أحدث الأخبارشؤون فلسطينية

الشعبيّة تنظم وقفة أمام مقر المندوب السامي دعمًا للأسرى المضربين عن الطعام

بالشراكة مع الجهاد الإسلامي..

إذاعة صوت الشعب

نظّمت لجنة الأسرى التابعة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بالشراكة مع حركة الجهاد الإسلامي، صباح اليوم الأربعاء، وقفةً أمام مقر المندوب السامي في مدينة غزة دعمًا وإسنادًا لأسرانا المضربين عن الطعام الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية.
 
وشارك في الوقفة عدد كبير من الكوادر الحزبية للجبهة الشعبيّة وأعضاء حركة الجهاد الإسلامي وعدد من الشخصيات الوطنيّة والاعتباريّة، إضافةً لحضور واسع لذوي الأسرى في سجون الاحتلال.
 
بدوره، أشار عضو لجنة الأسرى عطية بسيوني إلى “تصاعد جرائم القمع والتنكيل الوحشية التي يمارسها الاحتلال بحق الأسيرات والأسرى التي تعززت مؤخرًا بحملات اعتقالات واسعة طالت العشرات من الشبان والأطفال والطلاب والصحفيين والرموز القيادية الذين كان آخرهم القيادي البارز في الجبهة الشعبية عمر شحادة”.
 
وتطرّق بسيوني إلى “معاناة الأسيرين البطلين المضربين عن الطعام في ظروف صحية صعبة الأسير الغضنفر أبو عطوان، والأسير القيادي في حركة الجهاد خضر عدنان”، لافتًا إلى أنّ “هناك العشرات من الأسرى المرضى المعرضة حياتهم للخطر جراء سياسة الإهمال الطبي”.
 
وحذَّر بسيوني من “استمرار سياسة الاعتقال الإداري التي ما زالت سيفًا مسلطًا على رقاب أبناء شعبنا وحركته الوطنية الحية”، مُشيرًا إلى أنّ “ما يحدث داخل السجون من تصعيد صهيوني هي عوامل انفجار متجددة، ومثلما انفجر شعبنا من أجل درة تاجه القدس ، فإنّه لن يقف مكتوف الأيدي ومستعد أن ينتفض وينفجر من أجل الحركة الأسيرة، جبهة المقاومة الأولى المتقدمة ضد الاحتلال”.
 
وطالب بسيوني “المؤسسات الدوليّة وفي المقدمة منها مؤسّسات الأمم المتحدة والصليب الأحمر بالتدخل العاجل من أجل إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وكذلك معاناة الأسرى المضربين والمرضى الذين يعانون من سياسة الإهمال الطبي”، لافتًا إلى أنّ “صمت المؤسسات الدولية على هذه الجرائم يشجع الاحتلال على مواصلة هذه الجرائم والتمادي فيها”.
 
كما أعرب بسيوني عن “ثقة أبناء شعبنا وإيمانهم الكبير بقدرة مقاومتنا الباسلة على إنجاز صفقة تبادل مشرفة، يتم خلالها إطلاق سراح الأسرى ذوي المحكوميات العالية، وكافة الأسرى في سجون الاحتلال”، داعيًا “السلطة إلى وقف سياسة الاعتقالات السياسية بحق الناشطين والصحافيين وأصحاب الرأي، لأن استمرارها يُشكّل خدمة مجانية للاحتلال”.
 
وفي ختام حديثه، طالب بسيوني “قادة الفصائل المتحاورين قريبًا في القاهرة، بضرورة عقد اتفاق وطني بإنجاز الوحدة على أسس استراتيجية وطنية موحدة تكون نقطة ارتكازها التمسك بالثوابت والمقاومة واستثمار انتصار المقاومة وتوحيد شعبنا، ورفض نهج المفاوضات والتسوية”، مُعاهدًا “أسرانا الأبطال باستمرار الضغط والنضال حتى إنهاء معاناتهم وتبييض سجون الاحتلال من كافة الأسرى والمعتقلين”.
 
من جانبها، ألقت المحامية نور الهدى أبو صفية كلمةً باسم فريق أصدقاء الضمير التابع لمؤسسة الضمير لحقوق الإنسان وجّهت خلالها “التحية والتقدير إلى أسرانا ومعتقلينا الذين يواجهون السجان بإرادة وعزيمة وهم يقضون زهرة أعمارهم في سجون الاحتلال دفاعًا عن كرامتنا”.
 
ولفتت أبو صفية إلى أنّ “عمليات الاعتقال اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، تشكّل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تتخذها دولة الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة ذوي الأسرى والمعتقلين، من خلال هدم منازلهم ومنعهم من زيارة أبنائهم”.
 
كما طالبت “المجتمع بالتدخّل العاجل والفوري من أجل أنهاء ووقف الانتهاكات والممارسات الغير قانونية والعنصرية للمعتقلين في سجون الاحتلال والتي تعتبر انتهاكًا للقانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان والاتفاقات المعنية بحقوق الاسرى والمعتقلين”، مُناشدةً “الشعوب الحرّة في العالم أجمع بالعمل من أجل الإنسانية والحرية والكرامة من خلال مطالبة حكوماتهم بالضغط على دولة الاحتلال لتنفيذ مطالب المعتقلين الفلسطينيين والتي تمثل حقوق دنيا لهم والتزامات على دولة الاحتلال”.
 
وفي السياق، شدّد المتحدّث باسم مؤسّسة مهجة القدس ياسر مزهر على “ضرورة مواصلة فعاليات الضغط الشعبي وتفعيل وسائل الإعلام المحلية والدولية في تناول قضية أسرانا البواسل وإيصال رسالتهم ومعاناتهم للعالم أجمع”، مُؤكدًا على أنّ “تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني هو أولى الخطوات التي يجب تحقيقها من أجل تحرير أسرانا البواسل وتحقيق آمال شعبنا في الحرية والاستقلال”.
 
ودعا مزهر “قوى المقاومة للعمل على إبرام صفقاتٍ تبادل مشرفة يتم خلالها الإفراج عن كافة أسرانا في سجون الاحتلال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى