رئيسية 1شؤون فلسطينية

الشعبية بخان يونس تخرج بمسيرات احتجاجية غاضبة ضد قرار تأجيل الانتخابات ويوم العمال العالمي

إذاعة صوت الشعب

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمحافظة خان يونس مسيرة جماهيرية حاشدة على شرف الأول من أيار يوم العمال العالمي واحتجاجًا على قرار تأجيل الانتخابات التشريعية، ودعماً لصمود أهلنا وشعبنا في القدس.

وانطلقت المسيرة من دوار أبو حميد وسط المدينة وصولًا إلى عمارة الجاسر غربي المدينة.

وشارك في المسيرات عدد كبير من الرفاق والرفيقات وأعضاء وكوادر ومناصري الجبهة في مقدمتهم قيادة الجبهة بالمحافظة وعدد من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية وحشد من المواطنين.

ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تطالب بضرورة التراجع عن قرار تأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية، ولافتات أخرى حيت فيها العمال بمناسبة الأول من أيار.

وخلال كلمة الجبهة الذي ألقاها عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق محمود الراس حيا من خلالها العمال والعاملات في العالم، موجهاً التحية إلى جماهير شعبنا وخاصة في خان يونس.

كما أبرق بتحية الإجلال والإكبار للقدس، ولأهلها القابضين على الجمر، المتشبثين بهويتهم الوطنية في مواجهة أعاصير الأسرلة والتهويد والاقتلاع، ووجه تحية للشباب الثائر صاحب الانتصارات والهبات في وجه كل اعتداء صهيوني.

كما وجه أيضاً تحية الاكبار لأهلنا في حي الشيخ جراح ومخيمات الشتات واللجوء المتشبثين بحقهم بالعودة خياراً وفعلًا، وموقفًا استراتيجيًا لا يقبل التسويات ولا المساومات.

وقال القيادي الراس خلال كلمته، “نحن اليوم موحدون في مواجهة الاستبداد والاحتلال، في وجه الانقسام وسياسات الاستخدام والتفرد والهيمنة واحتجاز الإرادة الشعبية والطاقات الوطنية خدمةً لأجندة فئوية وحزبية مقيتة تزاوج بها غربان الانقسام مع رأس المال الطفيلي والريعي ليُحولّ من الانقسام والأزمات المعيشية والحياتية والوطنية لشعبنا سوقاً للمرابحة ومستنقعاً للفساد وعصابات التعدي على الحقوق الوطنية والمدنية والحياتية لشعبنا”.

وأضاف بأن تلك الحالة الراهنة تفاقمت بسبب جائحة الانقسام والاحتلال والحصار والخصخصة السياسية والفئوية للوظائف العمومية وسوق العمل واحتلال النقابات من قبل أحزاب السلطة التي تزاوجت مع رأس المال وجماعات المصالح ومراكز النفوذ لتصبح عبئاً على العامل لا سند وممثل.

واعتبر الراس بأن الخلاص من الانقسام ضرورة وحاجة وطنية لا يمكن التهرب من استحقاقاتها، مؤكداً إصرار الجبهة على نضالها من أجل انتزاع حقوق شعبنا الوطنية والحياتية والديمقراطية، ورفض كل أشكال الاستبداد الطبقي والوطني، والتصدي لنهج التفرد والهيمنة والاستخدام الذي انهك واستنزف شعبنا وأضر بمشروعنا الوطني ومؤسساته الجامعة.

وأكد خلال كلمته بأن الجبهة تعتبر قرار تأجيل الانتخابات باطل ويأخذ شعبنا للمجهول ويذهب بالأزمة لمنزلقات خطيراً، خصوصاً وأن القرار لم يأتِ من جهة صاحبة حق باتخاذه، وضرباً لمخرجات الحوار الوطني واجتماع الأمناء العامون.

ونوه الراس بأن قرار تأجيل الانتخابات استند لحسابات الربح والخسارة لفريق بالسلطة دون سواه وكل محاولة لاستخدام ثابت مقدس مثل القدس هي محاولة للي عنق الحقيقة فالشباب الذي سطر الانتصار تلو الانتصار على باب العامود وفي البلدة القديمة وأزقة وحواري وشوارع القدس قادر على حماية حقه بالانتخاب والترشح والتصويت من القدس وعلى أرضها.

وأردف، “كنا ولا زلنا نرى بالحق الديمقراطي حق جمعي للكل الفلسطيني لا يقبل التجزئة ولا القسمة زمانياً ولا مكانياً، وهو مسألة فلسطينية لا تقبل أن تكون رهينة لاملاءات الاحتلال الصهيوني”.

وقال القيادي الراس، كنا ولا زلنا وسنبقى كما كل شعبنا يرى بالمجلس الوطني أساس وجوهر إعادة البناء للنظام السياسي الفلسطيني واستعادة الوحدة وانهاء الانقسام، وهو ما يتطلب العودة للشراكة الوطنية والتوافق كأساس لمجلس وطني انتقالي يتولى التحضير لانتخابات مجلس وطني توحيدي جديد يشارك به الكل الفلسطيني بالوطن والشتات.

وعاهد العمال بمواصلة النضال والكفاح حتى انتزاع حقوقهم باعتبارها مسار أساسي لاستعادة بوصلة مشروعنا التحرري.

وطالب بضرورة اتخاذ قرارات من أجل إقرار قانون الضمان الاجتماعي بالتوافق بما يحمي حقوق العمال ويوفر احتياجاتهم الأساسية، وتحرير سوق العمل والوظيفة العمومية من الاحتكار الحزبي والاستخدام السياسي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى