أحدث الأخباررئيسية 1شؤون فلسطينية

الثوابتة: المعركة ممتدة مع الاحتلال تطورت بشكلٍ سريع

إذاعة صوت الشعب

قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين هاني الثوابتة، اليوم الخميس، إنّ “المعركة من أجل القدس لم تبدأ من مسيرة الأعلام فالمسيرة مرحلة من مراحل الصراع المتواصل مع الاحتلال ومعركة ممتدة مع الاحتلال تطورت بشكلٍ سريع”.

وأكَّد الثوابتة، خلال ندوةٍ حوارية بعنوان “قراءة في الأهداف الكامنة لمسيرة الأعلام وتوقيت إثارتها” نُظّمت في مدينة غزّة، أنّ “أساس صراعنا مع دولة الكيان على المشروع الصهيوني الذي يستهدف عدّة قضايا جوهرية وهي: الأرض والهوية، القدس والسيادة، وحق العودة”.

وأشار إلى أنّ “المشروع الصهيوني يقوم على الانقضاض على كافة الثوابت الفلسطينيّة لخدمة مشروعه في كافة المنطقة العربيّة، وفيما يتعلّق بموضوع القدس فهي محور الصراع لأنها ذات رمزية سياسيّة وقوميّة ووطنيّة”.

ولفت إلى أنّ “الاحتلال يسعى دائمًا إلى أن يذهب لخيار الانقضاض بناءً على مجموعة من العوامل التي تخدم هذا المشروع مثل قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال”.

وأضاف: “نحن أمام مخطط قديم جديد يستهدف أولاً تهويد المدينة المقدسة وشطب حضارتها وتزييف تاريخها وطمس هويتها، وفي المقابل يجب أنّ يكون هناك مشروع ردع ومواجهة لكافة خطوات الاحتلال، حيث غيَّرت المقاومة في معركة “سيف القدس” في منهجية التعامل مع المسجد الأقصى والتطورات الحاصلة فيه ما شكّل حالة من الردع لسلطات الاحتلال”.

وتابع الثوابتة: “رأينا حجم التخبّط الذي أصاب المنظومة السياسية والعسكرية “الإسرائيلية” والتي خيّمت خلال معركة سيف القدس وما بعدها، جرّاء التكاتف والتلاحم في صفوف أبناء شعبنا في كافة مناطق التواجد بالداخل المحتل والضفة و غزة وحتى الشتات”، واصفًا ذلك المشهد بـ”نقطة مقتل للكيان يجب المحافظة عليها والعمل على تثبيتها باعتبارها مهددًا جديًا وأساسيًا لفكرة الوجودية لدولة الاحتلال”.

وفيما يتعلق بالمشهد الصهيوني الداخلي ومدى مقدرة حكومة الاحتلال على جلب الأمان للمستوطنين في حال اندلاع مواجهة أخرى مشابهة لـ”سيف القدس”، أكَّد الثوابتة أنّ “ما حدث ويحدث إلى اليوم من التصدي لإجرام المحتل يعد نقطة قوة بيد أبناء شعبنا، خاصّة وأنّ المشهد الصهيوني وتداعياته تؤكّد ضعف المنظومة داخليًا وتهالكها يومًا بعد يوم، وكلّما علت أصوات الهجوم الدموية والعنجهية المحرّضة على القتل والتهويد والاعتقال بحق كافة أسباب الوجود الفلسطيني، كلما كان ذلك يدلل على عوامل الضعف المستشرية داخل المنظومة الصهيونيّة”.

وختم الثوابتة حديثه مؤكدًا على عدّة عوامل هامة لمواجهة العدو، وأبرزها أنّ “المشهد الحالي مفتوح على كل الاحتمالات وقوى المقاومة تؤمن أنّ الوحدة هي سر الانتصار على الاحتلال، وسنكون جنبًا إلى جنب مع قرار شعبنا الوطني بأن المواجهة مع الاحتلال متواصلة وليست مرتبطة بأحداث منفصلة وليست ردة فعل على هذا الاجراء أو ذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى