شؤون عربية ودولية

قتلت 82 مريضاً.. سبب لا يصدق وراء كارثة مستشفى ابن الخطيب

إذاعة صوت الشعب

كشفت لجنة الصحة والبيئة في البرلمان العراقي، الإثنين، السبب الرئيسي وراء حريق مستشفى ابن الخطيب في العاصمة بغداد والذي أودى بحياة 82 شخصاً في فاجعة مؤلمة شهدتها العراق.

وقال رئيس اللجنة، قتيبة الجبوري، وفق ما نشرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع”، إن سبب الحريق هو استخدام سخانات كهربائية لطهي الطعام.

وأدى الحريق المرعب في مستشفى ابن الخطيب المخصص لمرضى فيروس كورونا، إلى مقتل 82 شخصاً و110 مصابين، وفق وزارة الداخلية.

وزاد الجبوري في فضح ما رآه داخل المستشفى.. قائلاً :” إن لجنته أجرت جولة ميدانية للوقوف على أسباب الحريق، ووجدت أن مبنى مستشفى ابن الخطيب متهالك ويضم أكثر من 200 مريض”.

وأضاف: “أما الردهة التي حصل فيها الحادث فتضم 32 مريضا، مع وجود كمية هائلة من الأكسجين”.

وأردف: “أحد المواطنين (لم يحدده) استخدم السخان الكهربائي أو الزيت مع وجود أسطوانات الأكسجين، وهذا التفاعل أدى إلى انفجار كبير”.

وتابع: “كان هناك إهمال كبير تمثل في وجود عدد كبير من المرافقين للمرضى، وهذا ما لا تتحمله منظومة الحماية الموجودة بالمستشفى”.

والمصيبة الكبرى حسب تقرير اللجنة البرلمانية الذي عرضته خلال جلسة طارئة بالبرلمان أن المستشفى لا يحتوي على منظومة إطفاء حرائق مركزية.

كما قال الجبوري إن إدارة المستشفى لم تسيطر على أعداد المرافقين المتواجدين مع المرضى، حيث يتواجد من 3 إلى 4 مرافقين مع كل مريض”.

وأفاد بأنه “تبين قيام بعض المرافقين باستخدام سخانات كهربائية وطهي الطعام داخل ردهات المستشفى”.

وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت الأحد، ارتفاع عدد ضحايا حريق مستشفى ابن الخطيب في بغداد إلى 82 شخصاً وإصابة 110 آخرين.

وعلى إثر الحادثة قرر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إيقاف وزير الصحة حسن التميمي، ومحافظ العاصمة. بغداد محمد جبر، عن العمل، على خلفية الحريق، وتشكيل لجنة تحقيق بالحادث.

وقالت مصادر طبية إن الحريق الذي اندلع في مستشفى ابن الخطيب نجم عن انفجار سببه “عدم الالتزام بشروط السلامة المتعلّقة بتخزين اسطوانات الأوكسجين”.

والعراق البالغ عدد سكانه 40 مليون نسمة يعاني منذ عقود من نقص في الأدوية والأطباء والمستشفيات.

وأطلق الناشطون هاشتاج حمل وسم إقالة وزير الصحة للمطالبة برحيل الوزير الذي وصفوه بـ “المستهتر”. فيما حملوه المسؤولية الكاملة عن الفاجعة المأساوية التي صدمت العراقيين من بشاعة الصور والفيديوهات التي جرى تداولها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى