أحدث الأخبارمنوعات

يترقبها هواة الفلك السبت .. الكسوف الثاني والأخير للشمس لعام 2021

إذاعة صوت الشعب

يشهد العالم آخر الظواهر الفلكية الهامة في نهاية عام 2021 والذى كان ممتلئا بأحداث فلكية فريدة ونادرة، والتى يأتى آخرها بحدوث كسوف كلى للشمس فى ظاهرة فريدة ينتظرها و يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها.

أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية برئاسة الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد، أن العالم أجمع ينتظر الكسوف الكلي للشمس كما هو مقدر له بحسب الحسابات الفلكية، وذلك يوم السبت الموافق 4 ديسمبر 29 ربيع الآخر 1443، وهذا الكسوف سوف يكون الكسوف الثاني والأخير  في سنة 2021.

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن  هذا الكسوف لا يُرى في مصر أو الوطن العربي بل سيمر المسار الكسوفي له على القارة القطبية الجنوبية وجنوب المحيط الأطلسي ، كما سيترائى جزئيا في جنوب افريقيا.

وأوضح تادرس ان الكسوف يحدث عندما يعبر القمر بداية الشهر أمام الشمس، وعلى الرغم أن الشمس أكبر بـ 400 مرة من القمر ، لكنها أيضًا تبعد حوالي 400 مرة وبالتالي يغطيها تمامًا ويسقط ظله على سطح الأرض.

عادة ما يتحرك ظل القمر  أثناء كسوف الشمس الكلي من الغرب إلى الشرق، ولكن بالنسبة لهذا الظل، فإنه سيتحرك في الاتجاه المعاكس لأنه يحدث بالقرب من القطب الجنوبي، حيث سينحني مسار الكسوف من محيط  القارة القطبية الجنوبية إلى الجرف الجليدي. 

خلال هذا الكسوف سيكون القطر  الظاهري للشمس  1.5٪ أكبر من المتوسط وسيكون القمر في أقرب مسافة من الأرض (الحضيض) ، مما سيجعل حجمه الظاهري كبيرًا جدًا، ففي بداية ونهاية الخسوف، وعند الذروة العظمى سيكون بنسبة 5.6٪ عن المتوسط ؛ لذلك سيغطي الشمس تماماً مما سيجعله كسوفًا كليًا.

خلال الكسوف سيشاهد الراصدون للسماء ضمن مسار ظل القمر العديد من الظواهر الفريدة، مثل ظاهرة “خاتم الألماس” حيث يظهر ضوء الشمس ككتلة من طرف واحد للقمر متصل بحلقة من الضوء وهو عبارة عن الغلاف الجوي للشمس يسطع حول القمر. 

ونظرا لأن سطح القمر ليس أملس تماما يمكن رؤية تأثير يسمى “خرزات بيلي” مباشرة قبل حدوث الكسوف الكلي بلحظات، وهو بسبب ضوء الشمس المندفع بين الجبال والأودية والتضاريس المختلفة على سطح القمر وهذه الخرزات من الضوء تتلألأ حول حافة القمر.

أخيرا عند كسوف الشمس الكلي يمكن رؤية الغلاف الجوي للشمس المعروف باسم ”  الهالة “، عندها سوف تتكيف عين الراصد مع مستوى الضوء المنخفض الجديد ، ومع تكيف العين فإن الهالة الشمسية تصبح مرئية ، هذه الهالة تتكون من غاز في غاية السخونة ومشحون كهربائيا – البلازما – وتمتد ملايين الكيلومترات إلى الخارج نحو الفضاء.

يعتبر كسوف الشمس الكلي توقيتا مثاليا للقيام بعدة دراسات منها دراسة الهالة الشمسية كمصدر للتوهجات والجسيمات المشحونة التي تتدفق من الشمس، فالمعلومات قليلة عنها بسبب صعوبة رصدها في الأحوال العادية ولكن كسوف الشمس الكلي يمنح فرصة لمراقبتها. 

جدير بالذكر ان كسوف الشمس الكلي سيتكرر في القارة القطبية الجنوبية مرة اخرى في 15 ديسمبر 2039.   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى