أحدث الأخبارتقاريررئيسية

رائحة “تاريخ” تفوح من فرنٍ بغزة القديمة

إذاعة صوت الشعب

مع ساعات الفجر الأولى كل يوم، يسير إسماعيل قاسم، طريقه المُفضل، من بين الزقاق القديمة، ووسط المباني السكنية المراتصّة، ليصل إلى محِله الصغير الواقع إلى الجانب الشرقي للمسجد العمري الكبير في غزة القديمة، يصنع الفطائر البيتية والمشروبات الساخنة، بشغفٍ متجدد ونَفَس شهيّة، لبيع المعجنات والذي مازال محافظاً على تراثه بالرغم من تسارع وتيرة الحياة اليومية ووجود الكثير من المخابز والمحلات في المنطقة.

 يعمل باجتهاد في صنع المعجنات التي تحاكي التراث الفلسطيني وخلال عمله يتجاذب أطراف الحديث مع الزبائن الذين أصبحوا جزءاً ليتجزأ من الحياة اليومية.

يتحدث أبو زهير لإذاعة صوت الشعب ورثت هذه المهنة عن وأبي و جدي و أعمل  بها برفقة إخوتي الذين يعدون الشاي والقهوة ويقدمها للزبائن بجانب معجناته المتنوعة من منقوشة الزعتر، البيض، الجبنة والأصناف الأخرى التي تحمل رائحة الماضي وعبق الحاضر تلبية لرغبات جميع الزبائن، ورثت هذا المحل عن والداي منذ عام ١٩٨٠”. أعمل في هذه المهنة منذ عشرة أعوام لصناعة المعجنات بمختلف أنواعها والتي أطلق البعض عليها اسم معجنات البلدة القديمة.

ويروج أبو زهير لما يقدمه من معجنات بمختلف أنواعها، وللأجواء القديمة التراثية، التي ينفرد بتقديمها للزبائن، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويتفاعل المتابعون معه ويرسلون له الكثير من الرسائل التي تعبر عن مدى حبهم ورغبتهم العارمة في زيارة المكان.

 يبين أنه معجناته تلاقي إقبال واسع من أصحاب المحال والأشخاص الذين يتواجدون داخل السوق، كما أن لديه العديد من الزبائن يقبلون عليه للشراء من مختلف المناطق في قطاع غزة إضافة إلى الكثير من السياح الزائرين للمسجد العمري تقودهم الرائحة المنبعثة إلى المحل لتناول المعجنات عنده.

وعن الصعوبات التي تواجه يقول: “أعاني من غلاء أسعار المواد الأساسية بفعل الإغلاق والحصار، كما أن جائحة كورونا أضعفت الاقتصاد المحلي والعالمي بشكل عام والعمل في المحل تأثر سلباً أسوة بالقطاعات الأخرى”.

ويردف أن الناس تأتي لمحله بسبب بساطة وجمال المكان، بالإضافة لالتقاطهم الصور الفوتوغرافية ومشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي كون المحل يقع بين أقدم مكانين أثريين في قطاع غزة وهما المسجد العمري وسوق الذهب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى