خلود العماوي.. ربيعية في العمر تصمم الأزياء وتحلم في العالمية برغم الواقع الغزي المرير

إذاعة صوت الشعب_ نادر جرغون
منذ صِغرها أحبّت خلود العماوي من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة مجال تصميم وصناعة الأزياء، وهذا ما عملت عليه باجتهاد ويقين بالنجاح وتحقيق الطموح حين التحقت بجامعتها لتخوض غمار تخصص تصميم الأزياء، وقبل ارتدائها قُبعة التخرج من الجامعة عملت في مجال التصميم؛ سعيًا منها إلى الهروب من شبح البطالة الذي يطارد الغزيين خصوصًا الشباب.
حال خلود كحال الآلاف من فتيات وشباب قطاع غزة، الذين يرسمون حلمًا في مخيلاتهم، ويسعون إل النجاح والتميز فيما يعملون ويبدعون، لكنهم يصطدمون بواقع مختلف تمامًا عن الفتيات والشباب حول العالم،
ذهبت صاحبة الـ 22 ربيعًا كغيرها من بنات فلسطين للبحث عن وظيفة؛ علها تكون مصدر دخلها في حياتها، لتضع بذلك حجر الأساس لبناء أحلامها وتبدأ فصلًا جديدًا من فصول الحياة المرتسمة في خاطرها وقلبها.
تتحدث خلود لـ إذاعة صوت الشعب: “بأن بداية تصميم الأزياء كانت لجامعتها التي تدرس فيها ومن ثم لنفسها ولعائلتها، وصولًا إلى العديد من الزبائن الذين تعرفوا على عملها من خلال الأصدقاء ومشاهدة تلك الفساتين المباعة لهم”.
وتقول صاحبة الحلم: “إن بعض الزبائن يواجهون العديد من المشاكل في عدم إيجاد ما يلبى رغباتهم خصوصًا التي تعرض بالمحالات الخاصة بالنساء، وهذا الذي دفعها لتسعى نحو تخصيص غرفة في بيتها لصناعة الأزياء التي تناسب زبائنها”.
وتضيف أنها “تعمل في مجال التصنيع وتصميم الفساتين والأزياء منذ أكثر منذ ثلاثة سنوات، والتي تتجدد الموضة فيها من حين لآخر، حيث تعمل على إرضاء رغبات الزبائن من خلال تلبية متطلباتهم ومساعدتهم في اختيار طلباتهم التي تناسبهم”.
تقف خلود عن الحديث برهةً وتعود من جديد لمراسل صوت الشعب، لتقول بأن داعمها الأول والأساسي في مشوارها هم أهلها اللذان يقدما لها الدعم المادي والمعنوي ويساعدانها على بناء الحلم ومواصلة العمل، مرورًا بفتح محل يختص بمجالها وعملها.
عند الحديث عن الصعوبات التي تقف عائقًا في وجه خلود، فإن حالها كحال الشباب الغزيين، إذ يقف الاحتلال سدًا منيعًا أمام أصحاب المشاريع الصغيرة، بمنع إدخال المواد الخام الخاصة بالتصنيع، مرورًا بالأوضاع الاقتصادية التي تعصف بقطاع غزة التي تكاد تنهي مسيرة خلود وحلمها، إلا أنها تعمل على تطوير نفسها ومشروعها الذي تصفه بالناجح، وتتمنى أن ترى أهدافها النور للمشاركة في عروض أزياء خارجية، وتُوصل موهبتها للعالم.