الرويضي: صمت الدول عمّا يجري في القدس من تهويد وتشريد مشاركة في الجريمة

قال مستشار الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، صباح اليوم الأربعاء، إنّ “مدينة القدس أمام تسونامي استيطاني يستهدف كل الوجود الفلسطيني في المدينة المحتلة”.

ولفت الرويضي خلال تصريحاتٍ إذاعيّة، إلى أنّ “هناك 20 ألف منزل في القدس مهدد بالهدم، وهناك أحياء مهددة بالهدم بأكملها”، مُشيرًا إلى أنّ “هذه المخططات تأتي لزيادة الأعداد اليهوديّة في القدس وفق مخططات يعمل الاحتلال على تنفيذها يوميًا على الأرض”.

وقال الرويضي إنّ “أهالي القدس يضطرون للتعامل مع المحاكم “الإسرائيلية” ولكن ما يحدث هو احلال سكاني بمعنى الكلمة، وهذا الملف يجب تقديمه للمحكمة الجنائية الدولية ضمن الملفات التي ستحقق فيها”.

وأشار إلى أنّ “هناك مسؤوليات على عدّة دول بموجب انضمامها لميثاق الأمم المتحدة وصمت هذه الدول عمّا يجري في القدس هو مشاركة في الجريمة”، مُؤكدًا أنّ “هناك تعقيدات كبيرة جدًا يفرضها قانون الاحتلال عند استصدار أي تصريح للبناء في القدس”.

وفي ختام حديثه، بيّن الرويضي أنّ “هناك حوالي 100 ألف مواطن مقدسي سيصبحون بلا سكن جرّاء هذه السياسات الاحتلاليّة”.

مساء اليوم الثلاثاء، عبَّر الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء قرار سلطات الاحتلال الصهيوني إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، في رسالة جوابية بعثها إلى وزير شؤون القدس فادي الهدمي، إنّ “قرارات الإخلاء تطوّر مثير للقلق ويعرض المزيد من العائلات الفلسطينية لخطر الإخلاء”.

ووعد بورغسدورف “بمتابعة الموضوع والاطلاع عن كثب على تطورات الوضع في الشيخ جراح”.

وتسعى سلطات الإحتلال جاهدة في سياق تنفيذ خططها الاستعمارية الكولنيالية الإقتلاعية الاستيطانية وخصوصا منها في مدينة القدس كي تطبق سيطرتها المطلقة على حي الشيخ جراح في مدينة القدس الشرقية وتهويده من خلال مصادرة منازل سكانه من المواطنين الفلسطينيين فيه والعمل على تشريدهم إلى خارج القدس كجزء لا يتجزأ من مخطط الطرد والاقتلاع للمواطنين الفلسطينيين من أملاكهم وخصوصا في مدينة القدس.

وبصمود المواطنين في بيوتهم وتمسكهم بحقوقهم الطبيعية والقانونية في العيش فيها فهم يشكلون العقبة الكأداء أمام استكمال تنفيذ المشاريع الإقتلاعية والإستيطانية التهويدية للكيان الصهيوني وخاصة منها في مدينة القدس، التي تجري فيها عمليات اقتلاع سكانها الفلسطينيين بشتى الوسائل والأساليب الظاهرة والمستترة والناعمة والخشنة كل ذلك بهدف إخلاء مدينة القدس بكامل احيائها مستقبلا من سكانها  الفلسطينيين الأصليين وإحلال المستوطنين الصهاينة الذين يجلبون من شتى بقاع الأرض محلهم وفي بيوتهم وأراضيهم في سياق تنفيذ خطط المشروع العنصري.