براثن سياسات إدارات الجامعات والتي حولتها لمجرد شركات للاستثمار الخاص أو الفئوي واستعادة بريق الحركة الوطنية الطلابية ودورها في تجميع طاقات شبابنا باتجاه التغيير”، مُطالبًا “القوى الوطنية والاسلامية للوقوف أمام ظاهرة جماعات العدمية وعدم الاكتفاء بالمعالجات الأمنية بل الوقوف أمام العوامل التي تدفع الشباب الى الالتحاق بتلك الجماعات”.

وفي كلمةٍ وجهها لأبناء شعبنا، دعا عياش إلى “التشبث بخيار المقاومة في كافة ساحات تواجدهم وعدم الاستسلام لهجمة المستعمر المسلحة بالتجويع والحصار والافقار ونيران التحريض الطائفي، فلا أمن لهذا المستعمر في بلادنا ولن تنطلي علينا كذبة التنمية تحت حراب الاحتلال الصانع الأول لمأساة ومعاناة شعبنا”.

من جهته، قدَّم الرفيق التاريخي عدنان أبو ضاحي استعراضًا لتجربة الأديب الشهيد غسّان كنفاني، وتحدّث أيضًا عن الشباب ودورهم.

وتخلل الأمسية العديد من الفقراء الثقافية والفنية، ومنها: فقرة شعرية لعبود السيد

وعرض مرئي عن سيرة غسان كنفاني، ورسمة لصورة الشهيد غسان كنفاني رسمتها الرفيقة الفنانة سعاد مكاوي، وفقرة أغاني وطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى