أحدث الأخبارشؤون فلسطينية

“الأوقاف”: أكثر من 1210 مستوطنين اقتحموا الأقصى منذ صباح اليوم

إذاعة صوت الشعب

قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن أكثر من 1210 مستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى منذ الساعة السابعة والنصف صباحا، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت الدائرة بأن المستوطنين اقتحموا المسجد انطلاقا من باب المغاربة على شكل مجموعات كبيرة وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي، برفقة المتطرفين ايهودا غليك وبن حيفر، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، فيما قام بعضهم بتأدية شعائر تلموديه قبالة قبة الصخرة.

وقال شهود عيان إن مجموعات من المستوطنين حاولت اقتحام المسجد الأقصى من بابي حطة والملك فيصل من حارة السعدية والحي الإسلامي في المدينة، إلا أن المواطنين تصدوا لهم، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال لحمايتهم وإبعادهم عن المكان.

وأغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل المسجد الأقصى  ومنعت الدخول إليه بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين، فيما لا تزال تحاصر العشرات من المصلين داخل المسجد القبلي.

وكانت قوات الاحتلال، اقتحمت فجر اليوم، باحات المسجد الاقصى، واعتدت على المصلين والمرابطين هناك، وأخلتهم بالقوة، قبل ان تعتقل عددا منهم، وتغلق المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية.

وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى من بابي السلسلة والمغاربة فجرا، واعتدت بالضرب على المصلين والمرابطين في المصلى القبلي وباحات المسجد.

وأضافوا ان قوات الاحتلال اطلقت قنابل الصوت باتجاه المصلين، وأجبرتهم على مغادرة باحات المسجد بالقوة وتحت تهديد السلاح.

وكانت قوات الاحتلال، نصبت الليلة الماضية حواجز حديدية على مداخل القدس العتيقة، وشددت من إجراءاتها العسكرية واعتدت على شاب بالضرب قرب باب العامود.

ويتزامن اقتحام قوات الاحتلال لباحات الأقصى، مع تحضيرات لاقتحامه من قبل مئات المستوطنين اليوم، في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل المزعوم”.

وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجتمع الدولي، باتخاذ موقف حازم لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى المبارك.

وأدانت الخارجية في بيان صحفي، الاقتحامات التي نفذها صباح اليوم اليهود المتطرفون لباحات المسجد الأقصى المبارك، والتي جاءت على خلفية الدعوات التي اطلقتها جماعات ما تسمى “اتحاد منظمات جبل الهيكل”.

 كما أدانت الاعتداءات الهمجية التي مارستها قوات الاحتلال وشرطته ضد المصلين في المسجد فجرا وملاحقتهم وإجبارهم على الخروج من باحات المسجد لتسهيل اقتحامات المتطرفين اليهود.

وقالت الخارجية في بيانها: إن هذه الاعتداءات والاقتحامات تندرج في اطار قرار إسرائيلي رسمي لتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك ريثما يتم تقسيمه مكانيا، وضمن عمليات أسرلة وتهويد القدس وفرض السيطرة عليها وتفريغها من المواطنين الفلسطينيين.

وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن هذا الاستهداف المتواصل للقدس بأحيائها وبلداتها وهويتها الفلسطينية، وبشكل خاص المسجد الأقصى المبارك ونتائجه وتداعياته على الأوضاع برمتها.

ورأت الخارجية أن هذا الاستهداف المتواصل، يندرج ضمن محاولات اسرائيلية ممنهجة لاستبدال الصراع السياسي بصراع ديني لإخفاء طابع وصفة الاحتلال عن إسرائيل.

 وأكدت أن محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى لن يمر بهمة وصمود المقدسيين المرابطين الذين يدافعون عن القدس ومقدساتها نيابة عن الأمتين العربية والاسلامية.

وشددت الخارجية على أنها تواصل متابعة تداعيات وتفاصيل هذا العدوان الغاشم على المسجد الأقصى، وتتحرك سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا على المستويات كافة للمطالبة بتوفير حماية دولية للأقصى والقدس والمقدسيين، وحشد موقف دولي فاعل يجبر دولة الاحتلال على وقف الاقتحامات والاعتداءات والتضييقات التي تفرضها سلطات الاحتلال على المسجد ودائرة الاوقاف الاسلامية والمصلين، ولتنفيذ القرارات العربية والإسلامية والاممية ذات الصلة، بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى