أحدث الأخباررئيسيةشؤون فلسطينية

الشعبية تؤكد على ضرورة حفظ الرواية الفلسطينية ومواجهة المحاولات المستمرة لتزييف التاريخ

بمناسبة الذكرى الـ74 للنكبة

إذاعة صوت الشعب

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على ضرورة حفظ الرواية التاريخية الفلسطينية والمَظلَمة التي تعرض لها شعبنا على مدى أكثر من قرنٍ من الزمان، ومواجهة المحاولات المستمرة لتزييف التاريخ وتهويد الأرض والتنكر للحقوق ووصم نضال شعبنا بالإرهاب، بالتمسك بحقوقنا التاريخية في أرض فلسطين كاملة، وبحق اللاجئين في العودة إليها، باعتبار هذا الحق جوهر ومرتكز الصراع مع العدو، وبحقه في الحرية والاستقلال الكاملين.

وقالت الجبهة في بيانٍ لها بمناسبة الذكرى الـ74 للنكبة، اليوم السبت: “إن ذلك يتطلب من “القيادة الرسمية الفلسطينية” التي وقعت اتفاقات أوسلو واعترفت بدولة الكيان الصهيوني، الإقدام على سحب هذا الاعتراف، وإلغاء هذه الاتفاقات، وتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي المتعلقة بهذا الشأن، إن كانت جادةً فيما أعلنته، بعد عملية الاغتيال الصهيوني الجبانة للصحفية الفلسطينية القديرة شيرين أبو عاقلة، وسبق أن أعلنته مرات عديدة سابقة، وإلا فعليها أن تتحمّل المسؤولية التاريخية أمام شعبنا الذي لن يرحم من خذله وأهدر حقوقه ومكتسباته الوطنية والنضالية”.

وأشارت إلى أنّ شعبنا الفلسطيني لم ينخدع باتفاقات التسوية وأوهام السلام ووعود المطبعين، ورفد رفضه لكل ما سبق، رغم مكابدة شعبنا لمآسي كبيرة طوال فترة الاحتلال والتي ما تزال منتصبة أمامه، بالإضافة إلى استمرار مقاومة أبنائه جيلًا وراء جيل؛ متوسلين في ذلك أدواتها كافة، لافتةً إلى أن هذا يؤكد وعي شعبنا لطبيعة الصراع وجوهره، هو محفزه الدائم لأن يُبقي جذوة المقاومة مشتعلة، على امتداد مساحة فلسطين التاريخية، مؤكدةً أن هذا ما يدعونا للإسراع في تشكيل جبهة المقاومة الموحدة التي تؤطر وتنظم وتوحد هذا الفعل المقاوم والشامل.

ولفتت إلى أن فشل رهان العدو ومن يدور في فلكه على ضرب وحدة شعبنا؛ فرغم حالة الانقسام ونتائجه الكارثية، إلا أن شعبنا عمّدَ وحدته الوطنية الميدانية بالاشتباك المستمر مع العدو، وجعل فلسطين وعلمها بألوانه الأربعة؛ بوصلةً وعنوانًا لهذه الوحدة التي تتطلب منا السعي إلى الارتقاء بها، من خلال إنجاز وحدة وطنية تعددية حقيقية، مبنية على استراتيجية وطنية شاملة، تحفظ حقوق وأهداف ومقدرات وطاقات شعبنا الثابتة والتاريخية؛ وتعيد الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية ومشروعها التحرري ودورها التمثيلي الوطني؛ مشددً على أن الأولوية يجب أن تكون للحوار والاتفاق الفلسطيني الداخلي وإنهاء حالة الصراع والانقسام البغيض والكارثي القائم في السلطة وعليها.

ونوهت إلى أن: “العدو الصهيوني عمل منذ بداية مشروعه على أرض فلسطين العربية على فك عرى العلاقة بين فلسطين وعمقها العربي، وهذا ما تجسد فعليًا من قبل الأنظمة الرسمية العربية، بخذلانها للقضية الفلسطينية في المعارك التي خاضها الشعب الفلسطيني على امتداد تاريخ الصراع، وصولًا لتوقيعها اتفاقات التسوية والتطبيع معه، وهذا بدوره ما يؤكد على أن القضية الفلسطينية بالأساس هي قضية عربية، معني بها كل إنسان عربي، كما معني بها كل إنسان فلسطيني، ويتطلب باستمرار مد جسور التواصل والالتحام مع جماهير أمتنا العربية؛ عبر أحزابها وقواها ونقاباتها ومؤسساتها الوطنية والمجتمعية التي تقاوم الاستهداف للحقوق العربية وفي القلب منها الحقوق الفلسطينية، وتشحذ أدواتها في المواجهة المشتركة للمشروع الأمريكي – الصهيوني الإمبريالي”، مُجددةً دعوتها لإقامة الجبهة العربية الموحدة لمقاومة التطبيع والتصفية.

وفي ختام بيانها أكدت الجبهة قائلةً: “ضمت الثورة الفلسطينية وعلى مدار تجربتها المعاصرة؛ مناضلون التحقوا في صفوفها من مختلف أصقاع الأرض؛ منهم من قضى شهيدًا أو أسيرًا أو طريدًا، مما أكد ويؤكد على الطابع الأممي التحرري الإنساني للقضية الفلسطينية، وهذا ما يعني بالضرورة تكثيف العمل لمد جسور العلاقة والتواصل مع القوى والأحزاب العالمية التقدمية وحركات المقاطعة للعدو والداعمة لشعبنا الفلسطيني والمتضامنة مع نضاله الوطني وحقه في الحرية والعودة الاستقلال وتقرير المصير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى