رئيسيةشؤون فلسطينية

بالصور: الجبهة الشعبية تنظم مسيرة جماهيرية حاشدة احتفاءً بانتصار المقاومة

إذاعة صوت الشعب

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسيرة جماهيرية حاشدة احتفاءً بانتصار المقاومة في معركة سيف القدس اليوم الأربعاء.

وشارك في المسيرة حشد جماهيري كبير الى جانب قادة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية، مؤكدين على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول فرعها في غزة جميل مزهر قال: “من فوق ركام البيوت التي جعلها العدو عماد بنك أهدافه لكسر إرادة شعبنا ومقاومته ومن قلب غزة قلعة الثورة المُمسكة بالقدس سيفاً وبفلسطين جغرافية واحدة لا تقبل التسويات ولا التفاهمات ولا التقسيم، ولا الصراعات على السلطة نوجه التحية لشهدائنا الأبطال وجرحانا البواسل”

وأضاف: “نبرق لكم بتحية الأمين العام أحمد سعدات للجماهير العربية والفلسطينية وأحرار العالم المنتصرين للقدس ولجماهير شعبنا في كل مكان، ولأهلنا في الشيخ جراح وبطن الهوى، الذين يخوضون مقاومةً شعبية وكفاحية عابرة لحدود الجغرافيا”

وأشار مزهر إلى أن معركة سيف القدس وانتفاضة شعبنا أسهمت في ترميم الهوية الوطنية الفلسطينية، وتوحيد ميادين الكفاح انطلاقاً من مهمة التحرير الأساسية على امتداد الوطن المحتل وتواجدنا في الشتات، واستعادت للأمة روحها القومية والكفاحية في مواجهة دعاة الاستسلام والتطبيع وأسست لمحطة تضحوية متقدمة على طريق التحرير والعودة.

وحيًّا مزهر الثوار في غزة وكتائب مقاوميها الأشاوس من أبو علي مصطفى والقسام وسرايا القدس وشهداء الأقصى والوية الناصر والمقاومة الوطنية والمجاهدين وثوار ميادين القدس بنابلس والخليل ورام الله وجنين وطولكرم في اللد وحيفا ويافا والناصرة وأم الفحم في لبنان والأردن وسوريا”.

وأشار إلى شعبنا يقاوم الاحتلال مسيرة الكفاح على مدار أكثر من ثلاثة وسبعين عاماً ما زال صامدًا يقاوم ويواصل الكفاح بكل أشكال المقاومة الشعبية وفي المقدمة منها المسلحة”.

وبين أن شعبنا ما زال يتصدى لاعتداءات المستوطنين ومنظمات الإرهاب الصهيوني ومؤسساته الاستيطانية الشرطية والقضائية والأمنية التي وصلت ذروتها بالاعتداء على القدس واستباحة مقدساتها وبواباتها وباحات أقصاها.

وأشار مزهر إلى أن حروب التطهير العرقي والسياسات العنصرية التي يشنها عدونا على أهلنا في فلسطين المحتلة لن تنال من عزيمة الشباب الثائر ولن تثني شعبنا عن التمسك بهويته الوطنية وأرضه، متمماً القول ” لن نترك أبناء شعبنا وحدهم بل سنكون معهم في ميادين الاشتباك والمواجهة”.

وفي سياق حديثه أكد مزهر على أن الوحدة الوطنية ومرجعيتها السياسية ومهامها الوطنية حددتها انتفاضة شعبنا على امتداد الوطن عندما اختارت صناديق الذخيرة والمولوتوف والمقاومة الشعبية، والهتاف لفلسطين في الساحات والميادين لتعُبّر في مجموعها عن استفتاء شعبي علني وصريح؛ لا يقبل اشتراطات الرباعية ولا اتفاقات ظالمة، ولا يخضع للعدو؛ بل يتمسك بإرادة وثوابت شعبنا وثواره، داعياً لضرورة اتخاذ خطوات عملية نحو تشكيل القيادة الوطنية الموحدة، ولجان الحماية الشعبية في الضفة لمواجهة المستوطنين وتصعيد حالة الاشتباك.

وحول محاولة العدو استخدام قضية الإعمار كوسيلة لابتزاز ثواره وقواه أكد مزهر على أن شعبنا لن يقبل بالإعمار مكاناً للصراع على السلطة ومكتسباتها، ولن يقبل بالعودة لآليات أدامت آثار العدوان، مطالباً بتشكيل لجنة وطنية عليا من كافة القطاعات تتولى مهمة إعادة الإعمار بدون تمييز وعلى قاعدة الشراكة.

وطالب مزهر المجتمع الدولي بالتحقيق بالجرائم الممنهجة التي ينتهكها العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا وتقديم مجرمي الحرب الصهاينة لمحكمة الجنايات الدولية.

وأشاد مزهر بجهود كل من دعم ودرب ومَلكّ مقاومتنا المعرفة والأدوات الضرورية التي أحدثت نقلة في مسار مقاومة شعبنا وفي المقدمة منهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفي كلمة لــ كتائب الشهيد أبو علي مصطفى وجه  المقاتل “أبو منصور” التحية الثورية للشهداء في ضفة الإباء، وفي مقدمهم الشهداء شريف سليمان، حسام عصايرة، مالك حمدان، يوسف مهدي نواصرة، والشهيد المقاتل في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى من فرسان المدفعية الشهيد عبد العزيز أبو طعيمة، وللشهيد الرفيق رائد حمد، ولشهداء معركة سيف القدس القادة باسم عيسى وحسام أبو هربيد والدكتور جمال زبدة ولشهيد أم الفحم محمد كيوان، والشهيد اللبناني محمد الطحان، ولكافة شهدائنا الذين قضوا على درب الحرية والاستقلال والذين كان آخرهم الشهيد الملثم المشتبك فادي وشحة الذي استشهد صباح اليوم متأثراً بإصابته.

وتوعد أبو منصور العدو الصهيوني قائلاً “سنجعل من كل حجر من حجارة القدس يحاول العدو الاستيلاء عليها، حجراً كعين بوبين والعدو يخبره جيداً بأشلاء مستوطنيه لغماً يتفجر تحت أقدام الغزاة، ومن كل بيت يحاول العدو الاستيلاء عليه مدرسة ثورية يرتادها ويتخرج منها بهاء عليان وعلاء أبو جمل، ومن كل حجر تجهز عليه آلة العدو مقلاعاً ثورياً يقتلع إرهاب قطعان المستوطنين”..

وأكد أبو منصور خلال كلمته على أن فلسطين من بحرها لنهرها وحدة جغرافية وكفاحية، محذراً العدو من أن أي مساس بأهلنا في بطن الهوى والشيخ جراح سيكون ثمنه جحيماً في قلب كيانهم المزعوم.

على صعيد آخر وجه أبو منصور تحيةً للجمهورية الإسلامية في إيران  ولمحور المقاومة، الذي كان له دور كبير في الإعداد والتجهيز والتدريب وتعزيز وتطوير الخبرات العسكرية.

وفي ختام كلمته أشاد أبو منصور بصمود شعبنا الفلسطيني الذي يراكم الخطوات على طريق التحرير والعودة، متعهداً بمواصلة تشريع البنادق والمدافع حتى تحرير كل شبر من ثرى الوطن المحتل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى