أحدث الأخباررئيسيةشؤون فلسطينية

بالصور ..الجبهة الشعبية تُحيي ذكرى انطلاقتها الـ54 أمام مقر الصليب الأحمر بغزة

إذاعة صوت الشعب

أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الاثنين، ذكرى انطلاقتها الـ54 أمام مقر الصليب الأحمر بقطاع غزة، بمشاركة حشد جماهيري غفير من أبناء شعبنا.

وخلال ذلك أكد عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول فرعها في قطاع غزة جميل مزهر: “نحيي اليوم ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية بطريقها الذي بالدماء والتضحيات، وفي يومها نتذكر خطف الطائرات والوعد الذي قطعه الأمين العام الرفيق أحمد سعدات صاحب الوعد الصادق الرأس بالرأس، ولا يمكن أن نمحي من ذاكرتنا مسدس حمدي قرعان”.

وقال مزهر: “تحية لكل رموز الجهاد ضد الاحتلال، ولمن سار على الفكرة فكان حارسها الأول وقلبها النابض، عاش كما عاش الشهداء مدرسةً ثوريةً تخرج آلاف الفدائيين والمقاتلين وشعارهم “الثورة مستمرة”، منهاجهم ” الاعتراف خيانة” وطريقهم لفلسطين البندقية”.

وأضاف: “تحية لمن افترش سنوات عمره على مذبح الحرية والاستقلال فارساً نبيلاً وقائداً متقدماً للصفوف في كل الأزمات والمعارك، للقائد أحمد سعدات، ورفاقه ولأسيرات وأسرى شعبنا وللأسير جورج عبدالله، لرفيقاتنا ورفاقنا بالقطب الطلابي الديمقراطي التقدمية، ولمن تجذر مع كل حبة تراب فلسطينية داخل فلسطين المحتلة، وجعل من جسده لغماً يتفجر غضباً في وجه مخططات وأدوات الاقتلاع والتهويد”.

وعبر مزهر عن أسفه لضحايا الاشتباكات التي حصلت أمس في مخيم البرج الشمالي، وتقدم بأحر التعازي وعظيم المواساة لأسر الضحايا ولأبناء شعبنا في لبنان، حيث دعاهم للحذر من المحاولات المشبوهة لإشعال حرب أهلية داخل المخيمات وفق خطة مبيتة لاستهداف الوجود الفلسطينين، معللاً: “لذلك يجب أن يتداعى الجميع بكل مسؤولية لتغليب المصلحة الوطنية ومحاصرة الأزمة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق مطلق النار”.

ودعا لإنهاء الانقسام، قائلاً: “بعد ان مضى 15 عاما على الانقسام، مؤمنين بضرورة انهاءه وبناء وطن بكتلة انتماء واحدة، ويجب تمليك شعبنا كتلة تاريخية ضاغطة تؤسس لكسر الاحتكار ومساراً للخلاص الوطني من هذا الانقسام وبناء وحدة وطنية تستند للشراكة عمادها العدالة والشمولية في التمثيل، حارسها الحقوق والحريات، بوصلتها جبهة مقاومة وطنية موحدة وجامعة لشعبنا في مواجهة الاحتلال وأدواته وحربه التصفوية”.

وشدد: “تواصل الجبهة اتصالاتها مع الكل الوطني، وصولاً لاستعادة الوحدة وانهاء الانقسام كمهمة أساسية وفق تلك الرؤية المحررة من حسابات السلطة واحزابها وجماعات المصالح فيها، على أن يكون المدخل الوطني الأساس هو إعادة بناء المنظمة على أسس وطنية ديمقراطية تحقق عدالة وشمولية التمثيل وتحرر المنظمة ومؤسساتها من سياسات الهيمنة والتفرد”.

وأشار إلى أن ذلك يتطلب تفعيل صيغة الأمناء العامين باعتبارها إطاراً قيادياً مؤقتاً ومرجعيةً سياسية لشعبنا، وتشكيل مجلس وطني انتقالي لمدة عام يحضر لانتخابات مجلس وطني تشارك به القوى الوطنية والإسلامية وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل.

وطالب مزهر بعدة مطالب لإنهاء الانقسام، وهي: “أولاً نطالب بفصل المهام بين السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير على ان تكون المنظمة هي مرجعية السلطة، وثانياً ندعو للإفراج عن قرار إلغاء الانتخابات الشاملة باعتبارها مدخلاً لإنهاء الانقسام وبناء الوحدة وتجديد شرعية النظام السياسي استناداً لإرادة الجماهير وحقها الديمقراطي بانتخاب ممثليها وبدون ذلك ستبقى تلك المؤسسات منقوصة الشرعية لا تعبر عن الإرادة الشعبية”.

وتابع: “ثالثاً ندعو لتشكيل حكومة فلسطينية موحدة محررة من اشتراطات الرباعية الدولية، وتستند لبرنامج وطني وقرارات المجلسين الوطني والمركزي بشأن اتفاقية أوسلو، رابعاً ندعو للاتفاق على برنامج وطني سياسي يتحلل من اتفاقات أوسلو والتزاماته الأمنية والسياسية والاقتصادية، ويحرر شعبنا من التنسيق الأمني”.

واختتم مطالبه بضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة تقود وتدير المقاومة الشعبية وتحدد أشكالها وتصوغ برنامج نضالي ميداني يعزز وحدة وشراكة الساحات، بما يرفع كلفة العدو ويُحولّه لمشروع خاسر.

ونوه مزهر في كلمته إلى عدة رسائل أولاً: “لا مفاوضات ولا تفاهمات ولا تسويات ولا تسهيلات اقتصادية مقابل أمن هذا الكيان، فلا صوت يعلو فوق صوت المقاومة في مواجهة المحتل ومخططاته التصفوية، والرسالة الثانية: إعادة الإعمار غير خاضع للابتزاز أو لتجريد شعبنا من منجزات انتزعتها بنادق مقاوميه، فهذا الحق ثابت سيقاتل شعبنا لانتزاعه”.

ولفت في الرسالة الثالثة: “واهمٌ من يعتقد بأن الجبهة ستبقى مكتوفة الأيدي أمام الاستهداف وحرب الاقتلاع التي تُمارس بحق الجبهة وكوادرها وأهلنا في الضفة، فرصاصاتنا كثر وبنادقنا ستظل مُشرعة، وكل الساحات ساحات مواجهة موحدة ومترابطة”.

وأشار إلى أن: “التطبيع والتحالف السياسي والأمني والاقتصادي مع الاحتلال يُشكّل عدواناً أمنياً على شعوب تلك الدول أولاً، وعدواناً علينا وعلى العمق العربي للقضية الفلسطينية ثانياً”، مردفاً: “وإننا على ثقة بأن الأمة العربية حاضرة في الدفاع عن فلسطين وشراكة شعبها في ميادين المواجهة، وننوه إلى أن وما جرى في معركة سيف القدس ليس ببعيد وما زال حاضراً في وجدان كل الاحرار من أمتنا العربية والعالم”.

وأضاف: “نجدد العهد لأسيراتنا وأسرنا بالنضال من أجل تحريرهم، والقتال إلى جانبهم، ومن أجل صوغ برنامج وطني جامع يستجيب لتضحيات الحركة الاسيرة، ويضع المؤسسات الوطنية أمام مسؤولياتها كما يضع المؤسسات الحقوقية أمام قراراتها ومواثيقها”.

وأكمل: “نقول للفقراء المحروقين تهميشاً ولأهلنا في مخيمات لبنان وسوريا ولاجئي الشتات في الذكرى الـ54، ستبقى الجبهة متراساً لمن يتنكر للحقوق الفلسطينية وسنقاتل معكم في مختلف الميادين لتحصيل الحقوق وضد الغلاء والبطالة والفقر واستغلال حاجة الفقراء في صراعات السلطة، وعليه آن الأوان للإفراج عن مخصصات الشؤون الاجتماعية وضرورة اعتماد مخصصات شهداء عدوان 2014”.

وأكد: “نحن وشعبنا أمام استحقاق وطني وحزبي يتمثل في عقد المؤتمر الوطني الثامن للجبهة، كمحطة للتقييم تقدم خلالها المَثّل والقدوة، كما عهدنا أنفسنا بالتقييم والتقويم مع كل عام جديد، لذا ندعو رفيقاتنا ورفاقنا لوقفة جدية مع الذات تُحرر العقل الجمعي بكل مسؤولية وأمانة وطنية، وأن لا نخجل من أخطائنا ونقول بوضوح أين أصبنا، وأين أخطأنا، وأين يجب أن نُراكم”.

واختتم مزهر كلمته: “محطة المؤتمر نجدد بها انطلاقتنا نحو ساحات وميادين الفعل ببرامج وأدوات عصرية، وأيديلوجية كفاحية ثابتة تتمسك بالبعد الاستراتيجي في مهمة التحرر الوطني والديمقراطي في فلسطين من النهر إلى البحر”.

تصوير/ علاء وشاح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى