أحدث الأخبارشؤون فلسطينية

نحو 1250 مقدسيا بسلوان والشيخ جراح مهددين بالتهجير القسري

إذاعة صوت الشعب 

يواجه نحو 1250 مقدسيا من حي الشيخ جراح وبطن الهوى في القدس المحتلة، خطر التهجير القسري والتطهير العرقي، بعد صدور قرارات من محاكم الاحتلال الإسرائيلي تقضي بطردهم من منازلهم لصالح المستوطنين.

ويأتي ذلك، على الرغم من تأجيل محكمة الاحتلال في القدس، الجمعة، البث بقرار تهجير 7 عائلات من حي بطن الهوى في سلوان، وذلك حتى يرفّع الاستئناف في المحكمة العليا فيما يتعلق بمنزلين آخرين يقعان في المنطقة ذاتها، المهددة بالتهجير، على أن استئناف جلسات الاستماع في الاستئناف في كانون الأول/ ديسمبر المقبل

وأصدرت سلطات الاحتلال قبل عدة أشهر قرارات إخلاء بحق سكان بطن الهوى من منازلهم، بدعوى أن الأرض المقام عليها المنازل تعود ملكيتها لمستوطنين.

وقال مركز معلومات وادي حلوة إن “عدد البؤر الاستيطانية في حي بطن الهوى في سلوان، ارتفع إلى 12 بؤرة وقطعة أرض.

ويعيش سكان حي بطن الهوى في سلوان قرب المسجد الأقصى حرب ثبات ووجود في ضوء ما يتعرض له الحي من محاولات اجتثاث وتشريد وترحيل على أيدي قوات الاحتلال والمجموعات الاستيطانية.

ويتهدد قرابة 800 مواطنا مقدسيا من 86 أسرة موزعة على حوالي 5 دونمات في حي بطن الهوى، في محاولة لتغيير الوقائع على الأرض لمصلحة المستوطنين، كما هو الحال في حي الشيخ جراح.

وأمام محاولات الاجتثاث تلك لا يكل سكان الحي عن التأكيد على حقهم بالتواجد والسكن في بطن الهوى، على الرغم من بطش الاحتلال والمجموعات الاستيطانية التي تتوغل وتتغول عنوة في أكثر من 12 بؤرة استيطانية في الحي.

وذكر المقدسي رأفت بصبوص أن عائلته المكونة من ثلاثة إخوة متزوجين، بالإضافة إلى عائلتين لعمه بعدد أفراد يبلغ 40 شخصا يتهددهم التهجير رغم أنهم يسكنون الحي منذ 63 عاما.

وعبر الشاب بصبوص عن رفضه وسكان الحي كافة التهجير أو التنازل قائلا “سلوان وبطن الهوى تعنينا كثيرا فهي فخرنا وروحنا ويكفينا بأنها تشرف على المسجد الأقصى “.

من جانبها، أكدت الناشطة المقدسية سعاد أبو رموز، إحدى أصحاب البيوت المهددة بالإخلاء بأن أهالي الحي لم ولن يفقدوا الأمل في إبطال قرار الاحتلال ومساعيه لإخلاء العائلات التي يبلغ عددها قرابة 86 بيت.

وفي خطوة لتعزيز صمود أهالي الحي ولفضح ممارسات الاحتلال ولتسليط الضوء على قضيتهم، لجأت الناشطة أبو رمز لإقامة خيمة الصمود في بطن الهوى.

وقالت أبو رموز “أنشأنا هذه الخيمة وهذه الفعاليات لتبقى قضية سلوان حاضرة، وحتى نبقى صامدين هنا ضد قرارات محكمة الاحتلال”.

وأشارت الى أن وجود الخيمة لا يقتصر على الوفود التضامنية، بل من أجل إقامة الفعاليات الاجتماعية والاسنادية لأهالي الحي ولا سيما الأطفال منهم.

بدوره، أكد مسؤول لجنة الدفاع عن بيوت بطن الهوى زهير الرجبي، أن هدف الاحتلال يتجاوز إخلاء البيوت فحسب ويتعدى ذلك لهدم الأقصى وبناء الهيكل وإخلاء ما يعرف بالحوض المقدس المطل على المسجد الأقصى.

وبين الرجبي أن ما يقارب 700 إلى 800 شخص مهددين بالطرد في الشوارع بلا مأوى، في حال نفذت محكمة الاحتلال قراراتها، متمنيا أن يصل صوت المقدسيين للعالم بأسره، مؤكدا أنه ليس مساعدة لشخص واحد، إنما درء لفاجعة كبيرة تتعرض لها القدس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى